تأكيدا لقدرة العربية على استيعاب فن الأوبرا
دبي / وكالات :احتضنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي مساء أمس الأول حفلا موسيقيا أوبراليا لموزارت باللغة العربية حيث تمت تأدية مقتطفات من أوبرات لموزارت من قبل مغنيين أوبراليين عرب. المقتطفات الأوبرالية حملت عنوان "زواج فيجارو" و"هكذا هن جميعا" و"دون جيوفاني" و"الناي السحري"، الدكتور علي صادق مترجم العمل قال إنه أراد أن يثبت بهذ العمل أن اللغة العربية قادرة على حمل هذا الفن الأوبرالي وتأديته ببراعة، فكما أن المسرح الذي هو جنس فني ليس عربيا في الأصل -حسب قوله- استطاعت العربية أن تتجاوب معه بحيث أصبح لدينا مسرح عربي جميل، كذلك هذا الفن الأوبرالي سينتشر في الوطن العربي.وأشار صادق إلى أن الصعوبات التي قد تواجه نقل هذا الفن إلى اللغة العربية قد يتم تجاوزها ببراعة المترجم القادر على حفظ روح النص دون تشويه وبالإمكانيات المادية، مؤكدا أن هذا الفن الذي بقي مدة طويلة غريبا عن عالمنا العربي سيلقى رواجا ومعجبين وسيتحول في المستقبل إلى أحد الفنون الأكثر انتشارا بين المتذوقين العرب.وقد أدى الأدوار الغنائية المسرحية لعرض موزارت بالعربي الذي قدم لأول مرة على مسرح دار الأوبرا المصرية عام 1991 كل من الفنانين رؤوف زيدان في دور باريتون ومنى رفلة في دور سوبرانو ومحمد أبو الخير في دور تينور وعازفة البيانو الفنانة الإنجليزية كاثرون ستاروك.وقام الدكتور علي صادق المولود بالقاهرة عام 1945 والحاصل على الدكتوراه في الطب في بريطانيا، بترجمة أوبرات موزارت إلى اللغة العربية "هكذا هن جميعا" عام 1987 و"زواج فيجارو" عام 1988 و"دون جيوفاني" عام 1989, و"إيدومنيو"عام 1991 و"الناي السحري" عام 1993.كما قام بإنتاج تسجيلات على أقراص الليزر للأوبرات الثلاثة الأولى في بولندا مع مغنيين أوبراليين مصريين، إضافة إلى ترجمة ومجهودات مع دار الأوبرا المصرية بالقاهرة وتنظيم عدة حفلات "أوبرالية موزارتية عربية" في كل من فيينا ولندن ومهرجان البستان العالمي للموسيقى بلبنان، ومنحته جمعية موزارت بفيينا وسام موزارت وعضوية شرفية مدى الحياة.