هناك تيار يرى أن ما يحدث يمكن أن يوصف على النحو التالي:
1 - أزمة سياسية عابرة خلقتها فصائل المعارضة المتآمرة التى تريد إسقاط النظام.
2 - إنه لا منطق لتقديم أي تنازلات للمعارضة؛ لأنها لن ترضى بأي شيء حتى لو جئت لها بالشمس والقمر والنجوم على طبق من ذهب.
3 - إن خلق الأمر الواقع هو السياسة الوحيدة التى يجب أن يتبعها الرئيس، ولا يجب تقديم أى تعديلات أو تنازلات فى أى قرار سابق.
4 - إن الانتخابات البرلمانية سوف تسفر -من منظور هذا التيار- عن فوز ساحق للجماعة مما سوف يخلق الأمر الواقع الحاسم فى إجبار وإسكات الجميع للمرة الأخيرة.
5 - إن التحرشات والاضطرابات فى الشارع هى أمر يجب أن نعتاد عليه ونتعايش معه ويجب ألا نجعله عائقاً لأى تطور أو إنجاز.
فى المقابل يرى التيار المضاد لهذا المنطق فى الجماعة تحليلاً مختلفاً عن الأول يعتمد على العناصر التالية:
1 - إن الظرف الحالى شديد الصعوبة وينذر بمخاطر شديدة على الجماعة والرئيس والتجربة السياسية بأكملها.
2 - إن الحكومة الحالية لا تصلح، وهى تسيء للرئيس والجماعة، وإنه لا بد من تغييرها فوراً.
3 - إنه لا يمكن تجاهل الضغوط الأمريكية، التى ظهرت فى زيارة جون كيرى الأخيرة لمصر، والتى تطالب الرئيس والجماعة باحتواء الموقف مع المعارضة.
4 - إن استمرار العنف فى الشارع يهدد بإسقاط الشرطة ويفتح الباب بقوة أمام نزول الجيش.
5 - إن فوز الجماعة وحدها بالبرلمان هو كارثة أكثر منها انتصاراً وإن البلاد يجب ألا تقع فى ذات الخطأ الذى وقع فيه الحزب الوطنى حينما استحوذ على 97٪ من مقاعد برلمان 2010.
أى التيارين سوف يفرض نفسه على الحدث؟
الأيام المقبلة -وحدها- سوف تكشف لنا.