مديرو مكاتب الأشغال في عدد من مديريات محافظة عدن
[c1]إغلاق عدد من محلات تكرير المياه (الصحية) لعدم مراعاتها المواصفات الصحية[/c]في الوقت الذي تشهد فيه محافظة عدن حركة دؤوبة لتظهر بالمظهر اللائق ولتصبح فعلا ثغر اليمن الباسم وعملت قيادة المحافظة على اصدار قرار يحد من انتشار وبيع الاكياس البلاستيكية ومصادرتها حتى من المنافذ التي تحد المحافظة .. ونحن هنا ومن خلال حواراتنا مع عدد من مدراء مكاتب الاشغال العامة والطرق في مديريات خورمكسر والمنصورة والمعلا حاولنا التعرف كيف بدأت هذه الحملة وكيف انتهت وما هي البدائل المطروحة للمواطنين .. كما استعرضنا ايضا حملات اخرى تهدف الى الحفاظ على صحة المواطن ونظافة المدينة وقد تحدثوا قائلين:لقاءات / زكريا السعدي : تصوير / علي محمد فارع [c1]المهندس / علي محمد سلام مدير مكتب الاشغال العامة والطرق - مديرية خورمكسر تحدث قائلا:[/c]سبب حملتنا على الاكياس البلاستيكية اننا وجدنا لها اضرارا على المواطن والبيئة وحتى على المنظر العام الجمالي للمديرية بشكل خاص وعلى محافظة عدن على العموم، حيث اصبحت تشكل عبئا كبيرا علينا.ومن خلال جهود مكثفة من قبل المحافظة استطعنا ان نتخذ قرارا يمنع تداول الاكياس البلاستيكية وقد سحبت كميات كبيرة منها من الاسواق وتم اعطاء فرصة حتى بداية شهرنا الحالي للاخوة بائعي (البلاستيك) للتخلص مما هو مخزون لديهم.كما اعطيت اشعارات لجميع الجهات المسؤولة لمنع استيراد او تصنيع او دخولها عبر المنافذ، وكانت هذه التعليمات صارمة لحجز اية كميات ومصادرتها سواء اكانت محلية او خارجية.[c1]صحة المواطن فوق كل الاعتبارات[/c]صحيح ان هذه الخطوة والاجرادات قد تضر (البعض) من حيث الربح والخسارة الا ان صحة المواطن والبيئة فوق كل الاعتبارات والآن وبعد انتهاء المهلة تتخذ عقوبات صارمة ضد كل مخالف، وقد كانت البداية من محافظة عدن على طريق تعميمه على بقية المحافظات.وهناك اتجاه آخر للحد من المواد المضرة للمواطن والبيئة وهو مصادرة اوراق الجرائد المستخدمة في المطاعم والمخابز حيث تم سحبها والزامهم باستخدام الاوراق (البيضاء) غير المحبرة، ليس ذلك فحسب بل ان قسم الصحة العامل لدينا يقوم بالتفتيش على هذه المطاعم والتأكد من نظافتها ومن صحة مواد الطهي حيث تم استبدال الاواني المعدنية باواني عاجية وكذا من نظافة المأكولات وعمل فحص دوري على العاملين فيها بالاتفاق والتنسيق مع المجمع الصحي الخاص بالمديرية لاستخراج بطائق صحية لهم.وبالنسبة لمحلات تكرير المياه الصحية فنحن لانعاني من هذه المشكلة بشكل كبير اذ لايوجد في مديرية خورمكسر غير محلين فقط ونحن على تواصل مستمر معهما ومراقبتهما والتفتيش عليهما والزامهما بالمواصفات الصحية المطلوب توافرها في عملهما واخذ عينات من المياه المستخدمة لديهما والحاويات (الدبب) للمختبر المركزي واتلافها وتجديد الآلات في حال تطلب ذلك وتم اغلاق احد المحلات المخالفة لهذه المواصفات والشروط واحالته الى النيابة العامة.من ضمن الحملات التي قمنا بها ايضا في الشهر الماضي مكافحة الكلاب الضالة في الاحياء الشعبية بسبب تكاثر الشكاوى حولها، وايضا فرض غرامات فورية على المواطنين والمحلات التجارية التي لاتلتزم بوضع القمامة في محلها الصحيح من خلال دوريات (شرطة البيئة) وهناك لائحة بنظام هذه الغرامات حيث لايوجد في مديرية خومكسر (متعهدون) خاصون بجمع القمامة من المنازل بالاشتراكات الشهرية كما في مديريات اخرى.[c1]اغلاق اكثر من 21 محلا لتكرير المياه[/c][c1]المهندس وليد منصور الصراري مدير مكتب الاشغال العامة والطرق في مديرية المنصورة تحدث حول ذلك في اطار مديريته قائلا[/c] :كان هناك قرار بمنع استخدام الاكياس البلاستيكية وانتشارها في الاسواق منذ فترة لكن لم يبت الامر فيه على الوجه المطلوب ولكن اثناء اجتماعنا مع الاخ احمد الكحلاني محافظ محافظة عدن اصدر قرارا ينص على مصادرة كافة اكياس البلاستيك المنتشرة في الاسواق لما تحويه من مركبات كيميائية تضر بصحة الانسان وتؤدي الى الامراض السرطانية وتضر بالبيئة.وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية والتواصل مع مكاتب الصحة في المديريات وبالتنسيق ايضا مع الاخ مدير مكتب الصحة على هذا الاساس حتى تكون الحملة متكاملة من حيث قانونيتها والجهد المبذول فيها وبالفعل تم النزول الى الاسواق ومصادرة كميات كبيرة من الاكياس ولكن بمراحل حتى لايتضرر اصحاب المحلات الذين يملكون مخزونا منها وايضا مراعاة لباعة المتجولين اصحاب رؤوس الاموال البسيطة عبر مهلة زمنية منحت لهم (وانتهت الآن) وبعد هذه المهلة لن نتساهل مع المخالفين.وقد قمنا في الفترة القليلة الما ضية بعدد من الحملات ابرزها على محلات ومراكز تكرير المياه الصحية حيث تم مصادرة عدد كبير من الجالونات البلاستيكية التي تحوي ترسبات ومواد ضارة اضافة الى عدم صلاحيتها اصلا للاستخدام الآدمي لقدم منشأها او لاحتوائها على مواد ضارة كما اسلفنا وكذا لعدم التزام اصحاب هذه المحلات بالمواصفات المطلوبة وقد ثبت ذلك لدينا من خلال الفحص والتفتيش الدوري وتم احالة المخالفين الى نيابة المخالفات وقد اغلقنا اكثر من (21) محلا مخالفا كون مديرية المنصورة تعتبر اكبر مديرية يوجد فيها هذه المراكز لتكرير المياه بالاضافة الى اغلاق عدد من محلات تغيير الزيوت التالفة المضرة بالبيئة.المهندس خالد عبدالحميد عثمان مدير مكتب الاشغال العامة في مديرية المعلا تحدث عن هذه الظاهرة بايجاز الا انه مركز اكثر على اهم مايعوق عملهم قائلا:بناء على قرار مجلس الوزراء بشأن الاكياس البلاستيكية ومنع استخدامها قام مكتب الاشغال العامة في مديرية المعلا بتكليف قسم الصحة في المكتب بمتابعة هذه الظاهرة التي سببت كثيرا من المشاكل وكيرا من الامراض الخطيرة للمواطنين وخصوصا عند استخدامها في المطاعم لنقل الوجبات (الساخنة) الى المنازل وغيرها ذلك ان المواطن لايدرك مدى هذه الخطورة التي تسببها هذه المواد، وقد تم ضبط كميات كبيرة منها في محلات بيع الجملة وتمت مصادرتها، اضافة الى توزيع اشعارات لمعظم المحلات والمطاعم والمشارب بعدم استخدام هذه الاكياس واللفافات الورقية.[c1]المشكلة[/c]وقد تطرق الاخ المهندس خالد عبدالحميد عثمان الى اهم ما يعوق عملهم وهو عدم توافر سيارة خاصة تقوم بتسهيل هذا العمل وتعمل على سرعة الانجاز وقال : ان السيارة التي لدينا لم تعد صالحة واصبحت خارج الجاهزية فاذا عملت يوما تقف شهرا كاملا.. هذه المسألة ايضا طرحها امامنا الاخ المهندس علي محمد سلام من مديرية خورمكسر قائلا ك القوة العاملة لدينا كافية وبكفاءة وتأهيل عاليين اما من حيث الآليات فانه لاتوجد لدينا سيارة تساعدنا في حملاتنا المقبلة ونحن للاسف الشديد نناوب السيارة مع مديرية صيرة لثلاثة ايام في الاسبوع وهذا وضع مخز ومؤسف وهي سيارة نوع (سوزوكي) صغيرة لاتفي بالغرض ومع ذلك فاننا نقوم بعملنا (راجلين) مما يشكل عبئا يعرقل عملنا .. وليد الصراري مديرية المنصورة اضاف على ذلك اننا نقوم بعلمنا اما راجلين او بسياراتنا الشخصية ونأمل اخذ هذه المشكلة بعين الاعتبار وحلها من قبل الجهات المسؤولة.[c1]البديل دعوة ذوي الدخل المحدود[/c]بعد ان استعرضنا احاديث الاخوة المهندسين في بعض مديريات محافظة عدن ورأينا كيف تمت الحملة وكيف تعاملوا معها واهم المشاكل التي تعيق عملهم .. فاننا هنا نطرح البدائل لهذه الاكياس البلاستيكية في حال نفدت نفادا كليا م نالاسواق حسب ما جاء على السنتهم وهي الاكياس الورقية والاكياس القماشية وكذا الاكياس العزفية (السلل) واخيرا الاكياس البلاستيكية (السميكة) وهي تدوم لفترة طويلة وهي ايضا عملية.وفي رأينا ان هذه البدائل هي مجال مفتوح للمنافسة من قبل اصحاب الدخل المحدود لتصنيع هذه المواد منزليا وبمواد رخيصة جدا كما انها ستعيد احياء الحرف الصغيرة اليدوية وستدر دخلا تقتات منه الاسر الفقيرة.