اقواس
وفي هذا العمود ارتأيت أن أشيد بالقيادة في تلفاز عدن(يمانية)وكم كنت ومعي الآلاف المؤلفة أن يأخذوا بمقترحات سابقة بتسميتها(قناة عدن)تكريماً لهذه المدينة الخالدة ولسبقها في هذا المجال عن غيرها سواء كانت في الوطن أم في المنطقة العربية إذ كان تلفزيون عدن الثاني بعد تلفزيون مصر..ولكن ما علينا لعل ذلك يفيد من قريب أو بعيد في زمان آت..إن شاءالله..أقول اشادتنا هذه كونها أعادت الاعتبار لمخرجين كبار أحيلوا للمعاش وهو الموت المحقق للمبدعين-وهما القديران(محمود سلامي ومحمد عربي)وهذا كاف لدحض قاعدة المعاش والتوقف القهري،وهي خطوة موفقة وجريئة نأمل تناميها لكي تحفظ الكرامة والارث وسلطان المهنة الاحترافية الخالدة.لكنني بالمقابل أعتب على قيادة القناة لإغفالها مذيعين كبيرين هما من أفضل كفاءات التلفاز والإذاعة والإعلام وقد لمست تبرماً وتذمراً لتهميش هذه الكوادر وعدم إسناد مهام فنية لهما في شهر رمضان الكريم،على الأقل لإظهار البهجة وحسن النية،فالكادر المجرب والخبير ليس له أي رصيد إلا المشاهد والمستمع هذان الكادران هما الأستاذة أمل بلجون- والأستاذ/ناصر عبدالحبيب والكل مجمع على انهما من أفضل وأخبر وأقدر العاملين فضائياً..لذلك نرى أن يكون المانع خيراً وان يستدرك الدكتور/خالد عبدالكريم-إبن الإعلام حقيقة ليبرز ذلك باسناد مهام ذات ظهور وإبداع كما عهدناهم في(رمضانات)ماضيه..قدما فيها ما يدهش المشاهد وأنا أعتبر نفسي تلميذاً لهذه الكفاءات وغيرهم..أتعشم أن أرى المشاركة. والفرحة لدى هذين الكادرين..وهذا العشم مرهون بحسن النية وتدارك الفعل قبل أن يبدأ رمضان..وتذهب الحسرات في الخدود والصدور لا سمح الله!الأمل لا يكون هناك من يشعر بتهميش لأن الإبداع له قنوات عديدة.وثمة ملاحظة مؤلمة..تتعلق بمخرجة كبيرة،عريقة وأنيقة ومبدعة فعلاً اقعدها المرض المفاجئ فهل يقعدها ذلك عن أداء اللمسات الذهبية الفنية لدرء خطر المرض والتغلب عليه من ناحية ثم ليعينها ذلك في مرحلة العلاج التي قد تكلفها أكثر من مليون ريال على أقل تقدير-وربنا معها..سلامات/فوزية حيدر فأنت مخرجة عظيمة ولك في التربية خصوصاً أيادٍ بيضاء وأفعال تخلدك أبد الدهر..فلك الصحة والعافية وإن شاء الله يكون العلاج سريعاً،ويجعلك تعودين كما كنت وأكثر..وإرادة الله فوق إرادة البشر..وكل عام والجميع بألف خير ورمضان كريم مقدماً.