اقواس
من المسلم به أن أي نظام تربوي يطمح إلى تحقيق تطور في أهدافه التربوية والتعليمية القريبة والبعيدة وبما يتمشى مع التطورات الجارية في المجتمع لا يمكن لهذا التطور المنشود وملامسة الواقع مالم يأخذ بأسباب التطور في مقدمتها المربون من مخرجين ومدراء ومدارس ومعلمين فهؤلاء يجب أن يكونوا في مقدمة الصفوففبعقولهم تجرى المتغيرات وتتحقق المعجزات وبذوبانهم تضاء دروب التحولات لذلك فهم كانوا وسيظلون أساس التوجهات الجديدة وإذا كانت الأقدار قد أختارتهم لهذه المهنة المقدسة يعطون أكثر مما يأخذون فإن أعظم اللحظات وأسعدها في حياتهم هي تلك التي يرون فيها وقد تجسد نجاحهم بنجاح طلابهم وقد غدوا رجالاً نافعين في مجتمعهم وذلك ما يدفع بهؤلاء التربويين إلى بذل المزيد من العطاء الخلاق والتفاني الصادق ونكران الذات.ولكي يثبتوا مصداقية مواكبتهم لهذه التحولات بمختلف مستوياتها كان لزاماً عليهم أن يتمثلوها ويقدموها للناشئية قوالب حديثة من خلال المناهج الدراسية وذلك بهدف تعميق المفاهيم وسلامة توجهاتها ورفع مستوى الوعي إلى الدرجة التي يمكن للنظام التربوي أن يسهم مساهمة فعالة في تطوير ونمو المجتمع الذي هم منه وإليه على أن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو أن يظل هؤلاء التربويون على عهدهم في ترجمة كل المستجدات الهادفة إلى توحيد السياسة التربوية والتعليمية مع استيعاب الأبعاد المستقبلية لمحاسن هذا التوحيد.للَّتأملإذا رأيت من يمشي بين الناس بالنميمة ويفرق بين الأحبة فالحقه بعالم((الضَّربان))وهي دابة صغيرة تقول العرب عنها عند تفرق الجماعة((مشت بينهم((الضَّربان))أما إذا ابتليت بإنسان حقود لا ينسى الهفوات ويجازي عليها بعد المدة الطويلة فالحقه بعالم الجمال(بكسر الجيم)والعرب تقول((أحقد من جمل)).