بدون أي وازع من ضمير أو أخلاق، يضع الإخوان هؤلاء الأطفال الأيتام في مقدمة الصفوف عند اندلاع الاشتباكات، كما حدث في كارثة طريق النصر المخطط لها مع سبق الإصرار والترصد بمساعدة سفيرة جهنم آن باترسون وإشراف أسامة ياسين القائد العملياتي للمجموعة 95.
والنتيجة سقوط عدد من هؤلاء الأطفال اليتامى بالنيران الصديقة لقناصة الإخوان لأنهم بلا أهل يبكونهم ويدافعون عنهم، ولأنهم في كنف ذئاب الإخوان والتابعين لهم من المشرفين على الجمعيات الأهلية، لا يكفي أبدا القرار الذي أصدره أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي بتشكيل لجان للتفتيش على الجمعيات والمؤسسات الأهلية التابعة لجماعة الإخوان أو الموالية لها والتي ترعى الأطفال اليتامى وأطفال الشوارع، والذي جاء بعد عشرات الشكاوى بحشد هؤلاء الأطفال وإرسالهم إلى رابعة والنهضة.
عمليا، وزارة التضامن الاجتماعي هي الجهة المنوطة بحل مجلس إدارة الجمعيات المخالفة وفقا لقانون الجمعيات رقم 84 لسنة 2002، والذي يحظر استخدام الأطفال في أنشطة تعرضهم للخطر، وإصدار قرار بحلها ومصادرة مقراتها وأرصدتها في حالة ثبوت تورطها في العمل بالسياسة، لكن لا يكفي أن يسكت النائب العام وأجهزة الدولة الرسمية عن هذه الشكاوى المتواترة يوميا بمسؤولية أعضاء الجماعة أو حلفائهم عن حشد أطفال الملاجئ ودور رعاية الأيتام في المظاهرات والاعتصامات.
لابد من وقفة حاسمة معهم، وقبلها توثيق كافة الحالات التي تثبت تورط أعضاء الجماعة أو الموالين لها بحشد وتوظيف الأطفال كوقود حرب مدنسة لمصلحة التنظيم الدولي.