أحمد عبدالقوي ردمان يفتح قلبه لـ « 14اكتوبر »:
لقاء/ معاذ القريضي:ممثل وكاتب مسرحي وإذاعي متفرد، أحد مؤسسي فرقة المسرح الوطني بتعز، يجيد تقمص الأدوار التي توكل إليه بكل حرفية، له العديد من الأعمال الإبداعية في الإذاعة والتلفزيون نالت اعجاب الكثيرين، نال عمله (مكافحة الملاريا) جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي (رسائل إذاعية قصيرة) وفي هذا اللقاء نسلط الضوء على هذا المبدع الرائع/ أحمد عبدالقوي ردمان.* بطاقة تعريف:- أحمد عبدالقوي ردمان ممثل وكاتب مسرحي وإذاعي أحد مؤسسي فرقة المسرح الوطني بتعز عام 83 ـ 84م.* حدثنا عن بدايتك؟- البداية كانت مع المخرج المرحوم/ فريد الظاهري والأستاذ/ صفوت الغشم، ثم مع فرقة المسرح الوطني .. أي بداية تأسيس الفرقة المسرحية.* أبرز أعمالك؟- الأعمال الفنية التي قدمتها كثيرة، لكن أبرزها أذكر مسرحية “الأرض” وهذه المسرحية كانت باكورة الاعمال التي قدمتها فرقة المسرح الوطني بتعز من إخراج الأستاذ/ إميل جرجس، ثم مسرحية (ليلة القبض على مرجان) أعدها الأخ/ عبدالحكيم الحاتمي عن مسرحية (وحش طوروس) للكاتب التركي عزيز نيسين وهي من اخراج الأستاذ القدير/ جميل محفوظ كذلك مسرحية “علي حمود مشمش” وهي مسرحية كوميدية من اعداد وأخراج الحبيب محمد عبدالرقيب وايضاً مسرحية بائع الأوهام والكوابيس تأليف الأخ الخلوق/ محمد الآنسي وإخراج الأستاذ العزيز/ أحمد جبارة وآخر الاعمال المسرحية هي مسرحية (حفيظة ومحفوظ) وهي من تأليفي واخراج الأخ: شكري محمد عبدالقوي وهناك الكثير من الاعمال الاذاعية وبعض الاعمال التلفزيونية منها مسلسل تراجيكو ميدي مع الاخ آدم سيف وهو مسلسل ناهش وباطش ولكن للأسف الشديد لم يكتب له الظهور لاسباب يعلمها الله والراسخون في التلفزيون.* حدثنا عن مشاركتك في مسابقة التميز الإعلامي الخليجي في مجال الإعلام الصحي؟- الحمدلله أننا حصلنا على جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي من اتحاد إذاعات وتلفزيون دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الأولى وطبعاً كانت المشاركة عن طريق الأخت/ أروى محمد مسعد بحكم تواصلها مع الإذاعة تلقت الخبر بأن هناك مسابقة إذاعية في الرسالة الإذاعية القصيرة ستقام في (أبوظبي) حينها اتصلت بي وأنا كنت في البلاد طلبت مني الحضور وحمستني للمشاركة وأعطتني المراجع رغم أنني كنت غير متحمس واشتركت معها في كتابة حلقتين إحداهما كانت عن (مكافحة الملاريا) وهي التي نالت الجائزة والثانية شارك بها الأخ الأستاذ/ أحمد جبارة وكانت عن (الايدز) وشاركت الأخت أروى بثلاث حلقات أي أننا شاركنا في ست حلقات كلها باسم إذاعة تعز.وفاز (مكافحة الملاريا) بالجائزة وتطرقنا في موضوع الحلقة إلى مخاطر الملاريا وطرق الوقاية منها وكان أسلوب الطرح جديداً غير مستهلك بحسب شروط المسابقة والفكرة الأساسية للحلقة الفائزة هي للأخ/ محمد عبدالرقيب نعمان وأنا كتبتها بطريقتي وأسلوبي الخاص.* وكيف تلقيت نبأ الفوز؟