* أصحاب حل الانفصال أو الوحدة كما هي يقومان بحشد خاطئ في توقيت خلطأ ويحضرني مثال للحشد الخاطىء فقد سئل قاتل الكاتب والمفكر المصري فرج فودة اثناء محاكمته لماذا أغتلت فرج فودة؟ فقال لانه كافر. من أي من كتبه عرفت انه كافر؟ فأجاب:أنا لم أقرا كتبه..كيف؟ فكانت المفاجأة أنا لا أقرا ولا أكتب!! ويقال منذ قديم الزمان أن العامة الدهماء والغوغاء هم جنود القوى المستبدة مشيخية أو دينية أو سلاطينية أو سلالية وراثية أو أصحاب نفوذ وثروات.فالأمية الأبجدية والسياسية عاهتان مزمنتان في المجتمعات ويعمل المستبدون على تعميمها وتوسيع دائرتها من أجل مزيد من السيطرة والإستمرار في الحكم والهيمنة أو القفز إلى الحكم.
* وما يجري في الجنوب والشمال على حدٍ سواء حشد خاطئ في توقيت غلط لا علاقة للشعب والوطن به فاليمن لن تستقر بوحدة كماهي الآن ولا بالانفصال وفك الارتباط فالذين يحشدون للإنفصال ويحرضون للعداء ضد كل ما هو شمالي يغيبون من وعي الناس عمداً انه ليس كل الشماليين نهابة ومحتلين ولصوصاً وقتلة فاللصوص والقتلة والنهابين تجمعهم مصالح مشتركة وهم “شماليون وجنوبيون” ومن يحشدون للوحدة كما هي ليس حباً في الوحدة وإنما من اجل مصالحهم التي تكونت في الجنوب بعد الوحدة بالخطأ عن طريق الفيد والنهب لثروات البلاد والعباد والتهميش والإقصاء بعد حرب صيف 94م وهم يغيبون عمداً أن الوحدة تعرضت لطعنة بخنجر مسموم أصاب اليمن كلها وليس الجنوب ولم تعد تنفع المسكنات.أما أصحاب حل الفيدرالية فلديهم مسوغات منطقية ومعقولة لكنها تريد تحركاً على أرض الواقع وإجراءات عملية تُحيد الكثير من أنصار الانفصال والوحدة كما هي أو تتجاوزهم بالسير باتجاه الفيدرالية بشكل عملي من خلال التسوية وإقناع مكونات الشعب اليمني ورعاة التسوية بذلك.
* وما يجري في عدن وحضرموت وبقية مدن الجنوب منذ21فبراير2013م تداعيات للحشد الخاطئ في توقيت خطأ أراد منه أصحاب “ الوحدة كما هي”حشر أصحاب حل الانفصال في زاوية ضيقة متجاهلين أن الوحدة فقدت بريقها بحرب 94م المشئومة وكل شيء أصبح ممكناً “ فيدرالية -كونفدرالية- انفصال” ليس في الجنوب وإنما في محافظات الشمال وما يجري في تعز وتهامة بروفات أولية والأمر يتطلب شكل حكم جديد غير هذا الذي نحن فيه.
* وأخيراً: العنف والعداء مرفوضان ومدانان مليون مرة ضد الإصلاح أو الحراك وعلى الدولة تحمل مسئوليتها وفضح ومعاقبة من يقف وراء العنف في أسرع وقت إلا اذا كان المقصود حشر الناس في زاوية ضيقة لصناعة حرب جديدة وحتى هذا وهم وغباء فلن ينتصر أحد وستندمون فلا تكونوا ميدان ضرب النار لصفية حسابات إقليمية قذرة فكفوا عن عنادكم وعودوا إلى رشدكم.