فعلاج هذه الظاهرة الممقوتة بل والوقاية منها هو التوعية الإسلامية الرشيدة التي لا يحسنها إلا العلماء الربانيون الذين ينطلقون في توعيتهم للخلق ووعظهم وارشادهم من منطلق دعوة الرسل الكرام والأنبياء العظام الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى دعاة وهداة مهديين ومعلمين للناس. وليس لأي مخلوق ان يقول في الاسلام برايه وهواه ما يشاء يمتحن الناس به أو أن يقيم الولاء والبراء عليه، قال الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..) يوسف / 108، أما العلماء الربانيون فان منطلقهم هو الوحي الإلهي الرباني والهدي النبوي الصحيح الذي به تحيا القلوب من أمراضها وأسقامها وتطمئن النفوس من حيرتها واضطرابها وتهتدي العقول من ضلالها وانحرافها إلا من غلبت عليه الشقوة أو انحرفت به الفطرة وكان ممن كتب عليه في اللوح المحفوظ من الاشقياء التعساء الضالين عن هدي وصراط رب العالمين وطريق المرسلين فمثل هذا ينطبق عليه قوله سبحانه وتعالى : (إنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) القصص / 56.
فان لم تنفع مع هؤلاء وامثالهم المواعظ الحسنة والكتب الارشادية التي تهديهم إلى الحق والصراط المستقيم فسينفع فيهم سيف الحق الذي وضعه الله في يد الحاكم أو السلطان المسلم في الأرض حتى يطهرها منهم ومن شرهم وفسادهم كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الطويل والذي قال فيه: (ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم) وبما ان الارهاب باطل فما بني على باطل فهو باطل وسيزهقه الله سبحانه وتعالى ويبقى الحق بإذنه.