- تلقيت أول خبر بالفوز بالجائزة عن طريق الأخ العزيز والزميل/ محمد الوحصي وهو أحد المشاركين بالتمثيل في الحلقة الفائزة طبعاً أتصل بي هاتفياً فلم أصدقه وكنت أظن انه يريد أن يمزح معي كعادته وأجبته ببرود بأن كذبة إبريل لايزال الوقت عليها مبكر كوننا في أول العام وذكرته بأننا مازلنا في بداية شهر يناير فما كان منه إلا قام (ندع) يمين الطلاق بأن الخبر صحيح وحينها صدقته لأنني أعرفه إذا حلف يمين أو حتى شمال فهذا يعني أنه لايحلف كذباً لكنني أردت أن اغيظه فقلت له على غيري يا وحصي فقال معاتباً الله المستعان عليك يا زعيم وهذا طبعاً لقبي الذي اطلقه علي منذ نهاية الثمانينات وكان الأخ/ فائز محمد أنعم أحد المخرجين في الحلقات المشاركة بجانبه أخذ التلفون من يده وبدون مقدمات (ندع) يميناً مغلظة بأن الخبر صحيح وأننا فزنا في المسابقة وطلب مني الحضور إلى مبنى الإذاعة لكي أقرأ الخبر عبر الصحف والانترنت.* الجائزة التي فزت بها مع زملائك الملاحظ أن النجاح والشهرة كان لإذاعة تعز ولم تذكر اسماؤكم لماذا؟- بالفعل هذا ما حصل اصبح فوزنا منسوباً لإذاعة تعز ونحن الذين كتبنا ومثلنا حتى دور المخرج توارت أسماؤنا جميعاً وفازت الإذاعة وأنا أيضاً مع زملائي من التأليف والتمثيل والإخراج نبارك ونهنئ لإذاعة تعز ومديرها الشاب الخلوق الأستاذ/ عمار المعلم بالفوز بالجائزة والتي مقدارها عشرة آلاف دولار أمريكي طبعاً وليس زمبابوي أو حتى دولار تايواني! ولكن على كل حال لاتهمنا الشهرة أنا وزملائي شعارنا (مابغينا صيت بغينا مكسب) هكذا اتفقنا أنا والأخت/ أروى محمد مسعد ومحمد الوحصي أيضاً الأخت/ فردوس علي خالد سعيد المشاركة في التمثيل والإخوة حكم الهتاري وفائز أنعم وعبدالكريم الجنداري.* وماذا لو تصل الجائزة إليكم وسلكت طريقاً آخر؟- ماذا تقصد؟* أعني إذا أتت الرياح بما لا تشتهي السفن؟- فال الله ولا فالك لا أظن أن هناك من يتربص بنا لغرض في نفس يعقوب فالمسألة واضحة بأن الجائزة مخصصة للفائز بالعمل حسب الشروط المعلنة من الجهة المانحة للجائزة وذلك من باب المكافأة والتحفيز وأنا لا افترض سوء النية مسبقاً ولكن إذا صدقت تنبؤاتك حينها سيكون لكل حدث حديث.* أين سيتم تسليم الجائزة ومتى؟- كما هو معلن في (أبوظبي) بداية الشهر القادم فبراير وكما هو منشور في العديد من المواقع وكذا في صحيفة الجمهورية حسب ما قرأت بأنه ستتم دعوة الفائزين لحضور افتتاح المؤتمر الـ 68 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المقرر عقده في إمارة (أبوظبي) الإماراتية في الثاني والثالث من شهر فبراير حيث سيمنح الفائزون شهادات التقدير ودرع الجائزة والمبلغ المالي وقد اجمعنا على ترشيح الأخت/ أروى محمد مسعد لاستلام الجائزة.* من هو الممثل الحقيقي؟- الممثل الحقيقي هو الذي يكون لديه اطلاع وخيال واسع بحيث أنه لايكرر نفسه في كل الأعمال التي يقدمها فلكل شخصية أدوارها وأبعادها النفسية والاجتماعية والثقافية والمادية ويجب أن يكون هناك التزام من الممثل واحترام للمهنة وان لايعتز بنفسه أو يتعالى على زملائه وبقدر ما يجتهد الممثل بالدور فلا شك أن لكل مجتهد نصيباً.* نظرتك للدراما المحلية؟