لدى مناقشة رئيس الوزراء إعادة إعمار المناطق المتضررة بحضرموت
المكلا / سبأ:ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت في الاجتماع الذي عقد أمس بمدينة المكلا وشارك فيه عدد من الإخوة الوزراء ورؤوساء عدد من المؤسسات الحكومية، أولويات العمل للفترة القادمة فيما يخص إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة مؤخرا، إلى جانب مناقشة المشاريع المتعثرة والمعالجات المطلوبة لتجاوزحالة تعثرها وغيرها من المواضيع المرتبطة بعملية التنمية في المحافظة.وفي الاجتماع تحدث رئيس الوزراء, مشيرا إلى تقرير اللجنة الفنية برئاسة الأخ نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية وتقرير البنك الدولي حول حجم الأضرار والخسائر الناجمة عن الأمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة واللذين ناقشهما مجلس الوزراء مؤخرا.وأكد أنه ستتم إعادة الإعمار وفق خطة عمل تكاملية تشمل تحديد الأولويات برؤية منهجية وعلمية وبحسب نوعية وحجم الأضرار وتأثيرها على المجتمع المحلي.وقال :« بعد الإنتهاء من عملية الإنقاذ والإغاثة والإيواء المؤقت فإن إعادة بناء المساكن ستكون في طليعة مهام المرحلة القادمة».. منوها إلى القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بشأن إنشاء صندوقا لإعادة إعمار المناطق المتضررة في المحافظتين جراء الأمطار والسيول.وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى تنسيق الجهود وضبط إيقاع عملية إعادة الإعمار بجوانبها المختلفة بالتنسيق مع السلطتين المحليتين في المحافظتين .وفيما يتعلق بالمشاريع المتعثرة, أكد رئيس الوزراء أنه سيتم مواصلة وضع المعالجات لتجاوز حالة التعثر وجدولتها مع مراعاة وضع الموازنة العامة للعام القادم 2009م.وتناول محافظ المحافظة سالم الخنبشي والمسؤولون المحليون المشاركون في الإجتماع حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء كارثة السيول ،إضافة إلى قطاعي الزراعة والأسماك في المحافظة، وكذا المشروع السكني لذوي الدخل المحدود بعد أن قامت السلطة المحلية بتوفير الأراضي اللازمة في ساحل ووادي حضرموت .وسجلوا تقدير السلطة المحلية للجهود التي بذلت للتعامل مع الكارثة والنزول الميداني لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومتابعته المستمرة لسير الأعمال الميدانية منذ اليوم الأول للكارثة.وأكدوا ضرورة إدارة عملية إعادة الإعمار القادمة برؤية تنموية ذات طابع استراتيجي تضع في الإعتبار إعادة بناء الدور الإنتاجي والإقتصادي الذي تعرض لأضرار بالغة جراء الأمطار والسيول .من جانبه تناول وزير المالية نعمان الصهيبي الوضع الحالي للموازنة العامة .. مؤكدا أنه سيتم الوفاء بكافة مشاريع البنى التحتية المعتمدة للمحافظة في الموازنة العامة .وأشار إلى أن تحسن الإيرادات التي تغذي الموازنة سينعكس بالإيجاب على النفقات الضرورية المخصصة للمشاريع التنموية .فيما أوضح وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي المعالجات التي تم اتخاذها لترميم الطرق الرئيسية التي تهدمت بعض أجزائها جراء كارثة السيول . . مؤكدا أن الوزارة بصدد إعداد الدراسات الفنية اللازمةلإنشاء ستة جسور رئيسية في المحافظة .. إلى جانب الدراسات الخاصة بإنشاء/400/ وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود في ساحل حضرموت و/200/ وحدة في الوادي.وبين أن هذا المشروع مقر من قبل اللجنة المختصة وأن سبب التأخير يرجعإلى تأخر إنجاز دراسة التربة من قبل السلطة المحلية.