وشيء جميل ان وقعت المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني على الحل العادل للقضية الجنوبية بعد أن ظل الخلق جميعا يتطلعون الى ما سوف يخرج به مؤتمر الحوار الوطني من قرارات متفق عليها الجميع من خلالها نبني قواعد الممارسة الديمقراطية في بلادنا، ويشهد علينا عشرات من الصحفيين والمراسلين ورجال الاعلام نصفهم يعيش بيننا والنصف الآخر جاء من انحاء المعمورة لينقلوا الى ملايين القراء ويبثوا الى مشاهديهم في كل الدنيا هذا المشهد السياسي الذي تشهده اليمن.. بفضل حنكة قائدنا عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
يشهد الله ان اليمنيين من خلال التوقيع على الوثيقة قد اثبتوا قدرتهم على المواكبة لمتطلبات البلاد والعباد تجاه وحدتهم وأمنهم واستقرارهم في هذه المرحلة الصعبة الحرجة.. ان ما بذله الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور يستحق الاشادة بهذا الدور العظيم الصادق والمخلص لصالح الوطن والمواطن.. ولعل الموقعين هم من أعلنوا إشادتهم بحكمة وحنكة القيادة الرشيدة للأخ الرئيس هادي بالعمل الدؤوب وحرصه على تحقيق التوافق.. انه يوم اليمن العظيم الذي يأخذ به نحو العلا والتقدم والنهضة والأمان.. يوم عيد الديمقراطية في بلادنا الذي نقيمه بمشاركتنا السياسية الفاعلة في جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي استمرت جلساته مدة 127 يوماً بصبر وتأن وحكمة الى ان تم الاتفاق بين المتحاورين في اجتماعاتهم الى توصلهم الى ما تمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني اليمني.. الى هذه النتيجة المرضية الباهرة للصالح العام حيث اثار ارتياح المواطنين اليمنيين هذا الاتفاق المشرف والتوقيع على الوثيقة التي يعد انجازها عملا عظيما انتصارا للوطن وكل ابناء الشعب اليمني للخروج من واقع الازمات الى بر الأمان والتنمية والازدهار.
وقد جاء توقيع المتحاورين ضربة قاضية للموتورين أعداء اليمن الذين ظلوا يبلبلون ويبثون دعاياتهم المغرضة ضد مؤتمر الحوار الوطني لافشاله ولكنهم هم الذين فشلوا.
وما توقيع المتحاورين على هذه الوثيقة الهامة الا نتيجة لحرصهم على مصلحة بلادهم ولا شك ان بموافقتهم المطلقة على هذه الوثيقة تكون بلادنا قد تجاوزت المصاعب والمشاكل التي كانت تقف امام استكمال مؤتمرهم وخروجه بالنجاح التام.. وبعد ان وفق الله الجميع الى هذه النتيجة الناجحة فاننا في هذه الحالة نريد من المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بعد ان وقعوا على هذه الوثيقة ان يكونوا نموذجا نفخر بهم في التزامهم بالموضوعية في تعاملاتهم مع بقية الأحزاب الأخرى من أجل التصدي للتحديات التي تواجه البلاد والعمل على استتباب الأمن والاستقرار ومعالجة الحالة الاقتصادية.. وعلى الجميع ان يدركوا ان عيون العالم تراقبنا وسيكون بيننا ومعنا مراقبون يرصدون بالصورة والقلم تجربتنا الفريدة.
ان ما تم التوصل اليه من قبل المتحاورين الموقعين على المخرجات المتعلقة بهذه الوثيقة يعتبر لبنة أساسية على الطريق الصحيح أرسى اليمنيون من خلالها المحددات الرئيسية لمسار نجاحهم.. ان التاريخ سوف يسجل بأحرف من نور موقفنا في هذا اليوم الذي توصلنا اليه خلال اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني الذي ودعنا السلبية ولم نركن الى القول بان قائد المسيرة التنموية والديمقراطية وعملية التغيير المناضل (هادي) هو الأفضل وانه الذي سينجح في قراراته وانه الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة سواء ذهبنا ام عدنا لانه جدير بهذا الفوز ولا يوجد هناك في هذه المرحلة الصعبة افضل من (ابو ناصر).
لنعترف ان توقيع الجميع بالموافقة على ما تمخض به مؤتمر الحوار الوطني هو مراعاة من الجميع وحرصهم على بناء نهضة اليمن الحديثة الساعية الى ولوج نادي الدول الديمقراطية.. الديمقراطية التي ترسخت في اليمن وانتشر ضياؤها في المنطقة العربية.. وهذا هو الدور المنتظر من بلادنا مستقبلا والله يوفق الجميع لما فيه خير وصلاح بلادنا.. وشكرا شكرا يا سيادة الرئيس المؤمن النظيف الصريح على ما بذلته من مجهودات جبارة.. والله يكون في عونك.