حين نجحت الثورة الأولى ضد مبارك، أراد الإخوان أن يظهروا مثل الحمل الوديع والولد الغلبان الذي يتمسكن حتى يتمكن، بينما تبارت بعض الأصوات المتطرفة في إظهار السلفيين كأنهم نجوم قندهار على الطريقة المصرية. الآن والثورة الثانية تدق الأبواب عرف الشعب من كان يمثله في الميدان ومن كان يمثل عليه.
نضج الأداء السياسي لحزب النور فتحالف مع فصيل وطني هو جبهة الإنقاذ، ونضج الأداء السياسي لقادة الجماعة فتحالفوا مع «حازمون».. وما أدراك ما حازمون؟.!
تستمع إلى المتحدث الرسمي لحزب النور نادر بكار فتشعر «بنسمات التواضع» وحين تستمع إلى أحد المتحدثين الرسميين لجماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة تشعر «بصهد الغرور».
بينما أستعد لوضع خاتمة المقال فوجئت بـ«اليوم السابع» ينشر عبر موقعه الجماهيري تصريحات شريف طه، عضو الهيئة العليا لحزب النور، وهأنذا أنقل لك أبرزها فاقرأ وتدبر ومخمخ:
- الجماعة لا ترى في بقية الحركات الإسلامية سوى أن تكون مؤيدة أو تابعة، وإلا اعتبرته عقبة في طريق المشروع الإسلامي لابد من إزالتها وإقصائها.
- الجماعة تمارس القهر الشديد ضد من ينفصل عنها.
حين رفض حزب النور أن يعيش داخل عباءة الجماعة أصبح من أهداف الإخوان إسقاطه.
انتهت تصريحات «شريف».. وأعتقد أن الرسالة وصلت.