... اخص من لازلت اذكرهم عبد الباري قاسم/ سالم زين محمد/ محمد حسين محمد وآخرين تألقوا وأحدثوا حراكا فكريا وسياسيا كان له الأثر العميق في تشكيل الوعي الوطني والقومي والإنساني الرحب..
- ولعل ما اذكره في حقبة الثمانينيات وإثناء تطور الصحيفة ودورها هي تلك المحاولات الشجاعة لكسر الجمود ومحاولة الولوج إلى فضاء التغيير للأستاذ المرحوم محمد حسين محمد رئيس تحريرها ـ آنذاك ـ والأستاذ احمد الحبيشي رئيس التحرير الحالي وكان قدر الصحيفة كما صاغه الشاعر القصيبي في أبياته :
((أمـا مـللتَ مـن الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألـقـتك فـي وعـثاءِ أسـفار؟
أمـا تَـعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يـحـاورونكَ بـالـكبريتِ والـنارِ
والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بقِيَتْ
ســوى ثُـمـالةِ أيـامٍ.. وتـذكارِ))
- كلمات جميلة وصلتني قبل أسبوعين من الابن الشاب فراس اليافعي الذي طلب مساهمتي في الكتابة بهذه الذكرى الجميلة تقول:( لا تحزن على الأمس فهو لن يعود و لأ تأسف على اليوم فهو راحل واحلم بشمس مضيئة في غد جميل )..
- إذن أيها القراء ... أيها المساهمين بالرأي والفكر الحر دعونا ننظر إلى المستقبل إلى مساهمة كل واحد منا في صنعه معتمدين على طاقات الشباب وخبرات الأجيال في تأمين بناء غد أفضل أنسانا وسلوكا ووعيا .. و تنظيم طاقات الشباب في ساحات التحرير والتغيير في تضافر الجهود والاعتراف المتبادل بين أبناء الشعب الواحد لإرساء نظام وحكم يكفل لنا الحرية والكرامة الديمقراطية.
- ولهذه الصحيفة أضيف وحتى لا تموت وتصبح غير فاعلة ولا مؤثرة حين تجانب الحقيقة وتمتثل للأوامر البيروقراطية وحتى تكون حية ومؤثرة تؤدي رسالتها باقتدار عليها أن تمنح المجال للعقول الإبداعية لتعبر عن نفسها بلا قيود لان مضمار العقل هو الحرية.
- أنني وبكل حب أتمنى للوطن ولثورته الخالدة «14 أكتوبر» ولصحيفة «14 أكتوبر» وكافة العاملين والمساهمين التوفيق وان تظل كما عبر الشاعر «القصيبي» رحمه الله :
((يـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتي
وعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري
إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي
ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري ))
عهد ووفاء ومحبة للجميع ...