وبناء عليه فحري بنا اليوم ان نقف امام التساؤل الاهم والمهمة الاعظم الكامنة في: ماذا بعد ؟ نحن المعنيون بالرد وجميعنا تقع على عاتقنا مهمة المضي قدما بهذا الوطن . مرحلة العمل الجاد القائم على التنمية ومزيد من الانجازات تتواصل ويزداد الانشغال بها حاليا اكثر من أي وقت مضى , لم يعد الوطن بحاجة الى مزيد من الافراط في احاديث استحضار الماضي او الاغراق في تباينات اللحظة الراهنة بقدر حاجته لتشمير سواعد الجد لمزيد من الافعال الملموسة واقعا وهو ما اكدته الكلمة الصادقة للاخ رئيس الجمهورية في فعالية الاختتام .
مخرجات الحوار تحتاج لتهيئة الاجواء المناسبة لتنفيذها ابتداء من البنية التحتية وصولا الى استكمال كل متطلبات الانتقال بشكل الدولة الحالي إلى النظام الاتحادي في الأقاليم , انها ولادة اليمن الجديد ورغم عسر مخاض وآلام هذه الولادة ستحمل بشرى رخاء كنا نحلم به , تتجلى ابرز ملامحه في العدالة والمساواة والشراكة الوطنية , في ظل وطن يدير شؤونه ابناؤه ويتنافسون على رقيه وتقدمه بعيدا عن التسلط الفردي او الاستبداد الحزبي وماشابهه من استغلال جهوي ومناطقي . وعليه ليكن اعتزازنا بهذ الوطن كبيرا وعلى قدر الاعتزاز يجدر بنا رص الصفوف وتوحيد مسيرة العطاء لنتجاوز به مزالق التراجع والفشل .
محافظ محافظة عدن