نشر كتابا جديدا عنونه بـ"عاشت إسرائيل"
روما / متابعاتطالب اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا المسلمين بتحرك سريع لتوضيح موقفهم من صحفي مصري نشر كتابا جديدا يدافع فيه عن إسرائيل ويوجه انتقادات لاذعة إلى المقاومة الفلسطينية معتبرا إياها "إرهابا وخطرا".وأثار الصحفي المصري مجدي علام الذي يحمل الجنسية الإيطالية ويعمل في صحيفة "إلكوريري ديلا سيرا" الإيطالية, غضب الجالية المسلمة هناك بعد تأليفه كتابه الجديد "عاشت إسرائيل"، بحسب تقرير أعده الصحفي عبدالمجيد السباوي ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية الأحد الماضي.وجاء غضب الجالية بعد أن دافع علام وبشكل مستميت عن إسرائيل وعن ما أسماه "حق دولة إسرائيل ومواطنيها في الحياة والسلام", وموجها انتقاداته ولومه إلى المقاومة الفلسطينية التي اعتبرها "إرهابا وخطرا"على حياة الإسرائيليين المسالمين حسب رأيه.وركز علام الذي بات يعرف بمهاجماته وانتقاده للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية، على انتقاد المقاومة الفلسطينية والدفاع عن إسرائيل من خلال سرد وقائع وأحداث من سيرته الذاتية سواء أثناء تواجده بمصر أو في إيطاليا التي هاجر إليها في سن مبكرة.ويعتبر الكاتب أن سبب الصراع بالأراضي الفلسطينية المحتلة يرجع إلى ما أسماه بالإرهاب الفلسطيني وإلى حماس التي اعتبرها أحد قياداته ومحركيه الأساسيين مؤكدا أن القوات الإسرائيلية عند قيامها بحملات عسكرية داخل الضفة والقطاع لاستهداف مدنيين فلسطينيين إنما تدافع عن نفسها وعن حق مواطنيها في الحياة.وقال "من واجبنا الدفاع عن الدولة العبرية والوقوف إلى جانب إسرائيل، لأنها المنارة الوحيدة للديمقراطية والحرية بمنطقة الشرق الأوسط".وانتقدت الجالية العربية الإسلامية بإيطاليا مواقف الصحفي المصري الأصل ولكتابه الذي اعتبرته "تمجيدا وتطبيلا لإسرائيل"، مؤكدة أنه "كتاب مهين لا علاقة له بالواقع" وأن مؤلفه "يسعى من ورائه إلى تحقيق شعبية وشهرة له في الغرب على حساب الإسلام والقضايا العربية".وفي الوقت الذي طالب فيه اتحاد الجاليات الإسلامية بإيطاليا المسلمين بتحرك سريع للتعبير عن موقفهم تجاه الكتاب ومؤلفه الذي اعتبرته تضليليا ودعاية، تكثف مصالح الأمن الإيطالية حمايتها للصحفي المصري، تحسبا لتعرضه إلى اعتداء من طرف "جهات إسلامية" تحاول النيل منه.وتمكن مجدي علام من أن يحظى بشهرة كبيرة داخل إيطاليا، وأثارت كتاباته ومقالاته ضجة كبيرة بإيطاليا على غرار الكاتب الهندي سلمان رشدي في بريطانيا والصومالية أيان حريس علي في هولندا.