
ذكرى مؤلمة لكنها تذكرنا بهامة وطنية باسقة تعلمنا منها الكثير والكثير ونهلنا من نبعها قيم الخير والمحبة والسلام وتزودنا منها بالإصرار والصمود والثبات ولا نزال على العهد في ذات المسار الذي قادنا به منتصرين للناس وقضاياهم ثابتين في خندق القضية الجنوبية العادلة التي كانت محور نضال الفقيد وحملها في كل محفل ونشاط وعمل سياسي وفي كل تظاهرة ومسيرة وكتب عنها بدم القلب .
ايها الراحل الفقيد
عقد ونيف منذ رحيلك إلى دار الخلد ولا نزال نحملك فنار هدي، وهجا يضيء لنا الدروب، لا نزال نرددك نشيدا وقصيدة ولحنا هادرا كلما داهمتنا الملمات، لا زلت فينا روحا وفكرا وضميرا، نستلهم منك متعة العطاء وسجية التضحية ونبل الموقف ونسترشد بك مجاهيل السير وعتمة الطريق لنبلغ ما أردتنا ان نبلغه حين كنا نتقاسم الخبز والحلم، نتكئ عليك حيا وميتا ونقرؤك سطورا وكلمات فلقد كنت المعلم والقائد والباذل والمعطاء وكنت الرفيق والصديق الذي لم ينكسر في كل الظروف .
ايها القائد الجسور
سنظل على العهد والوعد اوفياء لكل المبادئ التي تشربناها منك ولن نحيد قيد انملة عن النضال المستمر لاستعادة الدولة الجنوبية التي خرجنا معا لنصرتها في ميادين النضال، لن نتراجع عن الدفاع عن قضيتنا الجنوبية حتى تنتصر كما كنت دوما تردد وتهتف، ولن نكون أبدا إلا كما أردتنا ان نكون شامخي الهامات حتى النفس الأخير وما أحوجنا لأمثالك من الرجال الحكماء في هذه الاوقات العسيرة التي يمر بها وطننا وشعبنا وبحجم نبل وقدسية الثورة والانحياز النقي للشعب والقضية .
نم قرير العين فعلى دربك سائرون ولروحك السلام ايها الخالد في القلوب والضمائر.