المؤسسة الاقتصادية اليمنية طموحات مشروعة لتحقيق التكامل الاقتصادي مع قطاع المال والأعمال المحلي والأجنبي
صنعاء / سبأ :تعمل المؤسسة الاقتصادية اليمنية حاليا على إنشاء وحدة إنتاجية جديدة لإنتاج وتكرير الملح بمحافظة عدن بطاقة إنتاجية تبلغ /15/ طناً في الساعة بهدف تغطية احتياجات السوق المحلي وطلبات التصدير الخارجي. وقال مدير عام المؤسسة على محمد الكحلاني “ إن قطاع إنتاج وتكرير الملح يمثل أحد القطاعات التي أنشأتها المؤسسة مؤخرا وأن المؤسسة تستعد حاليا لتصدير كميات تجارية من الملح إلى الأسواق الأوربية عبر شركات فرنسية أبدت رغبتها لتسويق الملح اليمني نظراً لجودته العالمية”.مبيناً أن المؤسسة استحدثت خلال الفترة القليلة الماضية خمسة قطاعات تتمثل في القطاع السياحي، الصناعي، تقنية المعلومات وقطاع الإنشاءات، إضافة إلى القطاعات الأخرى البالغ عددها تسعة قطاعات تشمل التجارة ،الاستثمار ،الوحدات الإنتاجية، التسويق، التخزين والتبريد ، وقطاع اللحوم والحظائر،صوامع الغلال، النقل البري، النقل البحري والملاحة.وأشار مدير عام المؤسسة الاقتصادية إلى أن المؤسسة تمضي في تطبيق نهج التكامل الاقتصادي مع قطاع المال والأعمال المحلي والأجنبي لتحقيق نهضة تنموية شاملة ترتقي إلى مستوى أهداف وطموح الشراكة الاقتصادية المنشودة مع هذه القطاعات.. مؤكداَ أن المؤسسة تسعى إلى تفعيل حركة عناصر الإنتاج والمال في عالم أصبح يشكل قرية صغيرة تتبادل فيها الدول المصالح والمنافع الاقتصادية والتجارية لتحقيق الخير والرفاهية لأبنائها.من جانبه أفاد مدير قطاع الملح بالمؤسسة عبدالرحمن حسن عبدالله، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قطاع الملح في المؤسسة يقوم حاليا بإنتاج 80 ألف طن في العام الواحد يتم تسويقها إلى الأسواق المحلية والخارجية بعبوات مختلفة الأحجام وبأوزان تبدأ من واحد كيلو وحتى 50 كيلو جرام.وأوضح أن ملح عدن يعتبر من أفضل أنواع الملح في العالم وقد حازت المؤسسة في عام 1989م على الجائزة البرونزية وفي عام 2001م تحصلت على الجائزة الذهبية للجودة من أوروبا ، مشيرا إلى أن المؤسسة صدرت يوم الخميس الماضي شحنة تجارية من مادة الملح تبلغ ألفاً و 300 طن إلى جزر سيشيل بقيمة بلغت نحو39 ألف دولار.وذكر مدير قطاع الملح بالمؤسسة أن القطاع ينفذ حالياً عدد من المشاريع المتمثلة في إعادة تأهيل عشرة أحواض لإنتاج الملح بمحافظة عدن بالإضافة إلى تعميق خمس قنوات بطول /348/ متراً للقناة بهدف رفع القدرة الإنتاجية .وتعد المؤسسة الاقتصادية اليمنية التي تأسست عام 1973م إحدى ركائز العملية التنموية التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات كمنظومة اقتصادية متكاملة حيث تعتبر من أهم مكونات هذه المنظومة من خلال مواكبتها للحركة التنموية في الساحة اليمنية، ويبلغ رأسمالها حاليا أكثر من عشرة مليار ريال ويعمل في عموم قطاعاتها نحو خمسة آلاف موظفا وموظفة، وتقدم المؤسسة خدماتها عبر فروعها المنتشرة في عموم المحافظات الجمهورية.يذكر أن المؤسسة الاقتصادية اليمنية عرضت في مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في الجمهورية اليمنية الذي عقد في أبريل الماضي ثلاث فرص استثمارية بتكلفة تصل إلى أكثر من 42 مليون دولار.وتتضمن هذه الفرص ثلاثة مشاريع أحدهما مشروع إنشاء مصنع لإنتاج وتكرير وتصنيع الملح بتكلفة عشرة مليون دولار ويهدف إلى الاستفادة من المورد الطبيعي للملح المتوافر في منطقة المشروع واستغلالها اقتصاديا من خلال إنتاج ملح الطعام النقي ومشتقاته.أما المشروع الثاني فيتمثل بإنشاء مركز إقليمي لتنظيم تجارة المواشي بميناء المخا بتكلفة استثمارية تقدر بنحو (20) مليون دولار، ويهدف المشروع إلى استيراد المواشي الحية وإعادة تصديرها بعد إخضاعها لجميع الفحوصات والإجراءات البيطرية، حيث تعتبر اليمن ودول الخليج العربي من أكثر الدول المستهلكة للحوم الحية التي تعد دول القرن الإفريقي أكبر المصدرين لها وخاصة في مواسم الأعياد الدينية إذ يرتفع مستوى الاستيراد للمواشي بشكل كبير، كما ترتفع أسعارها الأمر الذي يجعل المشروع ذات جدوى اقتصادية متميزة.في حين تمثل المشروع الثالث في إنشاء مصنع لإعادة تكرير الزيوت وخدمات استقبال السفن بتكلفة استثمارية تبلغ /12/ مليون دولار ، ويهدف المشروع إلى تحويل الزيوت التالفة إلى زيوت ذات قيمة عالية عن طريق استخدام تكنولوجيا حديثة واقتصادية لمعالجة الزيوت.