من اليمين عمر درويش وأحمد محمد ناجي وعابد هاشم ومحمد علي محسن ومحمد حامد التبريزي
كتب/محمد علي محسنفي الثاني من أغسطس 1985م ودعنا الفنان الملحن المربي الموسيقي احمد محمد ناجي وفي يوم من أعظم أيام الله ( الجمعة) وها هي محاسن الصدف وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً تصادف ذكرى وفاته الاثنين 2/ 8/ 2010م..تخرج من مدرسته المتواضعة الكثير من المبدعين مطربين، عازفين ، ملحنين .. وغير ذلك ، فمنهم المسرحيون وكلهم لمعت أسماؤهم رغم ماعانوه من ضنك العيش وصعوبات ومتطلبات الحياة ، وبذلك إنما اثبتوا أنهم من هذه المدرسة. واحمد ناجي بحياته لم يستجد و لم يشك أو يستعرض معاناة تلاميذه ولا همومه ومعاناته وهم سلكوا نهج ومبدأ معلمهم الناجي إذا زعل ضحك وابتسم ولطف الجو ... كي يرضي من أحبهم. احمد محمد ناجي من أبناء الشيخ عثمان وبقدر ما وهبه الله من كرمه كان خير من أوصل رسالة الحب و الود ببساطة المبدع ، وليس المتتبع الذي يسعى إلى تعكير صفو من يحب. عمل احمد محمد ناجي مع الكثير من الذين اثروا الساحة الفنية والمسرحية مثل عبدالمجيد القاضي ، أديب قاسم ، محمد قاسم مثنى ، علي عمر صالح ، احمد سيف ثابت وآخرين ممن الفوا النص المسرحي والغنائي في مختلف الأعمال للأرض والوطن وللطفل وللمرأة وغير ذلك ، اشترك مع فيصل بحصو ، أبو بكر القيسي ، حسين السباعي وشكلوا متلاحمين ثقافة افتقدناها اليوم. غنى له ومن ألحانه كبار الفنانين منهم على سبيل المثال والذكر أبو بكر سكاريب ، حسن كريدي ، حسن المهنى ، عصام خليدي ، وليد السلامي ، عباد الحسيني ، احمد الحسني ، أمل كعدل ، نوال محمد حسين ، ذكرى محرم ، محمد علي محسن، وفيصل الصلاحي الذي تألق برائعته (هلت ليالي الأنس في رمضان .. هلت على الصائمين). قدم أكثر من اوبريت غنائي مثل ( الفلاح- الشهيد- اللوحة والشعب- الفتى منصور المنصور - فاتنة - الشرارة) ومن الأغاني ( مرة لو تجيني - أعلنها صراحة ، يرضيك كذا يا قلب كلها من كلماته وألحانه ، ويرعى مع الراعي - وما أطولك ياليل). احمد محمد ناجي ترك لنا ميراثاً فنياً أغناه وتوارثه تلاميذه من المطربين سالفي الذكر ، وكثير ممن تربوا على يديه وصار لهم شأن منهم سالم الحطاب ، عبدالعزيز مكرد، وهيب الزبيري ، اشرف حبيب ، أنيس درهم ، عركل صالح ، علي قاسم ، وآخرون ملأوا الساحة الفنية بإبداعاتهم . احمد محمد ناجي رحمه الله ... خلف اجيالاً نفخر بها وادعو من جايلوه واشترك معهم بكذا عمل أن يكتبوا عن الغائب الحاضر فينا ما حيينا بدون كلفة بل وفاء له ولما قدمه لهذا الوطن .