[c1]- نبني القوات المسلحة البناء الصحيح على أسس أكاديمية حديثة- ليس المهم الرتبة العسكرية ولكن المهم ماذا تقدم لهذا الوطن[/c]صنعاء / سبأ:قام فخامة الأخ الرئيس /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة إلى الكلية الحربية بصنعاء حيث كان في استقباله اللواء أحمد علي الأشول رئيس هيئة الأركان العامة والعقيد الركن/ أحمد محمد عبدالله الولي مدير الكلية والضباط وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.وقد ألقى فخامة الأخ الرئيس محاضرة أمام منتسبي الكلية عبر فيها عن سعادته بزيارة الكلية وقال: نبارك للأخ اللواء / احمد على الأشول بمناسبة تعيينه رئيسا لهيئة الأركان العامة وللأخ العقيد الركن /أحمد محمد عبدالله الولي بمناسبة تعيينه مديراً للكلية الحربية وإن شاء الله يكونان خيري خلف لخيري سلف وهو ليس بغريب على الكلية الحربية التي تعد حجر الزاوية للقوات المسلحة والرافد الأساسي للقوات المسلحة من الكوادر العسكرية عالية التخصص والكفاءة.ومضى يقول: وإن شاء الله يتعاون الأخوة الضباط والمدرسون والطلاب مع إدارة الكلية من اجل أن تواصل الكلية أداء دورها في تأهيل وإعداد وتخريج دفع جديدة من الكوادر العسكرية المتخصصة الذين همهم الأول هو الوطن وتعزيز مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة وأن يكونوا عنصرا فاعلا في بناء المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية تتطور يوما بعد يوم ولم تعد كما كانت عليه في الستينات أو السبعينات أو الثمانينات أو التسعينات.وقال :المؤسسة العسكرية في نمو مستمر بتحصيلها العلمي والأكاديمي وهو ما أشرت إليه في مناسبات سابقة بأنه كان في الماضي يلتحق الطلاب بالكلية الحربية من حاملي مؤهلات الشهادة الابتدائية والآن الثانوية العامة والجامعات وهذا شيء ممتاز ويعكس في ذات الوقت التطور الذي وصلت إليه الكلية.وتابع فخامة الأخ الرئيس قائلا إنناً نبني القوات المسلحة البناء الصحيح بناء علميا حقيقيا قائماً على أسس أكاديمية حديثة أفضل مما كان عليه الوضع في الماضي كون التكنولوجيا والمعارف العسكرية تتطور يوما عن يوم والعصر عصر المعلومات والحداثة والتطوير فبقدر ما تطورت الآلة والمعدات لابد أن تتطور قدرات ومهارات القائد والضابط والمدرس والطالب ويتطور في نفس الوقت مستوى التحصيل العلمي.وأردف قائلا: ليس المهم الرتبة العسكرية ولكن المهم ماذا تقدم لهذا الوطن من خدمة جليلة للحفاظ على أمنة واستقراره ووحدته الوطنية والحفاظ على كل الانجازات الشامخة والتي هي محل اعتزاز كل ضابط وكل صف وكل جندي وكل طالب باعتبارها انجازات عظيمة لكل أبناء الشعب سواء كانت على الصعيد السياسي أم في الديمقراطي أو التنموي وعلى مختلف الأصعدة الأخرى.وقال فخامته: لم تقتصر انجازاتنا في تطوير المؤسسة العسكرية والأمنية والارتقاء بالتحصيل العلمي فيها بطرق علمية حديثة وتوفير التجهيزات والمعدات والآليات الحديثة مع تشجيع الشباب للالتحاق فيها فحسب وإنما انجازاتنا شامخة ديمقراطيا وتنمويا وسياسياً وهذا شيء رائع.وأضاف: فبلدنا قائم على التعددية السياسية والحزبية ولكن من يرعى هذه التعددية السياسية والحزبية رغم كل المنغصات ورغم كل التصرفات الهوجاء والفهم غير المسؤول للديمقراطية ولكن مع ذلك نتجاوز عن كل الهفوات وكل الشطحات وكل الفقاقيع ونتجاوزها من أجل الحفاظ على هذه الانجازات السياسية والديمقراطية.وأكد أن الانجازات على الصعيد التنموي واضحة للعيان ورائعة ويتمتع بها كل مواطن اينما كان في الريف أو في المدينة وهى ليست مجرد خطاب إعلامي فقط أو سياسي.