وقال رزق «البرنامج سيُعنى بتقديم سيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذلك هو الابتذال بعينه..».. وأشارك كاتبنا توصيفه بالابتذال وأهمية الاقتراب والكشف عن بشاعات بضاعة أصحاب دكاكين التجارة بالأديان!!
وفي سياق حالة الفوضى والتوهان تلك، أخال أن المسئول بقصر الاتحادية أو في غيره من قصور الرئاسة يشارك الداعية إياه في دعوته «هاتوا لى راجل» كبديل ولإجراء عملية إحلال وتجديد بعد فشل نخبة من رجال القصر في التماهي مع مواصفات الوظيفة على الطريقة الإخوانية، وبالفعل كان اللجوء إلى وزارة الخارجية واختيار البديل لياسر علي، حيث اعتمد الرئيس مرسي كلا من الوزير المفوض عمر عامر يوسف والمستشار إيهاب مصطفي فهمي متحدثين رسميين للرئاسة حين كتابة تلك السطور، وأظن أن واقعاً سياسياً يغلب عليه العشوائية والتسرع وقراءة الواقع بتفهم غريب لايُمكن القادم الجديد ولا أي قادم إلى القصر من تجميله على الأقل أو أن يصنع من الفسيخ شربات ، فهذا هو واقع أحوال القصر، والبديل مهما بلغ من المهارة والمهنية سيكون مطالباً بلعب دور المتحدث بالنفي بعد كل حادث يتورط فيه مسئول في عموم إدارة السلطانية عند اتخاذ قرار لايستند إلى أسس موضوعية علمية وطنية.
بعد أن قفز رجال الرئيس من سفينة السلطان لأسباب قد يكون من بينها حالة ضغط الرأي العام والنخبة بشكل خاص في اتجاه اتهام مؤسسة الرئاسة مع كل قرار أو خطوة مرفوضة أو قرار ضار بمصالح البلاد والعباد وفق رؤية القوى السياسية ومن ثم يحدث التراجع عنها، وفي كل مرة يسأل الناس: أين كان المساعد الفلاني أو هل تلك مشورة المستشار العلاني ويخرج علينا نائب الرئيس وبعض رجال مؤسسة الرئيس لأجهزة الإعلام وهم يؤكدون أن لا صلة لهم بأي قرار تم اتخاذه وأنهم عرفوا به عند علمنا به عبر الإعلام, قد يكون قفز بعضهم خارج دوائر السلطانية لرؤية حالة هبوط مروع في أداء الرئاسة وانعدام التنسيق بين مجموعة العمل والرئيس.
ووصولاً لحدوتة الحواديت عقب إقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس لشئون البيئة، والمشهد الدراماتيكي المبكي المضحك على ما آلت إليه أحوالنا ونحن نتابع المؤتمر الصحفي للمستشار وهو يبكي ويتسارع رموز حزبه في إهدائه المناديل ليواصل نحيبه، ثم ومن باب التعاطف وإعلان غضب الحزب يُعلن مستشار سلفي آخر استقالته على الهواء.
جاء على موقع (الدستور الأصلي) «لم يكن هناك شهر عسل بين الإخوان والسلفيين ولكن الخوف على البلاد هو ما كان يدفعنا إلى الدفاع عن شرعية الرئيس، هكذا أكدت قيادات الدعوة السلفية، وكشف مسؤولو الدعوة السلفية النقاب عن بعض الأمور السلبية التي يرونها تحدث في مصر في قائمة ضمت 5 اتهامات هي: مرسي يدير مصر على أنها عزبة لا على أساس أنها دولة كبيرة، وأن الجماعة هي التى تتحكم في قرارات مؤسسة الرئاسة، وأن ما فعله الرئيس ومعاونوه يستوجب تقديم استقالات فورية، والإخوان قسموا البلد على بعضهم ونسيوا الشعب المصري، والجماعة أعلنت الحرب على «النور» بعد نجاح مبادرته، ولوحت بالخروج على الدكتور محمد مرسي، حيث أكد الشيخ محمود عبد الحميد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ومسؤول الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية، أنه لولا الخوف على البلاد من الانهيار كان السلفيون كلهم خرجوا على مرسي بالإجماع.
بينما طالبت الدعوة السلفية بـ3 مطالب كما ذكر المتحدث باسمها الشيخ عبد المنعم الشحات، وهي الاعتذار لمن رمى بالبهتان، والتحقيق مع من أصدر تلك التصريحات ضد علم الدين ونشر نتائج التحقيقات على الرأي العام.
ومن جانبه قال الشيخ محمود عبد الحميد: ما يقوم به الرئيس مؤكداً أنه في واد وجماعته في واد آخر، وأن الرئيس ليس له القدرة على اتخاذ القرار وأن الرئاسة تتبع الجماعة، موضحا أن وفد «النور» بعد اتفاقه مع الرئيس «محمد مرسي» على بنود المبادرة، وأكد الرئيس أنها ستناقش في جلسة الحوار الوطني بكل ما تحتويه من بنود، خرج الدكتور ياسر على يقول نرفض تشكيل الحكومة وإقالة النائب العام، يعنى الرجل يكذب نفسه مش دولة دي، وأرى أن كل الذين هم داخل مؤسسة الرئاسة من الأفضل أن يقدموا استقالاتهم، بمن فيهم الرئيس على البلاوي اللي بتحصل في البلد.
ولكن علينا أن نخاف في النهاية ونلم الدور بعد قراءة الخبر والتصريح التالي «قال المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ ، خلال انعقاد المجلس التنفيذي للمحافظة، إن الأخونة هي قمة الديمقراطية ، مهدداً معارضي الجماعة بأن عدد الإخوان المسلمين يقارب 5 ملايين سيخرجون لحماية الشرعية إذا اضطروا إلى ذلك. وأضاف: «هناك من لا يريد لمصر النهوض أو الاستقرار، ولذلك سنواجه بحرب شعواء من أصحاب المصالح». وعن أخونة الدولة، قال الحسينى: «هذه طبيعة أي نظام يصل إلى السلطة ولكن يستحيل أخونة كل مصر».. انتهى الكلام والخبر!!
وأخيراً، تعال عزيزي القارئ لتأمل تصريحات الدكتور أحمد فهمي لجريدة الشروق التي توجز وتوصف الحالة التي تدار بها البلاد والعباد، قال: «الإخوان ليسوا فاسدين، والهجوم ليس على شخص مرسي ولكن على المشروع الإسلامى.. الرئيس «طيب» وبعض المسئولين يستدرجونه لإصدار قرارات غير مدروسة».. لا تعليق سوى أنها شهادة تأتينا من بيت العيلة، فما بالنا لا نصرخ مع شيخنا الموجز والمفيد «هاتوا لى راجل»!!!
يقول صلاح عبد الصبور «مأساة الحلاج»
فكيف اذا نصفي قلبنا المعتم؟/ ليستقبل وجه الله يستجلي جمالاته/ نصلي نقرأ القرآن/ نقصد بيته ونصوم في رمضان؟/ نعم لكن هذي أول الخطوات نحو الله/ خطى تصنعها الأبدان/ وربي قصده للقلب ولا يرضى بغير الحب.