قال إن بلاده لن تهاجمها لكنها ستدافع عن أصدقائها
واشنطن / وكالات :قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الولايات المتحدة لا تنوي مهاجمة كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية, لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن أصدقائها ومصالحها بالمنطقة، وتعهد بزيادة الدفاعات ضد الصواريخ. وقال بوش بمؤتمر صحفي بحديقة البيت الأبيض أمس إن بلاده ستلتزم الدبلوماسية في التعاطي مع المسألة الكورية الشمالية، لكنه دعا لإجراءات عقابية صارمة ضدها في مجلس الأمن تشمل منعها من تصدير الصواريخ وحرمانها من المال الذي قد يساعدها على تطوير قدراتها الصاروخية.. ورغم تأكيد بوش على خيار الدبلوماسية، فإنه رفض ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من الشروع بمحادثات ثنائية معها.. كما نفى بوش -الذي أطنب في امتداح مواقف الصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا- أن تكون إدارته قد فشلت في الانتباه إلى الأزمة التي كانت تعتمل في شبه الجزيرة الكورية، مذكرا بأن نظام بيونغ يانغ نقض اتفاقا في 1994 للتخلي عن التقنية النووية العسكرية توصل إليها في عهد إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.وجاءت تصريحات بوش في وقت أعلنت فيه اليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تشمل منع سفنها من الرسو بالمرافئ اليابانية، والحد من استيراد بضائعها. ويبحث مجلس الأمن وثيقة أميركية تقضي بحظر صادرات برامج الأسلحة النووية إلى كوريا الشمالية, وبرامج التدريب المتعلقة بها وتجميد ما ارتبط به من أصول, وأيضا بحظر بحري ومنع كبار مسؤولي كوريا الشمالية من السفر ومنع دخول سلع معينة إلى كبار مسؤوليها. واعتبرت كوريا الشمالية أن فرض عقوبات سيكون إعلان حرب يمنعها من العودة إلى المحادثات السداسية, كما اعتبرت أمر الامتناع عن تجارب جديدة رهن بسياسة الولايات المتحدة, حسب الرجل الثاني في نظامها كيم يونغ نام. وكانت محطة التلفزيون اليابانية العامة "إن إتش كي" ذكرت نقلا عن مسؤولين حكوميين أن كوريا الشمالية أجرت أمس الأربعاء تجربة ثانية, لكن البيت الأبيض قال إنه لا يملك تأكيدات بذلك, وإن الأمر قد يكون هزة أرضية وقعت شمال اليابان, حسب مسؤولين يابانيين.