انطباعات ومشاعر زوار عروس البحر الأحمر في عيد الأضحى المبارك
الحديدة/ أحمد الكاف/ أحمد كنفانيملامح البهجة والسرور بدت على وجود الكثيرين وهم يتجولون على السواحل والمنتجعات والمتنزهات في محافظة الحديدة ـ شددنا الرحال وأوقفنا بعضهم وتحدثنا معهم في أيام وليالي “ عيد الأضحى المبارك” لمعرفة انطباعاتهم ومشاعرهم بالمناسبة وكيفية الاحتفال بها وهاكم الحصيلة:بدأ الحديث معنا الأخ/* يوسف محمد المقيلي ـ أحد الزائرين القادمين من دولة الإمارات والذي قابلناه مع مجموعة من أصدقائه يتجول في متنزه “22 مايو” بالقول:نهنئ الشعوب العربية والإسلامية بقدوم عيد الأضحى المبارك والقيادة السياسية للشعب اليمني وإخواننا اليمنيين وإن شاء الله تعالى يعود على الجميع باليمن والخير والبركات ونأتي اليوم لزيارة الحديدة وقضاء إجازة العيد فيها نظراً لما سمعناه عنها من امتلاكها للمناظر الخلابة وأجوائها المعتدلة في فصل الشتاء والعام الماضي قضيت الإجازة لعيد الفطر في محافظة عدن وحقيقة حسب ما رأيت فإن اليمن ومحافظاتها تشهد مع كل عام تطوراً ملحوظاً في المشاريع والخدمات وتمنى للجميع النجاح والتوفيق.[c1]“المحاسن والسلوكيات”[/c]وقال الأخ/ طارق النجار الذي وجدناه يتجول في أحد المتنزهات:يأتي العيد السعيد ـ عيد الأضحى المبارك ـ وكافة شرائح وفئات المجتمع بكامل الاستعداد لإثراء هذه المناسبة الدينية بمعظم الشعائر التي باتت بحكم الواجب والسنن ومن خلال الالتزام بالعديد من العادات والتقاليد الجميلة ذات الانسجام مع عظيم السجايا والصفات التي يكتسبها كل مسلم ومسلمة لا سيما وأن معظمنا يبحث عما يزيد من رصيده المحسوب لصالح نيل الثواب والأجر والولوج إلى الجنة والتمتع بنعيمها الدائم نظير ما يقدمه كل منا من محاسن تتمثل في ممارسة الأعمال الحسنة خاصة عندما تتحول أيام العيد المبارك لنحو مثالي وعظيم له ارتباط بطقوسه المميزة أبرزها زيارة الأرحام والأقارب والعطف على الفقراء والمحتاجين ومن يتوجب علينا دعمهم ومشاركتهم أفراح عيد الأضحى.وقال الأخ/ نايف أحمد هندي:نحن ننبذ الذين يستغلون مناسبة العيد لأجل تفعيل مظاهر لا تمت بأي حال من الأحوال بصلة لعظمة العيد حيث نرى البعض أكثر سلبية في التعاطي مع خصوصية العيد كمناسبة استعراضية غير موائمة لمستوى الحدث الأمر الذي يجعلنا متذمرين جراء سلوكيات وممارسات قد تصنف ضمن ظاهرة التباهي والتفاخر بالملبس ومظاهر أخرى تتمثل في بعض الكماليات التي يتصورها هؤلاء من أدوات العيد رغم أن من حولهم يعيشون الفاقة وعسر الحال.وقال الزائر/ محسن عبدا لله القاسمي ـ أحد الزائرين القادمين من محافظة صنعاء:معاني العيد لدى أي مسلم ومسلمة تعني البحث عن جملة من المحاسن التي تليق بعموم التصرفات وسط مناسبة تستحق إشراك كافة الفقراء والمحتاجين من الأقرباء والجيران وبعض المحيطين بنا وبالذات عندما تظهر حقيقة تلك الممارسات كواقع يطبق على هيئة تكافل اجتماعي وإنساني.. لا أحسب معظمنا إلا حريصاً على تحقيق ما يستطيعه وتبعاً لظروفه المعيشية.