لماذا لا تفند الجهات المعنية هذه الإشاعات؟!
استطلاع/ عبد القوي الأشولهل المواطن عازف عن تناول وجبات السمك كما يشاع؟!ما الذي يجري من حولنا؟ ما هذه المخاوف التي تحاصرنا والنواهي عن الطيبات التي خلقها المولى من أجل سعادة الإنسان. فعندما يمتد الخوف إلى ما نأكله تكون الحياة شبه مستحيلة.. فهل ما نسمع من مخاوف عن انفلونزا الطيور من الأمور المبالغ فيها؟وهل الأسماك أصبحت ملوثة كما يظن البعض ويروج آخرون من أن الأسماك تموت بالجملة على شواطئنا وأن البحر يلفظ كل يوم أعداداً هائلة من الأسماك الميتة، هل هذا الخبر صحيح أم هي إشاعات سريعاً ماتتناقلها الألسن حتى تبدو حقيقة؟عندما نذهب إلى السوق نسمع مثل هذه التحذيرات : السمك ملوث ، البحر ملوث.بعضنا لا يقتنع بهذه الإشاعات والبعض يريد أن يعرف الحقيقة ليطمئن، آخرون يشترون حاجتهم من الأسماك ولا يعبأون بما يسمعون من إشاعات يجري هذا بعد إن سلم البعض بخطر تناول الدواجن رغم أن التأكيدات الرسمية تشير إلى خلو بلدنا من انفلونزا الطيور إلا أن هاجس الخوف يتملك البعض ولا يستطيع تجاوز مخاوفه إلى شراء ما يريد من لحم الدواجن.لكن عندما بلغ الأمر أنواع السمك وهي وجبة الناس الرئيسية خصوصاً في المناطق الساحلية بدا الخبر كابوساً مؤرقاً.. فما هي حقيقة الأمر؟ وهل ما يشاع حقيقة؟14 أكتوبر استطلعت بعض آراء الصيادين وبعض المستهلكين.. وخرجت بهذه الحصيلة.يقول شاهد.. وهو بائع سمك في سوق عدن.لا صحة لما يشاع من أن الأسماك ملوثة ومن أنها تموت هكذا على الشواطئ وعندما سألته عن سبب رائحة البحر الكريهة التي ملأت أرجاء المدينة هذه ظاهرة طبيعية أي أن البحر يتجشأ وهذا يحدث وظاهرة ليست بجديدة على سكان المدن الساحلية مؤكداً أن الأسماك طبيعية.فيما قال اليافعي بائع سمك في سوق عدن .. الأسماك طرية وبحالة طبيعية جداً ولا يوجد أدنى شك من أنها ملوثة رغم إننا لا ننفي وجود بقع ملوثة في البحر لأسباب مختلفة منها مخلفات بعض السفن إلا أن الأمر يبدو طبيعياً ولا يرتقي إلى مستوى القول إن بحارنا ملوثة.أما السيد محمد وهو صياد فيقول :
نذهب كل يوم لممارسة عملنا في البحر ولا نرى ظواهر غير طبيعية أو حجم تلوث مرئي ولا هناك أسماك نافقة وإن حدث فهي محدودة وظاهرة تحدث كل عام ولا أظن إن هناك نفايات في مياهنا تلوث البحر كما هو شائع اليوم.أما أبو علي وهو صياد فيقول :هذه دعاية لا أدري ما هو هدف أصحابها إنهم يشيعون عمداً بقولهم البحر حيث فيه نفايات أدى إلى نفوق الأسماك بأعداد هائلة وهو ما يجعل الصيادين حسب زعمهم يلتقطون هذه الأسماك الميتة وينزلون بها إلى الأسواق.. فهل يعقل تصديق مثل هذه الأقاويل، وهل الناس من الغباء بحيث لا يعرفون الأسماك الميتة من الأسماك التي تأتيهم طرية عبر عملية صيد طبيعية. وعندما توجهت بالسؤال لبعض المستهلكين تباينت الإجابات.إذ يقول إسماعيل مانع.. إنه في البدء أحجم عن تناول السمك من شدة ما أشيع من أنها ملوثة لكنه سرعان ماعاد لاستهلاكها.. حيث تبين له إن لا تأكيدات توحي بما يشاع بمعنى أنه أعد الأمر دعاية ربما تصيب لصالح استهلاك الدواجن التي عرف عنها الناس بسبب مخاوف انفلونزا الطيور.فيما قالت أم أحمد وهي مستهلكةأنها من شدة الخوف لم تشتر لاسمك ولا دجاج وإن صانونة الهواء هي وسيلتها الوحيدة في تغذية الأولاد بعد أن أصبح الخوف يطاردها من تلوث لحوم الأسماك والدجاج وهي كما تقول لا تحب أن تجيب المصيبة لأولادها بيدها.السؤال/ عندما تنتشر مثل هذه الأخبار لماذا لاترد الجهات المعنية بسرعة وتبين حقيقة ما هوحاصل حتى يطمئن الناس لماذا تصمت هذه الجهات ولا ترد على مثل هذه الإشاعات إن كانت شائعات فعلاً؟هل لأنها تتعامل مع ما يشاع مثل تعامل عامة الناس؟أم أنها تجهل حقيقة الأمور هي الأخرى وأن لا علاقة لها بما يجري؟إذن لماذا نبدو سريعي الإستجابة للشائعات يقول عدداً ممن قابلناهم..إن طبيعة الظروف التي تحيط بأوضاع الناس وما ظهر من فيروسات مثل فيروس انفلونزا الطيور بعث حالة من القلق لدى العامة وجعلهم بالفعل يلتقطون أي إشاعة ويتعاملون معها كحقائق لذلك بدا الناس في هلع من تناول الأسماك لأن هناك من سرب أخباراً إن البحر ملوث بملوثات تم رميها في مياهنا الإقليمية وهو الحال الذي أدى إلى نفوق الأسماك والحيتان الكبيرة إلى درجة أن الناس تتداول كل يوم خبر مفاد أن أسماكاً كبيرة نافقة على الشواطئ، لكن أحداً لم يتأكد من ذلك كما لايوجد نفي وتطمين للمواطن وهو ما جعل الإشاعة تصدق لدى البعض.