لماذا لم يتظاهر نشطاء الإخوان ضد إثيوبيا عندما حولت مجرى النيل الأزرق، وشرعت فى اتخاذ خطوات عملية ملموسة لبناء سد النهضة الذي يعتبره الخبراء أخطر تهديد للأمن القومي لمصر؟
لماذا لم يتظاهر نشطاء الإخوان عندما تكررت الاعتداءات على جنودنا فى سيناء؟
لماذا لم ينظم نشطاء الإخوان مظاهرات عندما أعلن السودانيون عن بقاء حلايب وشلاتين تحت الإدارة السودانية، ومر الكلام تحت ذقن الرئيس كالدخان؟
لماذا لم يتظاهر نشطاء الإخوان مع تراجع إنتاج الغاز الطبيعي، وتزايد فترة انقطاعات الكهرباء، فضلا عن سوء الإدارة والارتباك السياسي الذى دفع شركات النفط الكبرى إلى تجميد استثماراتها طويلة الأجل فى التنقيب عن حقول جديدة داخل أراضينا؟
لماذا لم يتظاهر نشطاء الإخوان احتجاجا على ضعف الخدمات، وتزايد معدلات البطالة والتضخم، وتفاقم الانفلات الأمني والبلطجة والجرائم الشاذة؟
لماذا ولماذا ولماذا.. قائمة طويلة من الأسئلة الاستنكارية عن سلوك جماعة الإخوان الاستعراضي الذى لا يستهدف إلا عمل «شو دعائي» وفق تخطيط مكتب الإرشاد، لكن الاستعراض الأخير أفلت منهم كما أفلت منهم استعراض ميليشيات الأزهر عام 2006، وعلينا أن نتوجه بالسؤال إلى الرئيس مرسي، ووزيري الدفاع والداخلية عن طبيعة الـ 12 ألف مقاتل الذين يتحدث عنهم القيادي الإخواني، وعن إمكانية توجيههم للقتال فى سوريا.
هل تقبل دولة المؤسسات أن يكون فيها جيش شعبى أو ميليشيا جاهزة لتنفيذ مهام قتالية، حسب تصريح القيادى الإخواني؟، ما الموقف القانوني لهؤلاء المقاتلين؟، ومن يمولهم وينفق على تدريبهم وتسليحهم؟، ومن يملك إعطاءهم أوامر بالتحرك وتنفيذ المهام فى الداخل أو فى الخارج؟