- واقع الدراما اليمنية يا عزيزي لا أنكر أننا بدأنا نتفاءل في ظل تعدد شركات الانتاج الخاصة وأيضاً تعدد القنوات الفضائية اليمنية العامة والخاصة بعد ان كان اليأس والإحباط سيطر علينا عندما كانت الأعمال الدرامية محتكرة على التلفزيون، فحسب ولكن الآن هناك تنافس ملحوظ بين شركات الانتاج والقنوات الأخرى ولنا أمل كبير بالأخ الأستاذ/ صفوت الغشم بعد عودته الحميدة من دولة قطر واستقراره بيننا فأصبح الآن لديه شركة انتاج كبير نرجو ان يكون لها دور بارز بإنعاش الحركة الدرامية في بلادنا إلى جانب الشركات الأخرى ولا شك ان ظهور شركات الانتاج سيزيد من التنافس وستسهم بشكل فعال في إنعاش الدراما وإخراجها من ثلاجة الاحتكار والتي تجمد الأعمال طوال العام حتى يأتي شهر رمضان ثم يتحفنا التلفزيون بعمل أو عملين على الأكثر بممثلين محتكرين لاتتغير وجوههم سنوياً وبغض النظر عما كان يقدم من أعمال حتى وان كانت بعض تلكم الأعمال لاترتقي أن يطلق عليها دراما إلا من باب المجاز ليس إلا، صحيح اننا حتى الآن مازالت الاعمال موسمية ولكن إن شاء الله سيكون هناك توجه نحو الديمومة حتى تكون الأعمال الدرامية طوال العام فالمشاهدة ليست محصورة في رمضان لأن رمضان ليس شهر الدراما والمنوعات والمسابقات فحسب ولكنه شهر العبادة وتطهير النفس مما اكتسبته طيلة العام.* الحمدلله إنني لست الوحيد المهضوم فأنت لاشك مهضوم .. وزملائي كثير مهضومين كما أحمد الله أيضاً أننا لسنا اصحاب تعز أو فناني تعز وحدنا المهضومين هناك أخوة وزملاء يشاركوننا في أغلب المحافظات ان لم يكن في جميع المحافظات .. ولكن كما يقال المساواة في الظلم عدالة.* ما سر ملازمة المبدع الوحصي لك في الكثير من أعمالك؟- الأخ والزميل محمد الوحصي هو أقرب الزملاء إلى قلبي، بيننا عشرة طويلة، وأيضاً بيننا تفاهم روحي ولغة مشتركة عندما نشترك معاً في أي عمل سواء في الإذاعة او التلفزيون أو أي عمل مسرحي فهو ممثل مجتهد ويتقن أدواره بمهارة سوء كانت كوميدية أو حتى تراجيدية.* 3 رسائل للمحافظ والمفلحي وشركات الانتاج؟- أقول لمحافظ تعز الأخ/ حمود خالد الصوفي إذا كانت وزارة الثقافة قد خذلت المسرح واعتبرته ابناً غير شرعي للثقافة أرجو أن يكون للمسرح والمسرحيين في تعز جزء من اهتمامك وأملنا فيك كبير.الرسالة الثانية للدكتور/ أبوبكر المفلحي وزير الثقافة اعاتبه على إهماله وتجاهله وتهميشه لدور المسرح والمسرحيين كأنهما ليسا من ضمن أجندته لماذا اختفى مهرجان المسرح؟ لماذا فرقة المسرح الوطني بتعز الوحيدة بين كل الفرق المسرحية التابعة لوزارة الثقافة لم تشارك بأي مهرجانات عربية؟الرسالة الثالثة والأخيرة لشركات الإنتاج وهي أيضاً للقنوات العامة والخاصة ان يلتفتوا إلى كوادر تعز وأن يكون لهم نصيب من الأعمال القادمة على الأقل من باب التجريب والتنوع وعدم تكرار الوجوه المألوفة.* جديدك هذا العام؟- الجديد هذا العام مسلسل تلفزيوني تراجيكو ميدي مسلسل رائع بكل المقاييس وإن شاء الله يعرض هذا العام في رمضان.* كلمتك الأخيرة؟- لم يبق لي إلا أن اتوجه بالشكر والتقدير لك ولاهتمامك الدائم بكل الأنشطة والشكر للصحيفة على متابعتها لكل جديد فيما تقدمه للقارئ الكريم وتحياتي لكل من قرأ هذا اللقاء.