وقال: ولهذا نتحدث بكل فخر واعتزاز عن هذه الانجازات التنموية التي تحققت خلال الأعوام المنصرمة وفى مختلف المناطق في عواصم المدن أو المناطق الرئيسية والعزل الأخرى كهرباء طرقات مياه مدارس حواجز مياه سدود اتصالات صناعة زراعة كلها انجازات تحققت بفضل الأمن والاستقرار والقيادات الوطنية سواء في المؤسسة المدنية أو في المؤسسة العسكرية أو في المؤسسة الأمنية، مبينا أن هذه الانجازات لم تحقق إلا في ظل امن واستقرار الوطن بفضل التضحيات التي قدمتها المؤسسة العسكرية والأمنية وهى تضحيات كبيرة من اجل أن ينعم المواطن بالأمن والاستقراروتابع قائلا:أما حرية الرأي والرأي الآخر وما نشاهده اليوم من إنجاز في هذا المجال فلم يتحقق إلا في ظل الأمن والاستقرار والتوجهات الصادقة في هذا الجانب وإلا فلن يستطيع أي شخص أن يتحدث ويعبر عن رأيه بكل حرية كما نرى ونسمع ونشاهد اليوم، معتبرا أن ذلك مفخرة للمؤسسة العسكرية التي ساهمت وتساهم وستستمر في نضالها من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا هو حجر الأساس وحجر الزاوية هي الكلية الحربية التي يتخرج منها هؤلاء الأبطال الشجعان وهؤلاء القادة قادة المستقبل الذين يتخرجون من هذا المكان.وقال: نحن نبني عقولاً وأجساماً وقيادات للمستقبل وليس لقيادة الجيش فقط ولكن قيادة الوطن لأن أبناء القوات المسلحة أكثر فئة مخلصة وصادقة وأمينة لهذا الوطن باعتبارهم تجرعوا في الميدان العرق وقدموا تضحيات لهذا الوطن ويعرفون حب هذا الوطن من خلال ما عانوه من متاعب. وأشاد فخامته بالجهود والتضحيات التي قدمها منتسبو المؤسستين الأمنية والعسكرية في الحفاظ على وحدة الوطن وتماسك نسيجه الداخلي ووحدته الوطنية مؤكدا أنه إذا جاءت ظروف صعبة ويتطلب الوطن أن نقدم له من الدماء قدمناها كما قدمناها من قبل من اجل تحقيق الوحدة اليمنية والحفاظ عليها ودحر الانفصال وإخماد التمرد والخارجين عن الشرعية الدستورية والقانونية في محافظة صعدة وقبل ذلك قدمنا قوافل من الشهداء من اجل الحفاظ على الوحدة والجمهورية في ملحمة السبعين يوما ومن اجل إخماد الفتنة الطائفية والانفصالية في المناطق الوسطى.هؤلاء قدموا نهراً من الدماء على جبال مران لإنهاء فتنة التمرد الطائفي وفى المناطق الوسطى وعلى مداخل عدن وحضرموت من اجل القضاء على فتنة الانفصال وتوطيد عرى الوحدة الوطنية هؤلاء هم المخلصون هؤلاء هم الوطنيون فهنيئا للمؤسسة العسكرية المعطاءة التي تعطى لهذا الوطن دون منة هؤلاء هم المخلصون هؤلاء هم الوطنيون فهنيئا للمؤسسة العسكرية بكل الانتصارات وكل ما تحقق لهذا الوطن من انجازات شامخة تنموية وسياسية وديمقراطية وخدمية. وخاطب فخامته منتسبي الكلية الحربية بالقول: أبارك لكم بالقيادة الجديدة وان شاء الله يتعاون الجميع من أجل مزيد من الانجازات والانضباط العسكري والإخلاص لهذا الوطن كما عودتمونا وكما هو معتاد من هذه المؤسسة فأنتم قدوة فهذه الكلية الحربية هي القدوة لكل وحداتنا العسكرية، مشيرا إلى الدور الذي اضطلعت به الكلية الحربية في رفد الوطن بالمبرزين في المجال العسكري حاثا منتسبيها على المثابرة في التحصيل العلمي قائلا في هذا الصدد: الكلية الحربية تخرج منها القادة العظام والقادة المخلصون الذين يقودون هذا الوطن من هذا المكان والذين فجروا الثورة من هذا المكان والذين دحروا الانفصال من هذا المكان والذي دحروا التمرد من هذا المكان إذاً هذا المكان هو المعطاء ونحن وكما قلت نبنيكم قادة للمستقبل وأحثكم على التحصيل العلمي ومزيد من المعلومات والاطلاع والقراءة والوسائل اليوم حديثة ومتطورة في استطاعتك أن تدخل على الانترنت وتأخذ كل المعلومات التي تطلعكم على التطورات الحديثة في العلوم العسكرية والإنسان الذي يريد أن يطور نفسه سيطور نفسه والإنسان الذي يجمد نفسه يتجمد، وتمنى الأخ الرئيس للإخوة الضباط ومنتسبي الكلية المزيد من التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الوطن.