[c1]“الممارسات العظيمة”[/c]الأخ/ علي أحمد فخ ـ زائر من الريف قال:العيد أصبح بمثابة المناسبة التي نراها جميعاً حاجة ماسة للتذكير بأفضل السلوكيات والمبادئ المتوافقة مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا الاجتماعية الطيبة والتي قد يتجاهلها القلة من أفراد مجتمعنا وهنا أدعو من يتناسى مثل هذه الايجابيات إلى استغلال المناسبة لتشمل كافة شرائح وفئات المجتمع لا سيما في ظل أجواء العيد المخلوجة بالصفاح والسلام خلال أيامه العشرة ومن ثم إدراج العديد من المبادئ المغفولة كتوطيد المحبة ومحو الضغائن واتخاذ التسامح والعفو فيما بيننا.رب الأسرة/ محسن صالح والذي وجدناه يتجول مع أسرته قادماً من محافظة ذمار قال:البعض يعيش مناسبتين أولهما مناسبة العيد والأخرى استقبال حجاج بيت الله الحرام والمباركة وتبادل التهاني والمعايدة بسلامة العود المحمود لحجاجنا ولا ريب أن أضحية العيد من أبرز ما يمكن جعلها تماثل تلك الصدقات وما يرتبط بجملة من الممارسات العظيمة ذات الأداء الحسن والتي تعكس معظمها جماليات المناسبة أسوة بمن سنها وشرعها في أمة مؤمنة بالله سبحانه وبالنبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وكل عام والجميع بخير.وقال الأخ/ يوسف عبد الخالق العامري:العيد تتوالى أيامه كمناسبة شرعها الله عز وجل لتكون محطة للفرحة والتواصل والتكافل والتجديد حتى يواصل الفرد منا مسيرته الحياتية بلا ملل وسأم يعكر صفو الحياة يجد المرء منا في نفسه مشاعر متنامية من الشكر والامتنان لتلك الجهود العظيمة والأيادي البيضاء التي امتدت لتوصل الخير إلى كثير من الناس الذين طحنهم الفقر والفاقة وأعتقد أنه بقليل من التفكير يمكن للمرء أن يجد بقليل من المال الذي نهدره كل يوم في غير أساسيات الحياة يمكن لنا أن نصنع الفرحة الحياتية في كثير من البيوت والنفوس ونزرع البسمة على كثير من الشفاه وإحياء ثقافة التكافل والتعاون في أوساط المجتمع.[c1]“ تطهير النفوس من الضغائن“[/c]وقال الأخ/ محمد صالح الفهد ـ مغترب في دولة المملكة العربية السعودية:من سنن الله في خلقه ألا تظل الأمور ووقائع الحياة تسير على وتيرة واحدة وألا تستمر بنفس النظام والرتابة بل جعل التغيير فيها من السنن الكونية ومن حكمة الله في خلقه أن شرع لهم من الأعياد ما يلبي ما فطرهم عليه من حب الترويح والتغيير والعمل على التجديد فشرع الله للمسلمين عيد الفطر يأتي بعد أداء عبادة صيام شهر رمضان وشرع أيضاً عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج كما جعل الله جل علاه يوم الجمعة عيداً أسبوعياً للمسلمين وفضله على باقي الأيام، وعيد الأضحى يأتي بعد إكمال الركن الخامس من أركان الإسلام بعد أن يقف ضيوف الرحمن على صعيد عرفة مهللين ومكبرين راجين من الله العفو والعافية كي يعودوا إلى أوطانهم وأهاليهم كما ولدتهم أمهاتهم باذلين في سبيل الله أنفسهم وأموالهم ذابحين الهدي ومؤدين المناسك تقرباً إلى الله عز وجل متبعين بذلك سنة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.الأخ/ صادق محسن ـ زائر من محافظة الجوف:للعيد مظهر خاص لدى المسلمين فهو موسم للفرح وأيام للبهجة والسرور فمن لوازم العيد ومقتضياته الفرح والاجتماع والزينة والتلذذ بما من به المولى عز وجل من الأكل والشرب والتوسعة على الأهل والجيران وترك المشاحنات والضغائن والأحقاد فأيام العيد أيام حب وصفاء وتعاون وإخاء ومن سمات العيد تطهير النفوس وتكاتف المحسنين على مساعدة الفقراء والمساكين وإزالة عوزهم حتى لا يتخلفوا عن جماعة الناس ولا تفوتهم مباهج العيد ومسراته في صورة مثالية من المسؤولية الجماعية.