هذه الشخصية المخلصة تمثلت في رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي (حفظه الله) الذي تحمل المسؤولية الضخمة والتركة الثقيلة على عاتقه على الرغم من من تعقيدات وتراكمات المشكلة اليمنية، ويسعى ليلاً ونهاراً بلا كلل ولا ملل من اجل تهدئة الأمور ولملمة ما تفرق أو تشتت أو تمزق.
وقد كنا من قبل مجيء هذا الرئيس الخير نقول ستصلح البلاد عندما تتوفر الارادة السياسية، وهاهي الإرادة السياسية توفرت وبعث الله لنا رئيساً لا هم له إلا ان يرى اليمن بلداً آمناً مستقراً، بل وينقله إلى أحسن حال، فلم يتبق إلا ان يصطف الجميع ويضعوا أيديهم مع يد هذا الرئيس المخلص الذي يريد أن يعمل شيئاً ينقل البلد من وضعه المتردي إلى وضع يتنفس الجميع فيه الصعداء نتمنى ان تتوافق إرادة الجسد مع إرادة الرأس فيتناغم البدن ويتعافى ويصح ويصبح جسماً سليماً ومعافى لا مضطرباً أو مشوشاً او تائهاً قد اعتراه الخلل والوهن والضعف فالحمدلله ان الخلل لم يصل إلى الرأس مصدر العقل والحكمة والقرار السليم، لأن الوجع إذا وصل إلى الرأس فمن اين تأتي العافية للجسد، ولكن الله سلم فكان الرئيس الحكيم الذي نتمنى له التوفيق والنجاح بصفته الرأس الذي يحافظ على توازن الجسد بكامله سليماً معافى من كل مكروه هو ومن حوله من بطانته التي نتمنى ان تكون صالحة فتصلح بصلاحها البلاد والعباد وان فسدت هذه البطانة فسدت معها البلاد واتعست العباد.
أما البثور والدمامل والطفح الجلدي على جسد الوطن هنا وهناك فستزول بإذن الله بمضاد حيوي يجمع الشعب (الجسد) مع منظومة الرئاسة والحكومة (الرأس).
وبتلاحم هؤلاء جميعاً فلن يستطيع أي فيروس أو جرثومة غزو الجسد مادام متماسكاً قوياً برأسه وجسده وكل أعضائه وأجهزته المختلفة الهضمية والدموية والعصبية وغيرها .. فلتتوافق إرادة الشعب مع الإرادة السياسية في تنفيذ مخرجات الحوار وبقية بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية لحل الأزمة اليمنية لأن الأخ رئيس الجمهورية قد رفع يده حاملاً مخرجات الحوار في آخر لقاء المؤتمر الوطني قائلاً للجميع ان مخرجات الحوار هذه لن يقوم بتنفيذها رئيس الجمهورية بمفرده بل سيقوم بتنفيذها الشعب فما على هذا الشعب إلا تحمل مسؤوليته في تنفيذ خارطة طريق مستقبله بمساعدة رئيسه الحريص على مصلحة الوطن والمواطن ومستقبل البلاد فالعسل لا تنتجه وتصنعه إلا النحل وما الرئيس إلا المجمع والموحد لهذا النحل المنتج للعسل، فلماذا البعض يسعى إلى عرقلة هذا التلاحم بين الرأس والجسد؟ ولكن مهما عرقل المعرقلون فإن القافلة ستسير إلى غايتها وهدفها بإذن الله مهما كثر النباح ووضعت العراقيل والصعاب امام مسيرة التسوية السياسية في بلادنا ولن يذكر التاريخ إلا من ترك بصمات مضيئة في جبين الوطن ولن يذكر التاريخ إلا المنجزات الحضارية التي يقوم بها الشعب ورئيسه.