ترجمة/ طارق السقاف ..[c1]الفصل الثاني عشر ( الهروب في الصحراء )[/c]كان غضبي عظيما كما أسلفت، فحطمت الحوض الذي كنت بداخله، فتسرب الماء في كل مكان. صرخ العاملون في القاعدة العسكرية صرخة مدوية من جراء ماشاهدوه. نهضت وحطمت الجدار الفولاذي الذي كان يحيط بالغرفة وخرجت. أتى الجنود مدججين بمختلف الأسلحة الرشاشة وكان تالبوت يتقدمهم، حين رأيته صرخت بقوة وبدا جسدي بالتضخم أكثر وأكثر بارتفاع خمسة أمتار تقريبا. ابتسم تالبوت ابتسامة مليئة بالحقد والكراهية وقال “الوداع أيها العملاق” وأطلق النار علي ، كانت طلقاته مستمرة، مما سبب لي جرحا ولكنه غير مميت. لقد كان جسدي خارقا ومنيعا حتى ضد الرصاص، اشتد غضبي فأمسكت تالبوت وقمت برميه بقوة على الحائط مما أدى إلى مصرعه على الفور. شاهد الجنود ماحدث لقائدهم وقد تملكهم الفزع ثم انطلقوا هاربين. ركضت خلفهم، وكنت أحطم الأبواب الفولاذية التي تعترض طريقي حتى وجدت نفسي خارج القاعدة الصحراوية، في قلب الصحراء تماما. بدأت بعدها بالقفز بإتجاه المدينة المهجورة التي أخذتني إليها بيتي، فتوجهت مباشرة صوب منزلنا القديم، ولوهلة تذكرت طفولتي التي عشتها في هذا المنزل.لقد شعرت بالخوف من الوحش الكامن بداخلي، لقد كان غاضبا جدا... وبصراحة أحسست بنشوة وسعادة في آن وأنا في هيئة الوحش...آسف عزيزي القارئ لذلك ولكن هذا ما شعرت به....لقد كان تحولي إلى (الوحش هلك) يخفف كثيرا من غضبي وضيقي...المهم تبعني الجنود ولكن هذه المرة بالمصفحات والدبابات والأسلحة الثقيلة ، بدأت إحدى المصفحات بإطلاق النار علي مباشرة ، ولمّا رأى قائدها بأن ذلك غير مجد حاول العودة هاربا...فلم يستطع..فقد قمت بإمساك المصفحة بيدي وقذفت بها بعيدا...ولكني لم أؤذ قائد المصفحة...رأى الجنود الآخرون ماحدث ،ثم ولو هاربين عندما أدركوا مناعتي لأسلحتهم. بدأت بعدها بالركض في الصحراء لمسافات بعيدة عن القاعدة العسكرية محاولا البحث عن مكان هادئ كي تهدأ نفسي وأعود إلى شخصية بروس بانر. لكن الجيش لم ييأس ، فأرسل عدداً من الطائرات العسكرية العمودية كي تبحث عني في الصحراء، وعندما وجدتني أركض في الصحراء بدأت بإطلاق القنابل الحارقة صوبي، أصابتني بعضها ولكنها لم تقتلني...زدت من سرعتي في الركض محاولا الهروب من الطائرات التي كانت تلاحقني فأتجهت صوب مدينة سان فرانسيسكو...وكانت على عكس الصحراء، مدينة مأهولة بالسكان المدنيين....وكان هذا خطر كبير عليهم. [c1]* كلية التربية /صبر/قسم اللغة الانكليزية[/c]
أخبار متعلقة