في حوار لا تنقصه الصراحة
لقاء/ محمد البحري كثر اللغط وزادت التصريحات حدة وقساوة ، وبلادنا رغم كل هذا تمضي بخطى واثقة نحو استضافة يؤكد الكثيرون أنها ستكون ناجحة بكل المقاييس، ومنهم الشيخ حسين الشريف وكيل وزارة الشباب للشئون المالية والإدارية رئيس اللجنة المالية لخليجي 20 ..هذا الرجل الذي كانت له يد بيضاء في التواصل مع الأشقاء في دول الخليج عندما كان نائبا ثانيا في الاتحاد العام لكرة القدم وها هو اليوم من منصبه الحالي لايزال يخطو بنجاح من منطلق خبرته الرياضية والإدارية ويسخر ما يملكه من كفاءة لخدمة الوطن من بوابة خليجي 20 الحدث الذي استحوذ على مجمل الأخبار في الشارع اليمني السياسي والرياضي على السواء..الشريف رجل المواقف الصعبة لم يلق بالا للترويجات الإعلامية والتصريحات الهشة التي تهدف إلى النيل من سمعة بلادنا ولم يتأثر بالأقاويل لأنه مؤمن بأن مداميك النجاح تتأسس على قاعدة الأمل بتحقيق الانتصار المعنوي للوطن أمام زوبعة أراد مفتعلوها أن يشوهوا صورة الإنسان اليمني الكريم والشهم والأصيل بفقاعات ستتلاشى عندما ينبهر ضيوف اليمن في عدن وأبين بما سيلمسوه من حب وتقدير وإجلال كما هي عادتنا.. في اللقاء هنا يكشف الشيخ حسين الشريف في سطور متفائلة بعيدا عن «أنين» المرضى وضجيج الدخلاء عن حكمة رجل يماني يعرف أن وطن الخير والحكمة لن يخذله أبناؤه مهما قيل فإلى الحصيلة . * الشيخ حسين الشريف رئيس اللجنة المالية بخليجي 20 ما هي آخر الاستعدادات لاحتضان البطولة؟- بحمد الله الاستعدادات تسير على مايرام وصار بمقدورنا أن نستضيف فعاليات خليجي 20 على عكس ما يتم تداوله مؤخرا من غمز ولمز وتلميحات سامجة وتصريحات مغلوطة حتى أنه وصل بالبعض الى التأكيد على عدم قدرتنا في اليمن على استضافة البطولة.* ما مدى التدخل الحكومي في إنجاح الاستضافة؟- المتابعة لآخر الاستعدادات تسير على أعلى المستويات و بطولة خليجي 20 تحظى بمتابعة مباشرة من قبل فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح حفظه الله الذي أولى هذا الحدث اهتماما خاصا لما تمثله الاستضافة من عائدات إيجابية على مستوى البنية التحتية لبلادنا وتواصلا للتنمية العمرانية في محافظتي عدن وأبين وهذا ما تعودنا عليه من راعي الشباب الأول وباني نهضة اليمن فخامة الرئيس.* وماذا عن المخاوف الأمنية وهل سيتوفر الأمن بنشر الجنود في عدن وأبين؟- أولا دعني أخبرك بان الحماية الأمنية مطلوبة في أي مكان يستضيف أي بطولة رياضية والأكيد أن الدرس الذي قدمته جنوب إفريقيا للعالم بنجاح استضافتها لكأس العالم رغم الأوضاع الأمنية المقلقة هناك هو دليل على أنه متى توفرت»نية» النجاح فلن يوقفها بإذن الله شيء وبلادنا والحمد لله آمنة ومستقرة وعدن مدينة هادئة وسياحية.* وهل هذه ضمانات كافية ؟- اسمح لي،لقد استضفنا مؤخرا عدد من الفعاليات العربية والآسيوية الكبيرة وبالأخص البطولة الآسيوية لكرة السلة المؤهلة لكأس العالم بمشاركة 16 دولة ونجحنا بجدارة.* ولكن هذا في العاصمة صنعاء؟- نعم في صنعاء وصنعاء هي بوابة اليمن الحضارية ومن قال لك أن العاصمة وحدها هي من تحظى بشرف استقبال الوفود الرياضية، لقد لعب منتخبنا على الملعب الرسمي للبطولة في عدن وهو ملعب 22 مايو ولعب مع السنغال وهو ما أعتبره رداً قوياً على كل من شكك في الناحية الأمنية اثناء لعب منتخبنا مع أوغندا ضمن لقاءاته الاستعدادية لخوض غمار البطولة كما أن منتخب كوريا الشمالية تواجد في عدن ولعب مع منتخبنا فما الذي حصل؟ عموما أقول لك ان المواطن اليمني في أي مكان حريص كل الحرص على أن تظهر بلادنا بشكل مشرف وأن الوعي هو الصفة السائدة في أوساط شعبنا وأي ترويجات لخلاف ذلك هي أمر غير مقبول يناقض الواقع الجميل لوطن الأمن والإيمان.* شيخ حسين.. وماذا عن الإيواء في ظل وجود إشارات إلى عدم الجاهزية؟-حتى الإيواء جعلوا منه مشكلة وقضية وكأننا غير قادرين على استضافة أي وفد رياضي فقد قمنا بتجهيز عدد من الغرف الخاصة لرؤساء الوفود وفندق القصر الذي كثر حوله اللغط افتتح وأقيمت به مأدبة غداء على شرف الاستضافة بالإضافة إلى وجود عدد من الفنادق الرائعة في عدن.* ألا ترى أن مبلغ (120) مليار ريال رقم كبير تم رصده للبطولة؟- بالعكس هذا المبلغ ليس خسارة على بلادنا لان عائداته ستكون إيجابية في ما يخص البنى التحتية لضمان مستقبل رياضي أفضل للنشء والشباب كما أن هذا المبلغ يدخل ضمنه تجهيز ملاعب خليجي 20 وبناء وترميم وتحسين طرق وكهرباء.* وماذا عن مواقف دول الخليج ودعمها لاستضافة البطولة التي اتسمت بعضها بالسلبية؟- لايمكن أن نصنف آراء البعض من الأشقاء من دول الخليج بالسلبية لأننا نحترم وجهات النظر ونؤمن ان إبداء الملاحظات والتنبيه لها هو أحد عوامل النجاح إذا ما أستغل بشكل جيد ولولا اختلاف الآراء التي لم تفسد للود قضية لما كنا في الجاهزية المطلوبة لاحتضان النسخة الـــ20 من كأس الخليج.* أتقصد أن الجميع مع اليمن في تنظيم البطولة؟- الجميع أكد دعمه الكامل لاستضافة بلادنا للبطولة وتسخير كل الإمكانيات لإنجاحها فعلى سبيل المثال الأخ أحمد فهد الصباح نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أكد دعمه الكامل لنا وكذا فعل رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد الذي أكد أن حلم والده الشهيد فهد الأحمد كان أن تحتضن بلادنا إحدى دورات كأس الخليج العربي. ونفس التأكيد من السعودية والإمارات وقطر وعمان والعراق والبحرين كذلك الذين أكدوا دعمهم لنا رغم ما يقال وهذا ما خرجت به شخصيا من رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان آل خليفة كما لا ينسى الجميع أن الأشقاء في البحرين أيدوا إقامة البطولة في بلادنا منذ البداية.* لماذا نشاهد تناقضاً في الموقف البحريني ؟هذا لان الإعلام لعب دورا رهيبا في تحوير الأمور ودخل بعض الإعلاميين في «عناد» وأخذ ورد وأتمنى فقط من الإعلام أن يتناول الأخبار بواقعية بعيدا عن التشويه لأن حروفاً مغلوطة قد تؤدي إلى توتر العلاقات وتشوه صورة بلادنا وشعبنا اليمني العملاق.* من وجهة نظركم كيف تقيم استعداد المنتخب للبطولة؟- من وجهة نظر شخصية أقول إن منتخبنا بدأ معسكر استعداده مبكرا وخاض مباريات ودية تجريبية جيدة وحقق نتائج معقولة ففاز على الهند وهزم السنغال وتعادل مع أوغندا وكوريا الشمالية بالإضافة إلى أن نتائجه في نهائيات غرب آسيا كانت جيدة ولولا ضربات * البعض يقول أن خليجي 20 سيؤجل إلى السنة القادمة؟- البعض يقولون وسيستمرون في القول فمنذ إعلان الاستضافة ونحن نسمع .. المهم ما هو مقام على أرض الواقع فعلا فها هو الاتحاد السعودي يؤجل ثلاث جولات من دوري محترفيه في كرة القدم من اجل المشاركة في خليجي 20 خاصة أن المباراة الأولى لهم أمام منتخبنا فمن أين سيأتي التأخير؟* كلمة أخيرة تود قولها؟- أقول إننا سنضرب موعدا مع النجاح إن شاء الله ولن ينتصر الدخلاء على هذا الوطن بتصريحاتهم أو بتلميحاتهم مهما يكن وباعتقادي أن الدورة القادمة ستكون من أنجح دورات الخليج إن شاء الله.