في ندوة (ملحمة السبعين)
صنعاء / سبأ: واصلت أمس ندوة توثيق تاريخ الثورة اليمنية الانطلاق .. التطور .. آفاق المستقبل في جزئها السادس بعنوان: ملحمة السبعين يوما «الوقائع.. الدروس..العبر» أعمالها لليوم الخامس على التوالي. وفي جلسة العمل التي رأسها اللواء عبد اللطيف ضيف الله قدم اللواء محمد حسين مفرح ورقة عمل بعنوان « دور الكلية الحربية في دحر الحصار عن صنعاء» استعرض خلالها إسهام الكلية الحربية في التصدي للقوى الملكية في كثير من المواقع، أبرزها موقع جبل نقم والمرماحة وتبة حمر العلب والحفا وبراش وغيرها من المواقع. وتطرقت مداخلة عبدالرحمن الصبري إلى دور لواء السلام في الدفاع عن العاصمة صنعاء. فيما تضمنت الورقة المقدمة من القاضي علي ابو الرجال إسهام وزارة الأشغال في دعم المقاتلين المدافعين عن صنعاء ابان حصار السبعين يوما. وأكد اللواء يحيى على الرازقي في مداخلته الدور البطولي لكلية الشرطة والكلية الحربية إبان مرحلة الدفاع عن العاصمة صنعاء في ملحمة السبعين يوما. من ناحيته قدم العميد سعيد الاصبحي رؤية موجزة عن الجهود التي بذلت لإنشاء مطار ترابي في منطقة الجراف بعد تعرض المطار الجنوبي والمطار الشمالي للقصف من القوات الملكية. فيما استعرضت ورقة العميد نصار علي حسين إسهامه وإسهام زملائه في مواجهة الفلول الملكية والتصدي لجحافل المرتزقة والانتصار للنظام الجمهوري وللثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر. إلى ذلك ناقش المناضلون في الجلسة العامة والجلسات التخصصية الأدوار التاريخية والنضال المستميت للشعب في محاور القوات الشعبية, والجيش الشعبي و التوجيه والإعلام, والمساندة الرسمية والشعبية للشطر الجنوبي من الوطن». حيث قدم العميد محمد سالم الزجر ورقة عمل بعنوان»أبطال فتح نقيل يسلح», أكد فيها على وحدوية النضال ضد الإمامة والاستعمار. وأشار إلى إسهام مجاميع كبيرة من جبهة التحرير وفرق التنظيم الشعبي من جنوب الوطن التي كان لها أدوار بطولية في الانتصار للثورة والجمهورية. وأشارت ورقة العميد ناجي صالح المسوري بعنوان « شهادات وحقائق من الميدان العملي في ملحمة السبعين يوما» إلى جملة من الأحداث التي شهدها إبان فترة حصار صنعاء. فيما تضمنت ورقة العميد صالح المصنعي إشارات واضحة عن معارك( حزيز وبيت بوس, جبل عيبان, جبل الطويل, ضبوة, السويدا ومتنة) كمآثر وطنية جسدت الانتماء القوي لجيل الثورة إلى المبادئ والأهداف السامية للنظام الجمهوري وملاحم الدفاع عنه. وقدم اللواء صالح العريضي صورة متكاملة عن الأعمال القتالية لسلاح المدرعات في حرب السبعين يوما وفي مناطق المواجهة والمعارك مع القوات الملكية وأبرزها في منطقة حزيز. وتطرقت ورقة بعنوان « دور الشرطة في ملحمة السبعين يوما» للعميد أحمد على محرم إلى أوضاع الوحدات العسكرية المرابطة في منطقة المطار الشمالي وما نفذته من مهام الحماية والتصدي للملكيين. وتحدث المناضل فيصل العطاس عن الدعم الذي قدمته سلطة الاستقلال الوطني في الشطر الجنوبي لدعم المدافعين عن صنعاء وتدريب المقاتلين للمشاركة في فك الحصار. وفي جلسة محور الجيش الشعبي التي رأسها اللواء عبدالله دارس واللواء احمد صالح دويد ركزت على دور الجيش الشعبي أثناء الحصار ووقوفه جنبا إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة في الدفاع عن الثورة اليمنية ودحر الحصار وتحقيق الانتصار. اما في جلسة محور المقاومة الشعبية التي رأسها يحيى الشامي فقد تطرقت إلى دور المقاومة الشعبية في ملحمة السعبين يوما، حيث قدم كل من العميد عبد الحميد محمد علوس وعبده علي عثمان وعدد من المشاركين في المحور مداخلات أساسية تناولت الإسهامات