في ختام أعمال المؤتمر الدولي للمرأة بجامعة عدن يوم أمس
من فعاليات اعمال المؤتمر الدولي للمرأة بجامعة عدن
عدن / نصر باغريب - تصوير / صقر العقربيأدان المشاركون في “المؤتمر الدولي الثاني حول المرأة والعلوم والتنمية” جميع الأعمال التخريبية وأعمال التمرد الخارجة على القانون التي تستهدف أمن الدولة اليمنية وتمزيق وحدتها الراسخة والنيل من تماسك شعبها. وقدر المشاركون في البرقية التي رفعوها في ختام مؤتمرهم الدولي يوم أمس الاثنين وألقتها عن المشاركين الدكتورة/مهجت أحمد عبده عميدة كلية الأسنان بجامعة عدن، تقديراً عالياً الجهود الوطنية العظيمة والمخلصة لفخامة الرئيس الأخ / علي عبدالله صالح من أجل نهضة اليمن مهد العروبة.وأشار المشاركون في “المؤتمر الدولي الثاني حول المرأة والعلوم والتنمية” الذي عقد بجامعة عدن برعاية دولة الدكتور/علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء تحت شعار “نحو علاقة تكاملية تنافسية في ظل العلوم والديمقراطية”، ونظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن بالتعاون مع جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا ومنظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي - الإقليم العربي - واستمر لثلاثة أيام (12 - 14 ديسمبر 2009م)، إلى أن هذا المؤتمر الدولي للمرأة أكد على ما تُحظى به الجمهورية اليمنية من مكانة علمية مرموقة وإسهامات جادة في مجالات العلم والمعرفة.وعبروا عن ثقتهم الكاملة بمساندة ودعم فخامة الرئيس الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لتوصيات المؤتمر الدولي الثاني للمرأة بجامعة عدن والتي كان من أبرزها تعزيز برامج الدراسات العليا في مجال النوع الاجتماعي والتنمية.وتقدم جميع المشاركين في المؤتمر الدولي للمرأة في برقيتهم بأسمى آيات الشكر والعرفان بالجميل لدعم فخامة الرئيس المتواصل للمرأة اليمنية والعربية والأجنبية، ولجعل اليمن السبّاقة إلى إعطاء المرأة حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإشراكها في شتى مناحي الحياة.وكان الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد ألقى كلمة في ختام المؤتمر الدولي الثاني للمرأة والعلوم والتنمية أوضح خلالها أن أهمية المؤتمر لاتكمن فقط فيما قدم من أبحاث ودراسات قيمة وأفكار ورؤى وما عرض من مجموعة نظريات على أهميتها القصوى، لكن أهميته تتعاظم بهذا اللقاءالعلمي الحاشد من أساتذة وباحثين قدموا من بلدان عربية وأجنبية عديدة ومن محافظات يمنية مختلفة ومن كليات مختلفة ومن جهات أيضاً متعددة.وأضاف قائلاً: “هذا الحشد من الأخوات والإخوة المشاركين بالمؤتمر يعني أن هناك اهتماماً مباشراً بهذا المؤتمر الدولي للمرأة وأن هناك تفاعلا كبيرا مع كل ما أتى به من موضوعات وما أتى به من أفكار ومن آراء على اختلاف توجهاتها ومشاربها لكن تبقى قضية المرأة هي القضية الجامعة التي يمكن أن نلتقي عليها جميعاً من أجل أن تحصل على فرصة حقيقية في المشاركة في العمل و على حقها في المنافسة الجادة مع شقيقها الرجل وفي كل ما يمكن أن يتصل بالوظيفة العامة والحقوق والواجبات وغير ذلك”. وقال د. حبتور : “ناقش المؤتمر سلسلة من الأفكار والآراء المتنوعة وكانت العولمة حاضرة ضمن بنود المؤتمر, فهل استطاعت فعلاً المرأة من خلال ما أتيح لها من فرص ،التلاقي والتواصل عبر منجز العولمة أو المنجز العلمي التقني لما اسمي بالعولمة؟ نعم المرأة فعلاً استطاعت أن تتواصل عبر كل الوسائط والوسائل من أجل أن تلتقي مع شقيقتها في أي منظمة من المنظمات مع شقيقها في أي جامعة من الجامعات والعديد من الأمور اليوم تنجز وفقاً لهذه القائمة”. وأضاف : “الجيد في مثل هذه المؤتمرات الدولية أن هناك فرصة حقيقية لتبادل الآراء وأيضاً تصحيح الآراء والملحوظات العلمية والعامة..” منوهاً إلى أن أهمية التراكم المعرفي في وعينا وثقافتنا وفي طريقة تفكيرنا تجاه الآخر. وقدم رئيس جامعة عدن شكره لكل الذين شاركوا في فعاليات المؤتمر الدولي للمرأة والمداخلات والمشاركة أو الذين حضروا..، مشيراً أن ذلك يدل على التفاعل والتقدير لأهمية هذا المؤتمر وموضوعه واستقطابه لهذه الكوكبة من العقول والأفكار من عدة جامعات عربية وعالمية وهو ما يعد مفخرة لجامعة عدن ولمدينة عدن واليمن عموما.من جهته ألقى الدكتور/ محمد العجلوني كلمة المشاركين في المؤتمر حيا خلالها اليمن أرضا وشعبا وقيادة على استضافة هذا المؤتمر الدولي..كما حيا الجهود المبذولة لإنجاح فعاليات المؤتمر من قبل جامعة عدن ومركز المرأة للبحوث والتدريب.عقب ذلك قام د. عبدالعزيز صالح بن حبتور بتوزيع شهادات التقدير لكل المشاركين في فعاليات المؤتمر واللجان العاملة واللجان التحضيرية له، وذلك تقديرا لجهودهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.إلى ذلك خرج “المؤتمر الدولي الثاني حول المرأة والعلوم والتنمية”في ختام أعماله أمس بتوصيات ألقتها الدكتورة/هدى علي علوي نائبه مدير عام مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن، دعت إلى مراجعة التشريعات والقوانين الخاصة بالمرأة وتصحيحها بما يؤمن ضمان وتجسيد المشاركة الحقيقية للمرأة في مجال التنمية ، وذلك من خلال تعزيز دور اللجنة الوطنية للمرأة وإتحاد نساء اليمن لتغيير العديد من بنود قانون الأحوال الشخصية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. كما طالب المشاركون في المؤتمر بإجراء المزيد من الدراسات والمحاضرات التثقيفية حول إظهار مخاطر الزواج المبكر والزواج العرفي وتسخير وسائل الإعلام المسموعة والمرئية لتلعب دورها في هذا الجانب.ودعوا الجهات التشريعية في اليمن إلى تحديد سن الزواج ( 17 عاما ) ومعاقبة من يخالف ذلك حفاظا على صحة الفتاة وكرامتها وتشجيعها على الانخراط في التعليم الجامعي، وبإعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية العربية فيما يتعلق بالسكن في حالة الطلاق حيث يتم توفير سكن للزوجة وإعالتها من قبل الزوج في حالة عدم قدرتها على تحمل نفقات إعالة نفسها.وحثوا في توصياتهم على إعطاء الأولوية لتنمية المرأة واحتياجاتها في إطار الخطة العامة وبذل المزيد من الجهود نحو إزالة الأمية بين أوساط النساء وزيادة فرص التأهيل للتعليم العالي للفتاة في الخارج, وتبني الاتفاقيات الدولية المتعلقة بقضايا المرأة، وتفعيل الدساتير العربية لتنفيذ بنودها الداعمة للمرأة العربية وإدماج مفاهيم النوع الاجتماعي ضمن مناهج التعليم الأساسي و العالي.وأشارت التوصيات إلى أن توفير الخدمات والرعاية الأساسية للأمومة والطفولة سيمكّن من خلق جيل صحي قويم، وزيادة مشاركة النساء في إدارة المياه كمعالجة أخلاقية للحد من نضوب المياه والترشيد في استخدامها ، وزيادة المشاريع التي تؤمن إنتاج المياه من أجل التنمية الاجتماعية.وأوصوا بإنشاء صندوق للمرأة في العلوم والتقنية، لكي يشجع استمرارية مساهمة المرأة في مجال العلوم والتقنية، وإنشاء المزيد من الجمعيات للنساء في العلوم والتقنية، لتغطية اختصاصات مختلفة في الدول العربية ويتم تمويلة بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية..