
أيام صعبة ومظلمة وقاسية يعيشها اليمنيون على امتداد خارطة وجعهم الطويل وأحزانهم التي لا تنتهي ولا تتوقف عند حد منذ وقت ليس بقصير بسبب هذه السياسات والحماقات والتشنجات الحوثية التي ذهبت بنا جميعاً إلى أتون هذا الوضع الكارثي.
دولة تعيش أوضاعا معيشية صعبة وسقوطا مخيفا للعملة ساهم في تدهور مستوى حياة الناس، وتعقيدات اقتصادية مهولة و...و..إلخ وتقرر أن تحارب أقوى جيش في العالم كله أليس هذا ضرباً من الجنون والعبث وشغل (الحوافي) أو الحارات والفتوات.
أين العقل والمنطق السياسي والفكري من كل ما يحدث من مواجهات سياسية وعسكرية بين أقوى جيش وآلية عسكرية يمكن أن تحرق كوكب الأرض برمته بما لديها من سلاح وعتاد ووسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة وإلى حد (مخيف حقاً)، ومليشيات مسلحة (كرتونية) متخلفة أيما تخلف؟!.
لابد من التسلح بأفكار سياسية و(دبلوماسية) ورؤى فكرية وأخلاقية واضحة ومتزنة وعملية تعيد الأمور إلى نصابها وتوقف نزيف الدم اليمني وكل هذا الجنون والعبث الممنهج وشغل (الفتونة) وحركات وثقافة (أبو عنتر).. في مسلسل غوار الطوشي الشهير.
ندرك جيداً أن الحوثيين يعبثون سياسياً وعسكرياً وبأشكال ووسائل عديدة لإرضاء سادتهم الفرس الجن والغوغاء بس مش إلى حد قتل وسفك دماء اليمنيين الغلابة وبكل هذه الفظاعة وعدم الإحساس بالمسؤولية والخوف من الله عز وجل.
كما أننا ندرك تمام الإدراك وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الفوضى السياسية الحوثية المسلحة تأتي للهروب من طاولة المفاوضات مع الشرعية الدستورية للدولة اليمنية ممثلة بالمجلس الرئاسي الممثل الشرعي والوحيد للجمهورية اليمنية التي تطالب الشرعية الدوعية بالضغط على هؤلاء الحوثة (المرابيش) ووقف هذه المواجهات العسكرية المسلحة التي يدفع ثمنها أطفال ونساء وشيوخ اليمن وبسطاؤها من الناس المدنيين العزل.