صدور بيان مشترك عقب الزيارة الناجحة لفخامة رئيس الجمهورية إلى الجماهيرية الليبية أمس
[c1]* ليبيا تقدر استجابة الرئيس علي عبدالله صالح لإرادة الشعب وترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية اليمنية القادمة* تطابق وجهات النظر اليمنية الليبية إزاء خطورة الأوضاع في المنطقة والقرن الأفريقي وقضايا الإرهاب ونزع أسلحة الدمار الشامل * اليمن يرحب بتسوية الخلاف بين ليبيا والولايات المتحدة واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما[/c]طرابلس / سبأ:اختتم يوم أمس الأحد فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية زيارة رسمية للجماهيرية العربية الليبية الشعبية العظمى تلبية لدعوةٍ من أخيه قائد الثورة معمر القذافي.. وعقب اختتام الزيارة صدر عن الجانبين اليمني والليبي بيان مشترك فيما يلي نص البيان :انطلاقا من العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربط الشعب الواحد في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والجمهورية اليمنية وعملا بسنة اللقاءات والاتصالات والمشاورات المستمرة وبدعوة كريمة من الأخ قائد الثورة معمر القذافي قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة بزيارة إلى الجماهيرية العظمى على رأس وفد سياسي وشعبي واقتصادي وذلك يومي 13 / 14 من شهر جماد الآخر الموافق 8 / 9 من شهر ناصر يوليو 1374 و ، ر 2006 مسيحي.وأمام بيته الصامد استقبل الأخ القائد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حيث جرت مراسم استقبال شعبي ورسمي.وفى اللقاء الذي جرى بينهما رحب الأخ القائد ترحيبا حارا بأخيه الرئيس على عبدالله صالح مؤكدا بأن زيارته ستساهم في دفع علاقات التعاون و التكامل وبما يستجيب لتطلعات الشعب الواحد في البلدين.وعبر الأخ القائد عن بالغ تقديره لاستجابة فخامة الرئيس للمناشدات الشعبية الواسعة التي طالبته بالتراجع عن قراره السابق بعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة وان يضع خبرته وحكمته فى خدمة الشعب اليمنى وليواصل معه المسيرة على طريق التنمية والاستقرار والسلم الاجتماعي.وفى المباحثات التي جرت بين الجانبين تم استعراض مسيرة العلاقات الثنائية وكان من نتائج ذلك الاتفاق على اتخاذ إجراءات عملية محددة من اجل تفعيل العلاقات السياسية والاقتصادية والشعبية والثقافية والفنية وغيرها حيث تقرر أن تعقد خلال الفترة القليلة القادمة سلسلة من اللقاءات بين لجان قطاعية لإعداد برامج تعاون نوعية تعرض على الدورة الخامسة للجنة المشتركة التي ستعقد بمدينة صنعاء في الربع الأخير من هذا العام.كما اتفق الجانبان على زيادة رأس مال الشركة اليمنية الليبية القابضة إلى مائة مليون دولار بالإضافة إلى قيام الجماهيرية العظمى بتمويل إنشاء محطة كهرباء في الجمهورية اليمنية بطاقة 400 ميجاوات.وقد أولى الأخ القائد وفخامة الرئيس على عبدالله صالح اهتماما خاصا بالأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية وعبرا عن قلقهما الشديد من ضعف التضامن العربي في مواجهة التحديات والمخاطر الكبرى التي تهدد الأمة وجودا ومقدرات.وأكدا عزمهما على مواصلة العمل من أجل تطوير آليات و قواعد العمل العربي المشترك والإسراع في إنجاز مشروع الاتحاد العربي.وبشأن الحلقة الجديدة من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والتي تستهدف تدمير المرافق الحيوية و القتل الجماعي المبرمج للمدنيين والقادة و مصادرة حقوق الفلسطينيين.فقد عبر الجانبان عن عزمهما الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة و العمل على استنهاض الموقف العربي من خلال الجامعة العربية و مطالبة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته و اتخاذ تدابير عملية عاجلة وفقا للفصل السابع من الميثاق لردع العدوان و توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل ووقف التهديدات و الاستفزازات الإسرائيلية للجمهورية العربية السورية.