صلاح قابيل
ولد في قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في 27 يونيو 1931 ولكنه انتقل مع اسرته الى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق الا ان عشقه للتمثيل دفعه لترك الحقوق والالتحاق بمعهد الفنون المسرحية ومن هنا كانت بدايته الفنية التي استطاع ان يثبت من خلالها انه فنان قدير يمكنه تقمص جميع الادوار بصدق وإقناع بدءاً من التراجيدي ووصولاً للكوميدي وبعد التخرج التحق صلاح قابيل بفرقة مسرح التلفزيون التي قدم معها مسرحيات " شيء في صدري" و" اللص والكلاب" و" يوم عاصف جداً " وتوزع أداؤه بين السينما والمسرح والتلفزيون التي قدم لهما جميعاً عدة اعمال ناجحة..كان يُطلق عليه " المشخصاتي" وقد كان محل رفض الجميع وانتقادهم ... درس صلاح قابيل الحقوق وكان المتعارف عليه ان من يدخل الحقوق يصبح وزيراً وقد درس ايضاً في معهد السينما ثم ترك الحقوق واكمل في معهد السينما .. بطولته الاولى كانت في " زقاق المدق" وهو فيلم توافرت فيه كل عناصر النجاح وهو الفنان الوحيد الذي لم يعمل كومبارساً ابداً .. ومن احب الاعمال الى قلبه " جمعة الشوان" وكان يعد أول مسلسل تم عمله عن المخابرات عام 1981م وكما هو معروف شاركه البطولة الفنان القدير عادل امام فقد برع في ادوار ابن البلد وكان يستمتع باداء تلك الادوار .توفي صلاح قابيل قبل ان يكمل تصوير مسلسل " ذئاب الجبل" فقد صور منه ثمانية مشاهد في دور الفنان الراحل ايضاً عبدالله غيث وكان في الوقت نفسه يعمل في مسلسلين اخرين هما مسلسل " عصر الفرسان" و" ليالي الحلمية' برغم انه في السنوات الخمس الاخيرة من عمره لم يكن يحب ان يعمل في عملين في نفس الوقت لانه لم يكن يستطيع ذلك ،، وكانت المصادفة في ان الفنان الراحل عبدالله غيث اعاد تصوير الدور وتوفى ايضاً قبل ان يكمله ولكنه كان قد صور فيه حوالي خمسة وخمسين مشهداً .. كان الفنان صلاح قابيل يستعد لادواره بسؤال اصدقائه من جميع الطبقات عن ادق تفاصيل الشخصيات التي كان يقوم بها في فيلم " الحب واشياء اخرى " كان دوره خياط فأمضى معظم وقته مع خياطه .. صلاح قابيل هو صاحب لقب " اشيك ممثل يرتدي الجلباب البلدي" فقد كان ينتقي الجلباب بنفسه وقد يتعدى ثمن الجلباب ثمن البدلة فقد كان يهوى الجلباب منذ فترة طويلة كما كان صاحب اشهر خصلة شعر فنية طبيعية في السينما والدراما المصرية وكثر حاولوا تقليده .. اما عن صلاح قابيل الأب فقد كان لديه اربعة ابناء وقد كان ذكياً جداً في التعامل معهم في نتيجة الضغط العالي وكان يشعر بصداع مستمر يكره ان يذهب الى الطبيب وفي ايامه الاخيرة كان يصور مسلسلاً في منطقة الهرم وكان الجو بارداً فأصيب بالبرد وكذلك ضغطه كان مرتفعاً وأصيب بأمساك حاد وكل ذلك ادى الى حدوث انفجار في المخ ... وعندما حاول شقيقه رحمه الله ان يأخذه الى المستشفى بدأت اجهزته تقف عن العمل وتوفي صلاح قابيل يوم الخميس..وبعد وفاته ظهرت شائعة غريبة هي انه استيقظ مرة اخرى وانه لم يكن متوفى اساساً ودفن حيا واشياء من هذا القبيل .. كما ان التربي سمعه من قبره وكان مازال حياً وفتح القبر ووجده ملقى على اعتاب القبر وكانت هذه اغرب واعجب الشائعات التي سمعتها عن الفنان الراحل صلاح قابيل..إعداد / داليا عدنان الصادق