الوطنية البارزة للمقاومة الشعبية التي تشكلت من كل أبناء مناطق اليمن مجسدة الوحدة الوطنية في أعلى درجاتها والتوحد في اطار وطني واحد لمقاومة الفلول الملكية التي تهاوت تحت ضربات المدافعين عن صنعاء عاصمة الثورة والجمهورية. وفي ذات السياق قدم العميد حقوقي محمد صالح الكميم ورقة عمل بعنوان»وقفات قصيرة في ملحمة السبعين يوما» استعرض فيها الخلفية التاريخية للحصار وما رافق ملحمة السبعين من أحداث وتطورات في المواقف السياسية والعسكرية على المستويين الوطني والإقليمي. وتناول سعيد أحمد الجناحي في ورقته الاستجابة للمعطيات الثورية ودور المناضل عمر الجاوي في المقاومة الشعبية ... مؤكدا أنه كان يختلف عن أبناء جيله في تعدد ميزاته ومواهبه أثناء معارك حصار السبعين حيث تميز بالمثقف الذي حمل البندقية وقاتل من أجل الوطن. من جانبه قدم درهم سعيد فارع ورقة عمل عن دور المقاومة الشعبية ووقوفها الداعم إلى جانب الوحدات العسكرية المدافعة عن العاصمة صنعاء. فيما قدم عبدالصمد القليسي مداخلة بعنوان « أشتات خواطر عن المقاومة الجمهورية في حصار السبعين». وفي محور التوجيه المعنوي والإعلام الذي رأسه العميد نعمان المسعودي قدم ورقة عمل أشار فيها إلى دور التوجيه المعنوي للقوات المسلحة في رفع معنويات المدافعين عن صنعاء في معارك السبعين يوما. واكد أن المواقع العسكرية المدافعة عن صنعاء كانت تستقبل قوافل التوجيه المعنوي التي وصلت إلى كل شارع وحارة في مدينة صنعاء مجسدين ذلك بأنشطة ثقافية وتوعوية عبر الميكروفونات, وإيصال الفنانين إلى المواقع لرفع معنويات المقاتلين. وفي مداخلات للدكتور محمد على مقبل والعميد حسين على الاكوع ويحيى محمد الكبسي تطرقوا فيها إلى الدور الكبير لرجال التوجيه المعنوي في إيصال الرسالة الوطنية إلى كل المواقع العسكرية. وفي أوراق عمل للإخوة عبدالقادر الشيباني وحمود زيد عيسى وعبدالعزيز شايف أشارت إلى دور إذاعة صنعاء في حصار السبعين يوما... مؤكدة أن إذاعتي صنعاء وتعز كانتا من أهم الوسائل الاتصالية وتابعها 90% من أبناء الشعب خاصة أيام حصار السبعين, موضحين بأنه تم وضع خطة إعلامية لمواجهة أي تطورات لتعرض إذاعة صنعاء للقصف. كما قدم الأستاذ محسن الجبري مداخلة أشاد فيها بدور الإعلاميين في الدفاع عن النظام الجمهوري من خلال كافة البرامج الإعلامية حينها. واستعرض احمد محمد النوبي في مداخلته دور الكلمة والفن في رفع معنويات المقاتلين المدافعين عن النظام الجمهوري... مشيدا بدور موظفي إذاعة صنعاء خلال ملحمة السبعين يوما. وفي محور الدعم الشعبي والرسمي للشطر الجنوبي من الوطن الذي ترأسه السفير أحمد صالح حاجب جرت مناقشة ورق عمل لكل من الإخوة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية وفيصل بحصو وعبد الله بن عطيه وهادي محمد عامر، حيث تم قراءة ورقة سالم صالح محمد مستعرضة مشاركته وترأسه لوفد مناصرة المقاومة الشعبية في صنعاء مع كل من علي عبد الرزاق الكازمي وعبدالرحمن أحمد عمر العبسي برفقة المناضل عمر الجاوي. وأشار إلى أن الصلات التي توثقت بين شطري الوطن من خلال توجيه الرئيس السابق قحطان الشعبي إلى قيادة منطقة الضالع بقيادة المناضلين على عنتر وعلى شائع هادي وبالتنسيق مع القائد السعيدي وقائد لواء إب بتسليم الأسلحة واستقبال المقاتلين والضغط على حريب من خلال اللواء العسكري في بيحان بقيادة أحمد صالح الحسني. كما تطرقت أوراق العمل في هذا المحور للحديث عن دور المقاومة الشعبية في كل من نقيل يسلح ومشاركة أبناء جنوب الوطن في رفع الحصار عن صنعاء وتأكيد واحدية الثورة اليمنية والعمل خلف خطوط القوات الملكية المعادية حتى تم دحر الحصار وتحقيق الانتصار.