وفى الشأن العراقي استعرض الجانبان الأوضاع التي تشهدها الساحة العراقية وأكدا دعمهما للجهود المخلصة التي تستهدف التوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية تجنب العراق خطر الفتنة الطائفية و تسرع في جلاء القوات الأجنبية.وأدان الجانبان كافة العمليات التي تستهدف إرهاب الشعب العراقي والمساس بمقدساته ومقدراته والنيل من وحدته و استقراره.ثمن الرئيس على عبد الله صالح الجهود التي تبذلها الجماهيرية العظمى لحل النزاعات في السودان خاصة في دارفور و ناشد الطرفان المجتمع الدولي دعم جهود الاتحاد الأفريقي من اجل تنفيذ اتفاق أبوجا للسلام حفاظا على وحدة واستقرار السودان.ورحب فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بالجهود المثمرة التي يبذلها الأخ القائد من اجل نزع فتيل الحرب بين الجارتين تشاد و السودان والتي نجحت في عقد اتفاق طرابلس بتاريخ 2/8/ 2006م مسيحي وإتمام لقاء المصالحة في بنغول بين الرئيسين عمر البشير وإدريس دبي.استعرض الجانبان التطورات الأخيرة في الصومال وأكدا عزمهما على مواصلة مساعيهما من اجل أنجاح عملية المصالحة ورحبا بالاتفاق الذي تم مؤخرا برعاية الجامعة العربية في الخرطوم بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية.وفى هذا الإطار أشاد الأخ القائد بالجهود التي بذله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح من اجل الإسراع في تحقيق المصالحة في الصومال.العلاقات العربية الأفريقية استأثرت باهتمام خاص في المباحثات بحكم العلاقات التاريخية والاجتماعية والثقافية التي تربط البلدين بالقارة الأفريقية وتم التأكيد على أهمية دفع الجهود العربية من اجل تعزيز التعاون العربي الأفريقي وصولا إلى تحقيق الفضاء العربي الأفريقي.وفى هذا الإطار عبر فخامة الرئيس على عبد الله صالح عن دعمه لمبادرات الأخ القائد خاصة دعوته إلى التنسيق بين الفضاءين العربي والأفريقي.تطرقت المحادثات إلى قضايا الإرهاب و نزع أسلحة الدمار الشامل حيث أدان الطرفان الإرهاب بكافة أشكاله و طالبا بعقد مؤتمر دولي لتعريفه و تحديد سبل التصدي له مع ضرورة التمييز بين الإرهاب و الحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال و عدم الربط بين أي ديانة أو ثقافة والإرهاب.وبشأن أسلحة الدمار الشامل أكد الجانبان أهمية أن تحذو جميع الدول حذو الجماهيرية العظمى بالتخلي الطوعي عن البرامج و المعدات التي تؤدي إلى إنتاج أسلحة دمار شامل وضرورة انضمام الإسرائيليين إلى معاهدة منع الانتشار و إخضاع منشآتهم لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية و إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل مع التأكيد على حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.خلال المباحثات استعرض الجانبان التطورات الايجابية التي تحققت في البلدين على صعيد التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفعل تجذر المشاركة الشعبية في صناعة وتنفيذ القرار.وبشأن سياستنا الخارجية جددا تمسكهما بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز.وفى هذا السياق رحبت الجمهورية اليمنية بتسوية الخلاف بين الجماهيرية العظمى والولايات المتحدة الأمريكية واستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.وفي ختام المباحثات أعرب الجانبان عن ارتياحهما لنتائجها التي أكدت مجددا تطابق وجهة نظرهما حيال مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وقد عبر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عن عظيم تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق.ووجه لأخيه معمر القذافي قائد الثورة الدعوة لزيارة الجمهورية اليمنية والذي رحب بها على أن يحدد موعدها في وقت لاحق.[c1]* صدر في طرابلس بتاريخ 14 من شهر جمادى الآخر الموافق 9 من شهر ناصر يوليو 1374 م ، ر 2006 مسيحي.[/c]