البيت الابيض: إيران تدعو لمناظرة لتحويل الانظار
طهران/وكالات:اقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء إجراء مناظرة تلفزيونية على الهواء مع الرئيس الأمريكي جورج بوش لمناقشة الشؤون الدولية. وقال احمدي نجاد في مؤتمر صحفي انتقد فيه دور الولايات المتحدة وبريطانيا في العالم بعد الحرب العالمية الثانية "أقترح إجراء مناظرة تلفزيونية مع السيد جورج دبليو بوش للحديث عن الشؤون الدولية وسبل حل هذه القضايا.". وذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا تسيئان استغلال وضعهما المتميز في النظام العالمي في اعقاب الحرب العالمية الثانية.وقال "نعتقد ان الامتيازات الخاصة التي تتمتع بها امريكا وبريطانيا اليوم هي اصل كل الاضطرابات في العالم.. واضاف "الم يحن الوقت لتؤسس العلاقات الدولية على الديمقراطية وتساوي الدول في الحقوق.". وكان قد وجه انتقادات مماثلة للنظام العالمي في رسالة بعث بها في الاونة الاخيرة الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اشار فيها الى ان ايران والمانيا ضحيتان "لطغيان" المنتصرين في الحرب العالمية الثانية. في سياق اخر قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء: الا احد يستطيع ان يمنع ايران من استخدام التكنولوجيا النووية السلمية وذلك قبل يومين من انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لطهران لتوقف نشاطها الذري الذي يعتقد الغرب انها تستخدمه لصنع قنبلة نووية.وقال احمدي نجاد في المؤتمر الصحفي "الطاقة النووية السلمية حق للامة الايرانية. الامة الايرانية اختارت هذا (الطريق) على اساس القواعد الدولية. هي تريد استخدامها ولا احد يستطيع ان يمنعها."كما قال ان رد ايران على عرض حوافز تسانده ست دول وضع اطار عمل لاجراء محادثات مما يتيح "فرصة استثنائية" لحل النزاع النووي.. إلى ذلك قال البيت الابيض أمس الثلاثاء ان دعوة ايران لاجراء مناظرة رئاسية تلفزيونية مع الولايات المتحدة بشأن مشاكل عالمية هو محاولة "لتحويل الانظار" عن مشاعر القلق الدولية بشأن برنامجها النووي.وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو "الحديث عن مناظرة هو لمجرد تحويل الانظار عن مشاعر القلق المشروعة التي لدي المجتمع الدولي وليس الولايات المتحدة وحدها ازاء سلوك ايران.. من مساندة للارهاب الي السعي لامتلاك قدرات لانتاج اسلحة نووية.. من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن بلاده "مستعدة لاستئناف الحوار" مع إيران حول برنامجها النووي لكن بدون التخلي عن مطلب تعليق الأنشطة النووية الحساسة. وقال دوست بلازي للسفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس في إطار مؤتمرهم السنوي: إن "السلطات الإيرانية تقول إنها منفتحة على الحوار ومستعدة لمعاودة المحادثات" و"فرنسا مستعدة أيضا لمعاودة الحوار من دون التخلي عن شرط تعليق الأنشطة الحساسة".. وأكد ضرورة أن يكون الحوار "واضحا وملموسا ومسؤولا" معربا عن رغبته في أن يكون "سريعا مع إرادة في المناقشة الجدية والحرص على إيجاد حلول للمشكلة النووية الإيرانية".