صفاء يوسف الدبعي من الجميل أن نرى في الآونة الأخيرة عدداً كبيراًَ من شبابنا اليمني يتجهون نحو مزاولة رياضة بناء الأجسام في العديد من الصالات الرياضية التي تزخر بها العديد من المناطق والشوارع ، حيث أننا نرى أن هناك عدداً ليس بقليل من المحلات التي تأتي ببعض الأجهزة الرياضية بمختلف أنواعها وتجعل منها مكاناً يلتقي به الشباب من مختلف الأعمار ويتدربون على بناء الجسم وإظهار التقاسيم عليه هذه الظاهرة شدت انتباهي وجعلتني أجري بحثاً حول هذا الانتشار وماهي أسبابه ، وما هو الدافع الذي يجعل شبابنا يندفع إلى هذه الصالات بهذا الشكل الكبير عوضاً عن النوادي ويقضون معظم الساعات داخله يومياً وإليكم بعض ما خرجت به من هذا الاستطلاع :أولاً :[c1]* سألت أحد الأشخاص يدير إحدى هذه المحلات الرياضية عن سر اندفاع الشباب إلى مزاولة هذه الرياضة بالذات ؟![/c]- رد عليّاأن الشباب يحبون أن يتباهوا بأجسامهم الرياضية فهي نوع من أنواع الموضة السائدة لدى الشباب في الآونة الأخيرة ، كما أنهم يحبون أن يمتلكوا جسماً يشبه أجسام المصارعين .وأيضاً ما يدفعهم أن الشخص يمكنه هنا استخدام العديد من الأجهزة مقابل القليل من النقود على العكس من الصالات الكبرى المتخصصة بهذه الرياضات وكذلك النوادي التي تطلب من الشباب الاشتراك بها من أجل التدريب فيها .[c1]* هل يوجد هنا أي مدرب متخصص في هذه الصالة لإعطاء الشباب بعض النصائح الرياضية والإشراف عليهم ؟.[/c]- لا يوجد هنا أي مدرب فجميع الشباب يتدربون وحدهم بشكل يومي فهم يأتون في أي وقت من الأوقات ويتدربون لمدة ساعة أو ساعتين ثم يذهبون إلى بيوتهم ويعودون في اليوم التالي .[c1]* سمعنا مؤخراً عن أنواع عديدة من الأدوية التي تساعد على أظهار التقسيمات بشكل سريع في الجسم ، ما رأيك بهذه الأدوية ؟.[/c]- هذه الأدوية تباع في كل مكان سواءً لدينا أو لدى الصيدليات حيث أن الشباب يتناولونها بشكل يومي قبل التدريب حيث أنها تعطي مفعولاً قوياً وسريعاً لديهم في فترة قصيرة .[c1]* هل هذه الأدوية تظهر أعراضاً جانبيه فيما بعد ؟.[/c]- سكت الرجل قليلاً وقال : أنا مش دكتور لكن إذا أفرط الشخص في تناولها دون انتظام ودون طعام جيد فهي تسبب العديد من المضاعفات في الجسم .[c1]* وما نوع هذه المضاعفات ؟.[/c]- أحياناً الجسم لا يستطيع تحمل هذه الحبوب فتسبب رعاشاً باليدين والرجلين ولكن أنصح الشباب الذين دون سن العشرين بعدم تناولها لأن أجسامهم تكون ضعيفة وغير قابلة لهذه الأدوية القوية .[c1]* ماهي الأعمار التي تتردد على هذا المكان ؟.[/c]- الأعمار مختلفة فالبعض يكون عمرهم من (15 إلى 25 سنة) .[c1]* لماذا هذه الأعمار بالذات ؟.[/c]- لأنهم يتأثرون كثيراً بما يرونه في التلفزيون من أشكال المصارعين والأبطال الأجانب فهم يمارسون تقليدهم من أجل الحصول على نفس الجسم .أخيراً هذا الحوار ترك العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي يجب أن نطرحها على أنفسنا وعلى مسؤولينا ومنها :[c1]* ما سر اندفاع شبابنا نحو هذه الصالات الرياضية مؤخراً مع أن البعض يضع عليها أكثر من علامة تساؤل ؟؟* هل هذه الصالات والمحلات تتم عليها المراقبة من قبل الجهات المختصة ؟![/c]- هناك العشرات من الأدوية التي يتم صرفها لشبابنا من قبل الصيدليات والمحلات الأخرى هل يتم هذا الصرف بطريقة صحيحة ومشروعة وهل هناك رقابة على هذه الأدوية ومنها "ماجي ماس - كرياتين - أمينو" .[c1]* على أهالي الشباب متابعة أولادهم أولاً بأول وسؤالهم عن أنواع الأدوية التي يتناولونها لأنها تسبب العديد من المضاعفات في المستقبل البعيد ؟. [/c]- هذا الوضع يحتاج لوقفة جادة منا نحن جميعاً إذا كنا نهتم بمصلحة شبابنا اليمني؟!
أخبار متعلقة