تعز / نعائم خالد:أقيمت أمس في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة محاضرة عن القرصنة البحرية القاها الدكتور عبدالوهاب شمسان أستاذ القانون الدولي العام عميد كلية الحقوق جامعة عدن حيث أشار في المحاضرة الى ان القرصنة البحرية أصبحت ظاهرة وقد ظهرت في فترة بسيطة وبشكل واسع بعد ماحرمت ومنعت دوليا في مؤتمر باريس البحري عام 1856م باعتبارها أعمال عنف ضد الأشخاص والأموال وتمارس بغير حق مشروع في البحر العام وهذا ما أفتى به فقهاء القانون الدولي بإعطاء تعريف جامع مانع للقرصنة بأنها كل اعتداء مسلح يقع في عرض البحر من مركب لحسابه الخاص والغرض الذي يرمي إليه القرصان عادة هو السلب ونهب السفن ايا كانت جنسيتها او خطف وسلب الأشخاص الموجودين عليها أو الأمران معا مشيرا إلى اتفاقية جامكا للقانون الدولي للبحار للعام 1982م وكان لها تعريف وهذا بدوره يبين بان القرصنة هي عبارة عن إتيان أعمال أكراه والقرصنة جريمة بحرية بكل المقاييس.ونوه في محاضرته بان التشريعات القانونية اليمنية لم تغفل هذا الجانب سواء في تجريم أعمال القرصنة أوالسطو المسلح ونصت على ايقاع العقاب المناسب والرادع وذلك من خلال القانون رقم (12) حول الجرائم والعقوبات ومواده والقرار الجمهوري بالقانون رقم (24 ) لسنة 1998حول مكافحة جرائم الاختطاف والتقطع ومواده مؤكداً أن القانون الدولي يتشدد في قمع القرصنة البحرية إلا ان هذه الظاهرة لم تختفي كليا .وأكدان مايجري اليوم في خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب هو تطور مثير ويتجلي في ارتكاب مجموعة من أعمال القرصنة في المياه الإقليمية الصومالية وخارجها ويعد عدد القراصنة (1100) شخص تقريبا استطاعوا القيام بأكثر من 95هجوماً على سفن في خط الملاحة الدولي البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وتقدر حجم الفديات التي حصل عليها القراصنة في المياه الدولية المتاخمة للمياه الإقليمية اليمنية مبالغ كبيرة والمطلوب من كافة الدول العمل وبكافة الوسائل على مكافحتها وقمعها .وأضاف أن الإجراءات الهامة التي سوف يكون لها تأثير ايجابي كبير على مجريات الأحداث هي إنهاء هذا الوضع اللا إنساني الذي يحدث في الصومال وتعاون المجتمع الدولي وفي مقدمتها الدول العربية.هذا وقد أثري الموضوع بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل المهتمين والمثقفين .
عميد حقوق عدن يحاضر عن القرصنة وأضرارها بتعز
أخبار متعلقة