الارهاب هو فكر وسلوك عدمي وقاتل يعتقد ويظن ان ما يقوم به هو فعل صحيح ولكنه سلوك يدل على التخويف والقتل والتدمير.. انه فعل وسلوك منحرف وفاشل وضعيف ومحبط ويائس وقانط من رحمة الله وسقيم ومريض ومعقد.. الارهاب فكر وسلوك وانفعال وتهور وطيش انساني تحول الى فعل وتمرد شيطاني.. الارهاب سلوك غريب وبعيد عن معاني السلام والمحبة والخير والتعاون والتكافل والتراحم والتسامح واحترام قيمة الانسان وآدميته كخليفة في الارض وعدم احترام لخالق ومحيي ومميت هذا الكائن الذي شرفه الله فمن قبل الارهابي معناه تجرؤا على الخالق العظيم وتدخلا في قضائه ومشيئته وارادته واعتراضا على حكمه.
الارهاب عدو البناء والتعمير والتنمية والتطور والازدهار والتقدم وعدو الأمن والاستقرار والطمأنينة.. الارهاب فكر خاطئ وكسيح واعمى بل ومغرر به وصاحبه خاسر في الدنيا والآخرة بل ومخلد في النار وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما كما أخبرنا بذلك القرآن الكريم خاصة عندما يقوم هذا القاتل الارهابي بقتل النفس التي حرم الله بل ويرعبها ويخيفها ويغدر بها قبل قتلها.. الارهاب هو الجانب الوحشي في الانسان وهو رمز الفجور المقترن في القرآن الكريم مع التقوى في قول الله عز وجل عن النفس البشرية: "فألهمها فجورها وتقواها".. الارهاب سلوك مبغوض ومكروه ومنبوذ ومستنكر من العالم اجمع.. فهل الارهابي هو الذي على صواب وجميع هذا العالم على خطأ؟.. الارهاب سلوك مرفوض في كل الاديان السماوية والارضية باستثناء ارهاب العدو في المعارك ومن اجل احقاق الحقوق ليس لجماعة او لفئة متطرفة بل لولي الأمر ومن يقرر الدخول في الحرب او السلم.. الارهابي هو كائن قاسي القلب ومتحجر قد نزعت الرحمة من قلبه ولا يعرف الشفقة ولا يهزه بكاء ثكلى ولا يتم طفل او تدمير مرفق حكومي او حياة شخص ولا تهمه المشاعر الانسانية.. ان الارهاب هذا الكائن الغريب لا يستحق الحياة والعيش بيننا فمواجهته واجتثاث شأفته من المجتمع الآمن المطمئن والمسالم أمر ضروري وواجب انساني وديني يحتم علينا جميعا الاصطفاف من أجل محاربته وقلع جذوره لانه مثل الارضة التي تنخر الخشب والسوس الذي يتلف الحبوب والفيروس الخطير الذي يهاجم الجسم ويصيبه بالامراض الفتاكة..
الارهابيون هل هم اناس مخبولون ام مخدرون ام سكارى، ام ان هؤلاء كانوا بشرا اسوياء فحصل لهم غسيل ادمغة فمسخوا واصبحوا لا يفرقون بين طفل بريء او شيخ عجوز او امرأة آمنة غافلة ومطمئنة؟.
انهم لا يختلفون عن خوارج الزمن القديم الذين كانوا يعتقدون حين قتلوا الامام علي كرم الله وجهه بانهم يتقربون بذلك الى الله سبحانه وتعالى.
ان استباحة دماء البشر من أكبر الكبائر ولا يقوم بهذا الفعل الشنيع الا كائن قد تحلل من كل المبادئ والقيم والاخلاق والاعراف الدينية والانسانية ومات قلبه فاصبح كالصخر الجماد او كالآلة التي توظفها للتدمير والشر.