استعدادات الشيعة لاحياء (عاشوراء)
بغداد/ وكالات:مع تشديد الإجراءات الأمنية استعدادا لاحتفاء العراقيين الشيعة بذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي -رضي الله عنهما- قتل خمسة عراقيين ونجا وزير التعليم العالي سامي المظفر من محاولة اغتيال.فقد أعلن مصدر بوزارة الداخلية أن المظفر نجا من انفجار سيارة مفخخة عند مرور موكبه بساحة عقبة بن نافع في حي الكرادة خارج وسط بغداد, غير أن الهجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بينهم اثنان من حراسه الشخصيين.وفي هجوم آخر, قال المصدر ذاته إن شرطيين عراقيين أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما في منطقة الوزيرية شمال بغداد. وأضاف أن عبوة ثانية انفجرت تحت الخط السريع قرب بغداد الجديدة جنوبي العاصمة العراقية, أسفرت عن مقتل مدني وإصابة شخصين آخرين بجروح.وفي كركوك أوضحت مصادر أمنية أن أحمد عبد الوهاب الجبوري عضو أحد المجالس المحلية بقضاء الحويجة شمال بغداد, قتل وأصيب أحد حراسه بجروح خطيرة برصاص أطلقه مسلحون على سيارته صباح امس على الطريق الرئيسي بين كركوك والحويجة. وفي قضاء بلد شمال بغداد ذكرت الشرطة العراقية أن مدنيين عراقيين قتلا في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور شاحنتهما على الطريق الرئيسي قرب بلد فجر أمس. وتتزامن هذه الأحداث مع بدء مئات آلاف الشيعة العراقيين إحياء ذكرى عاشوراء في بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة أغلقت بموجبها معظم الجسور الواقعة على نهر دجلة فيما انتشرت نقاط التفتيش بمعظم المداخل والمخارج المؤدية إلى وسط العاصمة.وبلغت الشعائر الدينية ذروتها مساء أمس وتستمر حتى صباح اليوم الخميس المصادف العاشر من محرم الحرام. وكانت الشرطة أعلنت أنها تخشى وقوع هجمات على الزوار خلال عاشوراء التي يحيي فيه الشيعة ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي ثالث أئمة الشيعة وأصحابه بالقرن السابع الميلادي.وفي بغداد أغلقت جميع الجسور الـ 13 المارة فوق نهر دجلة، ووضعت نقاط التفتيش في كل الشوارع المؤدية إلى وسط المدينة.وبدأت المواكب الحسينية تتوافد على مرقدي الإمام موسى الكاظم والخلاني تحيط بها عناصر مكثفة من قوات الشرطة ومغاوير وزارة الداخلية. كما انتشرت سيارات الشرطة والإسعاف وقوات الأمن وسط العاصمة ومنعت جميع السيارات المدنية من المرور.