اين تقافة الأندية
أثمار هاشم :عبارة نادي .. الرياضي الثقافي واحدة من تلك العبارات التي تصادفك اثناء مرورك أمام أحد الاندية او اثناء مرور الباص التابع للنادي الفلاني وهذه العبارة ليست كباقي العبارات التي يمكن المرور عليها مرور الكرام او يمكن تجاوزها وتجاهلها لانها ببساطة تثير الفضول وتفتح الباب امام تساؤلات عدة في الاذهان ولكن يسبق هذا كله الاعجاب بتلك العبارة وكيف انه تم الربط بين الرياضة والثقافة ولكن الاهم من ذلك كله هو ماهي نوع الثقافة التي تقدمها تلك الاندية للاعبين هل هي ثقافة في كافة العلوم والمعارف أم انها ثقافة رياضية تهدف الى زيادة وعي اللاعبين عن نشأة كل لعبة ومراحل تطور تلك اللعبة وقوانين الالعاب التي ينبغي على اللاعبين مراعاتها وغيرها من تلك المعلومات التي تكون على علاقة وثيقة بالالعاب التي يمارسها الرياضيون والتي من شأنها جعل اللاعبين يفهمون اصول وطبيعة الالعاب وبذلك يحصلون على ثقافة رياضية تبني العقول والاجسام معاً .والمتتبع للصحف المحلية قد يجد خبراً هنا وأخر هناك عن فعالية ثقافية نظمها النادي الفلاني وعن دوري بين الاندية في المسابقات الثقافية وما يتبع ذلك من فوز وخسارة ولكن واقع الحال والذي يتحدث عنه كثيرون لهم صلة بالشأن الرياضي ان كثيراً من تلك الاخبار عن المسابقات الفكرية التي تنظمها الاندية الرياضية لا اساس لها من الصحة على الاطلاق بل قد يصل الامر في بعض الاحيان الى انعدام اي نوع من انواع الانشطة فنجد هناك بعض الاندية تفتح ابوابها لاستقبال لاعبي اوراق الكوتشينة (البطة ) بينما نوادي اخرى قررت جذب الاطفال اليها عن طريق لعب البلياردو داخلها !! وهناك صنف ثالث من الاندية التي هي أشبه ما تكون بالخرائب التي هجرها سكانها وهكذا تستمر القائمة تباعاً لباقي الاندية.وخلاصة القول اننا نأمل من تلك الاندية التي تسمى نفسها بانها اندية رياضية ثقافية ان تقوم بدور فعال في الانشطة الثقافية خاصة اذا ما نظرنا الى اعضائها من الشباب بمختلف فئاتهم العمرية والذي بالامكان تنمية وتطوير ثقافتهم ومداركهم العقلية الى جانب تنمية مهاراتهم الرياضية لانه بحق لو امكن ذلك لاستطعنا ان نخلق جيلاً جديداً من الشباب الرياضي والمثقف ولكنا بذلك انقذنا الكثير من شبابنا من الانزلاق للهاوية.وعليه فاننا نأمل من الجهات المعنية بالامر وتحديداً لجنة الانشطة الثقافية في وزارة الشباب والرياضة بتفعيل الثقافة داخل النوادي لتكون بحق اندية رياضية ثقافية وليست مجرد تسمية لا أكثر.