أجهزة نظام طهران الدموي يستمرون في تماديهم وغيهم وضلالهم عبر تصريحات متزامنة لأركان نظامهم يعبرون فيها عن حقدهم الدفين ضد وحدة اليمن بشكل خاص والعرب بشكل عام ، فالمتتبع لما يصدر عنهم يلاحظ تبادل الأدوار والترتيب في الظهور ومن ثم طبيعة التصريحات ومضمونها ،فالمحتوى العام لها هي الإدانة والتنديد والاستنكار والتهديد المبطن !! فعندما تقوم الدولة بالعمل على إنهاء تمرد داخلي يستخدم السلاح بمختلف أنواعه في القتل والتدمير والتهجير ويعمل على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية ويهدد السلم الأهلي وحتى انه يهدد وجودنا كدولة ، بالإضافة إلى انه ينطلق في تخريبة وقتله وتدميره وفق أجندة خارجية ،هذا ما يؤكده الصراخ والعويل المحموم من أركان نظام الملالي وبكائهم ولطمهم على صدورهم من أجل حفنة ضلت الطريق، يقومون بشن حملة استنكار وتنديد وتهديد، ويتنطعون لإلقاء محاضرات في الديمقراطية والحرية و…… الحقيقة أن الذي حدا بأركان نظام الملالي إلى شن مثل هذه الحملات هي الانتصارات التي حققها أبطال القوات المسلحة اليمنية والضربات الموجعة التي وجهت لرؤوس التمرد والتخريب واقتراب نهايتهم، فالمتتبع يلاحظ انه منذ بداية التمرد في صعدة لم يكشف ملالي طهران عن وجوههم القبيحة، بل استمروا بالعمل بالخفاء بإمداد الفئة الضالة بالسلاح والعتاد والخبراء والتدريب،ولكن عندما ظهرت بوادر هزيمتهم بفعل الانتصارات لقوات الجيش والأمن اليمني،أماطوا اللثام عن وجوههم واخذوا بالصراخ والعويل والبكاء على هؤلاء القتلة المخربين . ولكن ما لايتقبله العقل هو أن ملالي طهران يحللون لأنفسهم مع انه ليس هناك وجه مقارنه أن يقتلوا ويعذبوا ويغتصبوا أبناء شعبهم لمجرد أنهم عبروا عن رفضهم لنتائج الانتخابات الرئاسية المزورة (بملايين الأصوات) ويحرموا على الدولة اليمنية أن تتصدى لفئة ضالة تهدد الكيان اليمني ووجوده بل يتعدى ذلك بالامتداد إلى الدول العربية المجاورة ومحاولة زعزعة الأمن الإقليمي وإثارة البلابل والفتن الطائفية . إن ما حصل من محاولة عناصر التمرد والتخريب بالتمدد إلى أراضي العربية السعودية الشقيقة ومحاولة زعزعة النظام والأمن في المناطق الحدودية ودور نظام طهران ، وما تفوه به أركان نظامهم لهو إرهاب دولة بامتياز ولايمكن أن يسمى بغير ذلك . اعتقد أن ملالي طهران قد صدقوا أنفسهم بأنهم دولة عظمى وأصبحوا أسيري شعاراتهم الجوفاء وإعلامهم وأصبحت تصرفاتهم وتصريحاتهم تنطلق وفق هذه المفاهيم الخاطئة والشعارات الزائفة وأصبحوا لايستطيعون أن يميزوا في خطابهم السياسي وتصريحاتهم المتعجرفة انه يوجد قانون دولي يحترم سيادة الدول ويجيز لأي دولة معتدى عليها أن ترد هذا الاعتداء وان ما تقوم به طهران من تقديم كافة أشكال الدعم والتأييد لفئة خارجه على القانون في بلد آخر ذي سيادة لايمكن أن يسمى إلا بإرهاب الدولة! إن تبني ملالي طهران لهذه الفئة الضالة والاستمرار و الاستماتة في دعمهم وتأييدهم يذكرني بموقف مشابه عندما كانت بريطانيا العظمى تستعمر الهند تبنت فرقة ضالة خرجت عن الدين الإسلامي قادها الهالك غلام ميزرا القادياني (لذلك سميت بالفرقة القاديانية) الذي ادعى الشراكة بالنبوة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وخزعبلات أخرى لامجال لذكرها هنا ، ولكن استطاع المستعمر أن يستخدمها كرأس حربة ضد المناضلين ضده والمطالبين بالاستقلال وكانت هذه الفئة الضالة تحرم الجهاد ضد المستعمر وتعد الاستعمار هو قدر الله فلا يجب أن نحاربه ولهذا افتتحت بريطانيا العظمى لهم مكاتب في فلسطين عام 1922 ليقوموا بتأدية الدور الموكل لهم مع الشعب الفلسطيني تحت راية الإسلام وما زال مكتبهم في مدينه حيفا الفلسطينية ولكن تحت الرعاية الصهيونية !! إن الحرب التي تخوضها إيران ضد الأمة العربية تتسم بالدهاء والسرية فمن جهة تدعي وصل ليلى (إعلاميا) يساعدها في هذا الجانب كتاب وصحفيون ومفكرون من أبناء جلدتنا وصل بهم اليأس أن يتعلقوا بأوهام أن إيران تريد الخير لهذه الأمة ، فأصبحوا يطلون علينا عبر الشاشات لينظروا حول ثورية نظام الملالي وعدائه لأمريكا وإسرائيل ويذمون النظام العربي الرسمي المتقاعس(وفي هذه معهم حق) ولكن في الواقع هم يستخدمون كأبواق دعائية ضد أمتهم العربية ، وفي ظل هذه الفوضى الفضائية اختلط الأمر على كثير من الناس البسطاء ولم يعودوا يميزون الغث من السمين والسم من الدسم ، فإذا أراد هؤلاء الإصلاح فيجب عليهم أن يوجهوا كلامهم إلى ملالي طهران ليكفوا أيديهم وألسنتهم عن الأمة العربية ، وان يفهموا أن الاستهداف المنظم ضد وحدة اليمن لتمزيقه وتفتيته وابتلاعه هو الحلقة الأولى للانطلاق نحو جزيرة العرب !
إرهاب دولة …بامتياز
أخبار متعلقة