استطلاع/ عيدروس احمد الخليفي ها هي النفحات الإيمانية قد نثرت شذاها بحلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة وشهر الغفران والعتق من النيران، شهر التآلف بين عامة المسلمين، ولهذا الشهر الكريم معانٍ ودلالات إيمانية عظيمة تخلق آثاراً بالغة في نفوس الصائمين في شتى بقاع العالم.كما أن لرمضان الكريم عادات وتقاليد مختلفة أعتاد القيام بها جميع المسلمين لاسيما في اليمن السعيد.. عن الطقوس السائدة في هذا الشهر الفضيل وطبيعة العادات والتقاليد المعتاد عليها في شهر رمضان المبارك في محافظة شبوة قامت (14 أكتوبر) باستطلاع ميداني لنقل الطقوس الرمضانية.. هاكم حصيلته:من خلال تجوالنا بالأسواق القديمة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة لاحظنا انتشار الباعة الذين افترشوا أرصفة الشوارع خصوصاً بعد دخول ضيف الرحمن "شهر رمضان" شهر الرحمة والغفران، كما لمسنا طيبة الباعة الذين تغيرت معاملاتهم خلال الشهر الكريم، كذلك توفر مختلف الاحتياجات التي يتطلبها الصائمون من مختلف الوجبات الرمضانية كالتمور والخضروات والفواكه والمشروبات بأنواعها المختلفة.[c1]رمضان شهر التآلف الاجتماعيفي بداية استطلاعنا التقينا بالأخ محسن محمد الحبشي الذي تحدث قائلاً:[/c]في شهر رمضان ينقسم الناس إلى أصناف وجماعات على حسب الميول في كيفية التماشي مع هذا الشهر الكريم والموسم الكبير فقد قسمت الأوقات على حسب الرغبات فمنهم من خصص الكثير من وقته في قراءة القرآن الكريم ومنهم من يفضل المشاركة في المسابقات الرمضانية ويشغل نفسه بالبحث عن الإجابات ومنهم من يقوم بزيارات للأرقارب ويمد يد العون للمحتاجين والفقراء والمرضى ويقدم الصدقات لهم.ومن أهم العادات والتقاليد المتوارثة في شهر رمضان في الأرياف في محافظة شبوة اجتماع الأسرة على مائدة واحدة واجتماع البعض على مائدة الإفطار بالمساجد وكذلك إكرام الضيف على أحسن ما يرام وكثرة الزيارات بين الأهل والأقارب والجيران وأيضاً إقامة الأمسيات الرمضانية التي يشارك فيها الشباب المبدعون.[c1]شهر العبادة والإحسانالأخ علي ناصر شملان قال:[/c]يتم استقبال شهر رمضان المبارك بالطاعة والاستغفار والعبادة والإحسان للآخرين، فرمضان شهر رحمة ومغفرة، فهو تهذيب للنفوس على الطاعات وترك المعصيات وأكل الحلال وعدم أكل الحرام واستقبال هذا الشهر بنفوس سخية طيبة كذلك الإخلاص في العبادة والإحسان مع الآخرين حيث ان على الصائم ان يخلص في عمله وعبادته لله سبحانه وتعالى.وفيما يتعلق بالعادات خلال هذا الشهر فهناك عادات كثيرة كالإفطار الجماعي في المساجد.. حيث أن المواطنين يجتمعون في المساجد للإفطار وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على الترابط والتآلف بين فئات المجتمع ونبذ الفرقة كذلك احياء الجلسات العائلية بين الاسر والجيران من أجل تأصيل الروابط الاجتماعية وإحلال الخير والمودة في هذا الشهر الفضيل ولا ننسى تقديم الأكلات الشعبية على موائد الإفطار التي تعد متوارثة منذ القدم.[c1]رمضان محطة لتطهير القلوبالأخ سعيد عائض أبو همام قال:[/c]يستقبل الشهر الكريم بالفرح والسرور البالغين في نفوس الأمتين العربية والإسلامية كما يستقبل الشهر الكريم بالتهليل والتكبير وقد علت أصوات الأطفال فرحاً بالترحيب بضيف الرحمن.. ففي هذا الشهر يقبل صاحب الخير ويدبر صاحب الشر فعلينا أن نتسامح ونسقط الغيظ من قلوبنا ونملأها إيماناً وتقرباً من الله عز وجل وبخصوص العادات المتوارثة في هذا الشهر فكما ترون الأسواق مزدحمة بالصائمين الراغبين في شراء حاجاتهم فأسواق الخضار والبهارات واللحوم قد امتلأت وها هي الشوارع قد امتلأت أيضا بالباعة الذين يعرضون مبيعاتهم ومن عاداتنا في هذا الشهر زيادة الطاعة والتقرب إلى الله لنيل رضاه ورحمته الذي نسأله أن يغفر لنا ولكم وأيضاً التقارب من خلال الزيارات بين الأهل والأصحاب وكسر حاجز الفرقة بينهم كما يتم إكرام الضيف خلال هذا الشهر والتصدق على المحتاجين والفقراء ومديد العون لهم.
العادات والتقاليد في شهر رمضان المبارك في محافظة شبوة
أخبار متعلقة