نص
فرحناز فاضلأشعلت عود ثقابٍ بيدٍ مرتعشة ..بلهاء أناأشعلت أغنيــــةً لفيروز في روحي ..(حبيتك في الصيف ..حبيتك في الشتا ..)نفخت في الوهـم لينطفئ ..إن أنفاسي جليدية .. بيضاءكل شيء أبيض .. جميل ..ما عدا البرد .. ما عدا الصقيـع ..إنه يحرق الربيع الذي كان يوماً ما .. يقطن في مكان ما ..لستُ أدري أين .. ؟!!ولا تسألني متى ؟!!!في كوكب الزهرة عاشت النسوة ..يوماً كان مقداره ألف نزهة ..عاثوا راحةً تتزحلق فوق الجليد ..مللنَ من تناول السعادة ..لا أدري كيف رافقتهن إلى أدغال عينيك الخضراء !أخذْتني فيك حيث الحر ينفث فيالارتعاش ..لا أدري متى وزعت ورقي بين رغباتك ..وأخذْتَ تبعثرني ..لتقضي على جدية المساء ..إني تجمدت ..لست أشعر بك قربي ..أريـد العودة إلى كوكبي ..لكنه رحل !بعدما اشتعل غيرةً !!وغاب عن الشمس .. لتعاتبني عليكَوأنت تغرس جذورك في روحي ..وتتعلم المشي على قلبي ..بعدما كنتَ تتفوهني حبواًواستغرب .. كيف نضب شعوري ؟!وبريق عيني .. انطفأأنت أمامي .. ولست أراكَوكل التفاصيل تهجم على نظري ..إلاك ..حتى مرآتي لفظتك بعيداً ،يوم هممت أن أصلح من إحساسي !لم لا تركض بعيداً عن حي الهوى !!وتتركني أعرف ماذا يعني الانتظار ؟!كم أريد أن أذوق الاشتياقغريب .. لقد أزهقتُ عود الثقابولم أوقد لك في هذه الليلة مهجتي !أحتاج أن أتسكع في الحوار ..مع غيرك ..فالعالم أوسع من عينيك ..وهو أضيق مني .. لما أكون معكإني ماضيـة مع مظلتي ..للبحث عن قوس قزح ..تاركةً المطر ليتكلم مع معطفي ..كيف أنه غطى الشمس النائمة ..خوفاً عليها من الزكام ..ليتعقبني جرو صغير ..باحثاً عن الحنان في كيس ورقي ..لم أحمله معي !!دسست علبـــة الكبريت في جيب الجريدة ..كانت تتناول بعض الأخبار في صندوق البريد ..وتتذمر من البلل ..تنتظر حافلةً تحملها إلى محطتك ..فتفضح لديك المدينة ..!وعدَني الكناري .. أن يهديني وصلتهويقدمني إلى أصدقائه ..ولا يملوا من غناء عيني ..أصابعي التي احتضنت شظايا تتطايرولم تحمل يوما غير عود ثقابوعلبة كبريت ..اليوم تضرب آلامها في البيانوكم أشعر بالاسترخاء ..بعدما رميت ظلك المائل في المريخحان الوقت لأغيــر الأسطوانةفيروز غني لي .. أممممم ..(نحن والقمر جيران ...)