قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، مصر ، التي بناها في الفترة 1176 حتى 1183، باستخدام أسرى نورمان ثم أضاف إليها محمد علي مسجده. كانت مقراً لحكم مصر منذ عهد صلاح الدين الأيوبي (1183) حتى نقل الخديوي إسماعيل مقر الحكم إلى قصر عابدين، الذي بناه لهذا الغرض في عقد 1860 - وقد أقيمت القلعة على إحدى الربى المنفصلة عن جبل المقطم على مشارف مدينة القاهرة.وتعتبر من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط ، كما أنه يشكل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين المدينتين حيث يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.ولقد مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثا تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م ، وحتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها. ولقد كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة في عام 572هـ الموافق/1176م حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد . والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكي يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقا اصطناعيا فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة في مناعتها وقوتها.[c1]مذبحة القلعة[/c]و مذبحة المماليك هي واقعة شهيرة في التاريخ المصري دبرها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك، فعندما جاءته الدعوة من الباب العالي لإرسال حملة للقضاء على حركة الوهابيين في الجزيرة العربية، دعا زعماء المماليك إلى القلعة بحجة التشاور معهم، ثم أغلق خلفهم الأبواب الضخمة وأمر جنوده بإطلاق النار عليهم، ويروى أن بعض المماليك استطاعوا بتسلق أسوار القلعة وركوب أحصنتهم الهرب إلى الصعيد المصري من بينهم إبراهيم بك الذي هرب إلى السودان ثم رجع بعدها بحوالي 3 سنين ليقتل بخدعة شبيهة في مذبحة القلعة.وقد كانت هذه الفكرة هي فكرة لاظوغلي باشا ، وقد وقعت هذه المذبحة في يوم 1 مارس لعام 1811 ميلادية.