فيما رجل دين إيراني يدعو إلى معاقبة «مثيري الشغب» دون رحمة
رجل الدين الإيراني احمد خاتمي أثناء إلقائه خطبتي الجمعة أمس في طهران
تريست (ايطاليا)/طهران/14 أكتوبر/رويترز: أكد وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند يوم أمس الجمعة أن حكومة إيران فشلت في حماية شعبها خلال احتجاجات على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها وأضاف أن أعمال القتل والضرب التي جرت مستهجنة.وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني “أعتقد أن هناك اتفاقا هنا على أن الشعب الإيراني هو الذي له أن يختار حكومته لكن على الحكومة الإيرانية حماية شعبها.”وأضاف “هناك أزمة مصداقية ليس بين إيران والغرب لكن بين الفرز الإيراني للأصوات والشعب الإيراني.”من جهتها استنكرت مجموعة الثماني أمس الجمعة أعمال العنف التي وقعت في إيران بعد الانتخابات ودعت طهران إلى حل الأزمة بشأن الانتخابات المتنازع عليها قريبا وعبر الحوار الديمقراطي.
متظاهرة تشارك في احتجاج على نتائج انتخابات إيران في تريست بإيطاليا حيث عقد اجتماع مجموعة الثماني يوم أمس الجمعة
ودعا وزراء خارجية المجموعة في مسودة البيان الختامي لاجتماعهم بمدينة تريست الساحلية بشمال ايطاليا أيضا الحكومة الإيرانية إلى “ضمان أن تعكس العملية الانتخابية رغبة الشعب الإيراني.”وأضافت المسودة “نأسف بشدة لأعمال العنف التي أعقبت الانتخابات وأدت إلى فقد أرواح مدنيين إيرانيين ونحث إيران على احترام حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية التعبير.”وأشارت إلى أنه “يجب أن تتم تسوية الأزمة قريبا وعبر الحوار الديمقراطي والسبل السلمية.”وأشار فرانكو فراتيني وزير خارجية ايطاليا في مؤتمر صحفي “نحن قلقون للغاية بسبب الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة.”، وأضاف “أكدنا على أهمية إنهاء أعمال العنف على الفور وعبرنا عن تضامننا مع ضحايا هذا العنف.”وجاء بيان مجموعة الثماني كحل وسط بين دول ترغب في إرسال رسالة شديدة اللهجة لطهران حول تعاملها مع الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات وعدة دول مثل روسيا تحرص على ألا تغلق الباب في وجه إجراء محادثات ممكنة مع طهران حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.في سياق آخر حث رجل دين إيراني متشدد السلطة القضائية يوم أمس الجمعة على معاقبة “مثيري الشغب” البارزين في أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية دون أي رحمة.