حدث وحديث
ثمة تفاعل شعبي لافت وملحوظ نشاهده حالياً لإنشاء وتأسيس وتشكيل الهيئات الوطنية للدفاع عن الوحدة .. يجري هذا في المحافظات والمديريات والمناطق والقرى والأحياء السكنية على مختلف المستويات والأرجح إن أكثر الزخم والنشاط المتسارع في هذا الجانب في المحافظات الجنوبية والشرقية لمجابهة عناصر ما تسمى بالحراك الجنوبي الذي تصاعد خلال الفترة الماضية في هذه المحافظات بشكل خطير بعد أن وجد هؤلاء الذين يدعون إلى الانفصال واستهداف الوحدة الفسحة والمساحة لرفع وتيرة مشاريعهم المشبوهة بسب الفراغ السياسي الذي كانت وما زالت تمر به هذه المحافظات نظراً لغياب دور وفاعلية المؤتمر الشعبي العام عن مواكبة ذلك المشهد الساخن.لا شك في إن تشكيل وتأسيس الهيئات الوطنية للدفاع عن الوحدة خطوة طيبة وإيجابية وإن كانت قد جاءت متأخرة بعض الشيء إلا أنها أعادت الأمل واستنهضت الروح في أوساط القوى الوحدوية وحركت المياه الراكدة والأهم من ذلك إنها جاءت كعمل طوعي ناتج عن قناعات عامة الجماهير اليمنية بالوحدة وحمايتها والحفاظ عليها بل والدفاع عنها إذا تطلب الأمر لا سمح الله وتعرضت للاستهداف من العناصر الموتورة التي ترسم مخططاتها التآمرية لإعادة اليمن إلى مربعات الظلام.إن هذا التوجه والعمل كنا قد دعونا إليه مراراً مبكراً في معظم كتاباتنا وتناولاتنا الصحفية قبل أن تستفحل الأمور وقبل أن يتمادى أعداء الوحدة وترتفع أصواتهم في العديد من المناطق والتجمعات السكانية مستغلين ظروف الناس المعيشية والعناصر المحبطة والعاطلين عن العمل .. لكن للأسف لم نجد آذاناً صاغية .. ولكن كما قلنا سلفاً نعتبر هيئات الدفاع عن الوحدة تحركاً جيداً بأهدافها النبيلة والسامية كسياج منيع لحماية وحدة الشعب وإجهاض مخططات العملاء والخونة.اللافت للنظر وأنا أتابع تواصل تأسيس وتشكيل الهيئات الوطنية لحماية الوحدة إن هناك تسابقاً على الوصول إلى هيئاتها القيادية من البعض متجاوزين العناصر المعروفة من الواجهات الاعتبارية والمشايخ والأعيان والشخصيات التاريخية ذات الوزن والثقل الاجتماعي وهذا قد يخلط الأوراق ويخلق الخلافات التي يجب أن نتركها جانباً ونترفع عن مسميات المواقع في الهيئات القيادية كون أي خلاف يعد تفكيكاً للحمة النسيج الاجتماعي وإن على مستوى المنطقة والقرية كوننا بحاجة لتوحيد الصفوف والتماسك والتلاحم والحذر من أولئك المندسين الذين يلبسون ثوب الدفاع عن الوحدة وهم يكرسون الكراهية والمناطقية والعنصرية والفئوية والقروية التي تشق صفوف الوحدويين المناضلين الحقيقيين والله على ما أقوله شهيد.كلمات سريعة :- في أصعب المواقف وأدق المراحل وفي مواقع الشرف والرجولة يعرف الرجال الأبطال والشجعان المؤمنون بقضايا وطنهم المصيرية واليوم والوطن يمر بظروف تاريخية وتداعيات خطيرة تستهدف وحدته لابد أن يظهر هؤلاء لمجابهة أبواق التشرذم.- في محافظة أبين كلما حاول المحافظ / م . أحمد الميسري القيام بخطوات التصحيح التي لن تبدأ إلا بتغيير رؤوس الفساد يجد أمامه العراقيل والتدخلات التي تحبط توجهاته التي تخدم المحافظة وأبناءها ويكفي الإشارة إلى إذاعة أبين المحلية والمسؤولين على ضرائب القات وهناك من يتدخل حتى لتمديد خدمة مدراء مضى على تقاعدهم سنوات ولدينا الدليل ونتساءل هنا أين هي تلك الصلاحيات التي نسمع عنها وأينا نحن من المصالح العليا للوطن وأبين بالذات.الدكتور / سالم ناصر جابر المحاضر الجامعي والمدير السابق لمكتب الصحة والسكان م/أبين من الكوادر القيادية الكفؤة التي خدمت المحافظة والعمل الصحي سنوات طويلة .. هذا الكادر القيادي المؤهل الذي ما زال في قمة حيويته وعطائه تم تغييره مؤخراً وعاد بهدوء إلى قواعده من طلابه والمواطنين يقدم خدماته الإنسانية الجليلة .. إننا مع التغيير .. لكن السؤال لماذا صمت النافذون عند تغيير الدكتور وذهبوا إلى المحافظ للتدخل بإيقاف تغيير مديرين متقاعدين منذ العام 2006م ولا داعي لذكر التفاصيل وللحدث بقية.