أيام مريرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى يعيشها المواطنون الغلابة في ظل ارتفاع (صاروخي) للأسعار في كافة جوانب الحياة وبشكل مخيف ومرعب حول حياة الناس إلى فيلم (هندي) يموت فيه (البطل والبطلة والأسرة بالكامل).. بسبب الجوع والظلم والقهر والاستبداد.
وكله كوم والكهرباء كوم.. موضوع الكهرباء هذا والله العظيم (عالم مليء بالجن والعفاريت والمردة) مستنقع (يفيض فوق أجسادنا) كل يوم وكل ساعة وكل لحظة دون أن تتدخل الجهات المسؤولة التي تعيش على ظهر (كوكب آخر) وغارقة (يارحمتاه) بالأفراح والليالي الملاح.
وهو ما جعل المواطن الغلبان القهران المتعب السهران (المنكد الطفران) يفترش الأرض هروباً من منزله الذي يفتقد الكهرباء (معظم ساعات اليوم) بمن فيهم (شريحة المجانين والمتعبين نفسياً) الذين يعبرون عن سخطهم وغضبهم وإستنكارهم وجنونهم وهو أمر طبيعي بالنسبة لهم فموضوع الكهرباء (يجنن بالمجنون والعاقل على حد سواء) ويشيب بالجنين وهو في بطن أمه.
وفي مرة من المرات سأل أحدهم واحداً من هؤلاء المجانين وقال ما رأيك بـ (أصحاب الكهرباء) فقال المجنون والغضب يعتريه هؤلاء حمقى مجانين وهو ما أضحك الرجل.. وسأله سؤالاً آخر وقال له.. ما الذي تتمناه؟ فقال المجنون (لازم يتحاسبوا) يعني طلع عنده إحساس أحسن منهم.
ثم سأله سؤالاً أخيراً وقال له طيب تعتقد أصحاب الكهرباء من أهل الجنة ولا من أهل النار؟ فقال المجنون بثقة« ساعتين بساعتين».