بغداد/14 أكتوبر/رويترز:أفاد مسئول أمريكي رفيع أن القوات العراقية لم تطلب المساعدة الأمريكية في عمليات قتالية بالمدن منذ 30 يونيو عندما انسحبت القوات الأمريكية من المدن والبلدات بموجب اتفاق أمني ثنائي.وقال اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي الذي تولى منصب رئيس العمليات اليومية في العراق في ابريل “ما حدث هو كالتالي.. لم تقدم طلبات بعودة القوات القتالية إلى المدينة.. أي مدينة.”وأضاف جوكوبي لمجموعة صغيرة من الصحفيين في مطلع الأسبوع “هناك بروتوكولات واضحة عن كيفية طلب (القوات العراقية) ذلك ولكن لم يطلب منا أحد قوات قتالية.”غير أن القوات العراقية طلبت المساعدة قبل وبعد عمليات قتالية مثل مساعدات مخابراتية من القوات الأمريكية التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة وأسطولا هائلا من الطائرات والمروحيات وموارد نقل وإمداد.وأشاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بانسحاب القوات الأمريكية من القواعد في المدن باعتباره علامة بارزة على استعادة السيادة بعد أكثر من ست سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأدى للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.كما كانت علامة بارزة في الخطة الأساسية لانسحاب أمريكي كامل بحلول عام 2012 مع تسليم قدر أكبر من المسؤوليات للشرطة والقوات العسكرية العراقية التي أعيد بناؤها من الصفر بعد عام 2003 وما زالت تفتقر إلى الخبرة والمعدات وبعض المهارات.وفي إطار الاتفاق الأمني يجب أن تحصل القوات الأمريكية على تصريح من العراقيين للقيام بعمليات عسكرية كما يمكن للقوات العراقية أن تطلب المساعدة.وأقر جاكوبي بأن هناك زيادة في العنف خلال الأيام القليلة الماضية ولكنه قال أنها زيادة كانت متوقعة في مناطق بها مزيج عرقي وديني مثل محافظات نينوى وكركوك وديالى.وأسفر تفجيران انتحاريان عن سقوط 34 قتيلا يوم الخميس في تلعفر وهي بلدة في محافظة نينوى التي تضم أقلية من التركمان.وفي الموصل عاصمة محافظة نينوى هناك معدل ثابت من الهجمات ويستهدف الكثير منها أفراد الجيش والشرطة.كما شهدت كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين العرب والأقلية من الأكراد والتركمان هجمات.وقل مستوى العنف كثيرا عن المستوى الذي شهدته البلاد في أوج الصراع الطائفي عامي 2006 و 2007 ولكن الكثير من العراقيين قلقون من أن يحدث المزيد من العنف خاصة وأن المصالحة السياسية ما زال أمامها طريق طويل كما تستعد البلاد للانتخابات الوطنية في يناير كانون الثاني.وقال جاكوبي أن جماعات المسلحين “كانت تنتظر هذه الفترة الزمنية وأعتقد أنها ستستهلك نفسها.” وأضاف أن القوات العراقية تحاول التكيف مع البيئة الجديدة.ومضى جاكوبي يقول انه في بيئة ما بعد 30 يونيو تسعى القوات الأمريكية إلى خنق التمرد في أماكن مثل الموصل من خلال تطويق المدينة ومحاولة القضاء على تدفق الأسلحة أو المقاتلين.