، مشددين على ضرورة إدماج تعليم العلوم الأساسية في المناهج مثل الرعاية الصحية الأولية، التغذية والغذاء، النظافة الشخصية وتوليد الدخل وكيفية إدارة الدخل.كما أوصى المشاركون والمشاركات بالعمل والتنسيق مع شبكة المرأة العربية للبحث والتطوير في إطار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. وكذلك مع منظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي - المجموعة العربية ، شبكة المرأة العربية للعلوم في إطار منظمة اليونسكو ومنظمة المرأة العربية ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب (كوثر) في تونس.وأكد المشاركون في بيانهم الختامي إن الحرية تؤخذ ولا تعطى وعلى المرأة العربية أن تضع بذاكرتها وخلدها ووعيها أن المجتمع المتطور السليم المعافى والمتكافئ لا يكون إلا إذا كانت المرأة فيه إنتاجاً وعطاء وفعالية وطاقة متفجرة للخلق والإبداع الحضاري بكل أشكاله الإنسانية. وشددوا على أهمية تفعيل دور المرأة العربية في الجانب العلمي والتطبيقي من خلال الشبكات العربية النسوية والمنظمات العربية والدولية القائمة والمهتمة بهذه المجالات وتعزيز تواجد المرأة العربية في المؤتمرات الدولية وخاصة في المؤتمر القادم صيف عام 2010 م والمنعقد في الصين..، داعين إلى مساعدة النساء في مجال العمل في المجتمع المدني وذلك من خلال تنظيم أنفسهن في الجمعيات والمنظمات وفي صياغة الرؤية الواضحة لمنظماتهن الأمر الذي سيساعد في خلق وتطوير الاستراتيجيات الخاصة بذلك.إلى ذلك أختتم معرض الكتب اليمنية والعالمية التي تناولت قضايا المرأة، والمعرض التشكيلي للفنانات التشكيليات اليمنيات الذي يبرز دور المرأة في المجتمعات وفي بلادنا ونضالها للحصول على حقوقها أمس الاول الاثنين فعالياته التي شاركت فيها بأعمال إبداعية كل من الفنانات/ الهام العرشي، فتحية بيدان دويش، عبير العواضي، ربى عادل قاسم، شذى محمد باعبيد، أسرار عبده عمر، سمر محمد باعبيد، منيه مكرم اليامي، الطاف عبدالله فارع، لبنى أحمد سعيد، ريما عبدالله العراقي، كما تضمن المعرض معروضات من الفنون التشكيلية والإبداعية والمشغولات اليدوية للمرأة اليمنية.وقد ناقش المشاركون في المؤتمر أمس في يومهم الثالث والأخير من فعاليات المؤتمر أبحاثهم العلمية المتضمنة للمحور العلمي الأخير (النوع الاجتماعي والتمكين)، حيث تم مناقشة قضايا الاحتياجات الإستراتيجية للنوع الاجتماعي بين دور الدولة والدور البنيوي للمنظمات غير الحكومية في اليمن، والكوتا أحد وسائل رفع مستوى تمثيل المرأة في السلطة التشريعية في اليمن والدول العربية.كما جرى في ختام فعاليات المؤتمر عرض فلم تسجيلي بعنوان (ويبقى الأمل) من إنتاج اللجنة الوطنية للمرأة (اليمن) والذي يعالج قضايا المرأة في المجتمع اليمني وبأستشرافات المستقبل للتخلص من كل الرواسب السلبية التي تواجهها المرأة في بلادنا.وهدف المؤتمر الذي ناقش أكثر من 80 دراسة بحثية على مدى ثلاثة أيام بحضور نحو 300 مشارك ومشاركة من اليمن و14 دولة عربية وأجنبية إلى دراسة واقع تمكين المرأة في حقول التعليم والصحة والموارد الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا في الدول النامية. يشارإلى أن المحور البحثي الرئيسي للمؤتمر معنون بـ (العولمة، الأنظمة المعرفية والاستراتيجيات لتمكين المرأة)، فيما تشمل المحاور البحثية للمؤتمر قضايا: النوع الاجتماعي، العمل والتمكين الاقتصادي، النوع الاجتماعي والتمكين في المجالات التربوية والسياسية، القانونية، والبيئة والصحة والمصادر الطبيعية للتنمية المستدامة، والهجرة، والمرأة في العلوم والتكنولوجيا.