جاء في الحديث عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة. فمن لم يجد فليفطر على ماء طهور". فيحسن على الصائم أن يفطر على الرطب أو التمر أو الماء أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم.ويظهر أن هذا يختلف باختلاف العادات ومايغلب على البلاد من أقوات فالبلاد التي يكثر فيها التمر كالحجاز والعراق تشملها هذه السنة، فإن عدم التمر في البلاد الجبلية مثلاً فما ناسبه من الزبيب أو التين، فمن لم يجد شيئاً من ذلك فالماء فإنه طهور.ويقال إن الحكمة من الإفطار على الحلوى أنه مما يصحح النظر ويزيده قوة بعد أن يكون قد ضعف بالصوم.قال ابن القيم رحمه الله:" هذا من كمال شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ونصحهم فإن اعطاء الطبيعة الشيء الحلو مع خلو المعدة أدعى الى قبوله وانتفاع القوى به ولاسيما القوى الباصرة فإنها تقوى به وحلاوة المدينة التمر ومرباهم عليه، وهو عندهم قوت وأدم، ورطبة فاكهة.وأما الامعاء فإنه يحصل لها بالصوم نوع يبس فإذا رطبت بالماء كما انتفاعها بالغذاء بعده ولهذا كان الأولى بالظمآن الجائع أن يبدأ قبل الأكل بشرب قليل من الماء تم يأكل بعده هذا مع مافي التمر من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لايعلمها إلا أطباء القلوب.
|
رمضانيات
أول ما يفطر عليه الصائم
أخبار متعلقة