
وفي ظل هذه الأوضاع المنيلة بستين نيلة والزمبلة الادارية ولغة الاتكالية والتطنيش نلمس ظواهر سلبية ومقرفة في اتجاهات كثيرة وكثيرة جداً يا سادة القوم وولاة الأمر وأهل القرار .. ولعل رواد المطاعم ومقاهي الشاي والبوفيهات وخاصة في الأماكن الشعبية المزدحمة بالسكان هنا وهناك التمسوا وبشكل واضح وجلي لا تشوبه شابة البتة (تدهور مستوى النظافة) وبشكل لم يعد مقبولاً ولا يمكن السكوت عليه لهذه المطاعم والبوفيهات والمقاهي الأمر الذي عكس نفسه وبقوة على صحة وسلامة الناس والمجتمع حيث لاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار أمراض وبائية ومعدية اثارت الخوف والقلق بين مختلف شرائح وفئات المجتمع.
الأمر الذي يتطلب بالضرورة معالجات وتحركاً حكومياً وإدارياً مسؤولاً ومراقبة شاملة وعاجلة لهذه المراكز الخدمية الخاصة وإلزام التجار والبائعين واصحاب هذه المطاعم والبوفيهات بشروط النظافة بحسب القوانين والقواعد المسيرة لعملها وفقاً للقانون، وبما لا يتعارض مع صحة وسلامة المواطنين والزائرين والاغلاق الفوري والعاجل لكل من يخالف القوانين ويعبث بصحة وسلامة الناس بعيداً عن أي محاببة أو مجاملة أو (حركات أونطة وشغل الثلاث ورقات) والعمل عبادة مثلما نعرف، كفاية نوم وتطنيش وتهريج مش ناقصين أمراض وعلل وبلاوي.
نريد ان نرى (خبراً) في هذا الاتجاه الهام والحيوي والحساس من حياة الناس الذين تعبوا من الشكى والبكاء والحال المايل الذي وصل إلى الحضيض ورسم مشهداً سوداوياً قاتماً وأحمق لا نعلم إلى أين سيأخذنا بعد كل هذه المآسي والمجنانة والتهريج.
الاخوة مدراء مكاتب الاشغال العامة والبلديات نرجو تحمل مسؤولياتكم في هذا الاتجاه كل في مديريته ووحدته الادارية ومعالجة هذا الأمر الشائك والخطير بعيداً عن لغة المسكنات وسياسة الترقيع والتهويش وصيغة تأجيل عمل اليوم إلى الغد التي كانت ولا تزال وستظل سبب خراب مالطا وتفشي الأمراض والأوبئة والبلاوي السودا المهببة وتقدمنا الدائم والمستمر والسريع إلى الخلف.