
وما يزيد الطين بلة ايها السادة ياولاة الأمر واهل الشورى والقرار مع الاسف الشديد هو وجود صف طويل عريض من المتلاعبين الجن من التجار سواء (تجار الجملة) أو اصحاب المحلات والبقالات والأكشاك الذين يتلاعبون بكل أريحية بقوت المواطن الغلبان من موظفين وعمال وحرفيين واصحاب مهن بسيطة وعاطلين وهم: (بالجملة) وغيرهم من فئات المجتمع المطحونين قولا وفعلا في ظل غياب رقابة حقيقية وفاعلة وصارمة توقف هؤلاء التجار المحتالون الجشعون عند حدهم وتردعهم بلغة المحاسبة والضبط والربط وتفعيل قوانين العمل في هذا الاتجاه الحيوي الذي يعني الحفاظ على ما تبقى من نسيج وحدة المجتمع والناس والاسرة، المتضرر الابرز والأهم في هذا الوقت الصعب والمؤلم في حياتنا، التي باتت بصدق على كف عفريت.
لقد شعرنا بالسرور نتيجة التغييرات التي طرأت مؤخرا على عملتنا التي بدأت تستعيد عافيتها.. نأمل أن تستمر الحكومة في جهودها الصعبة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وترميم ما يمكن ترميمه ومواصلة عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي بتناغم مستفيض ووقف نزيف العملة الوطنية وكبح جماح هذه الأزمة المتفاقمة بشكل محير وغير مسبوق حقا.
وكذ التشديد والتشديد دون اي هوادة على كل من تسول له نفسه المساس بقوت الناس وحاجاتهم وموادهم الاساسية وفرض هيبة الدولة والقانون المسير لعمل المحلات والبقالات والمولات دون اي زمبلة او تقاعس ولامبالاة تعود عليها الكثير من المسؤولين الذين يغطون في نوم عميق ولا نراهم في مكاتبهم إلا في الربيع.