وهذه الجائزة عبارة عن بينة علمية، وثمرة يانعة، لحصاد الأبحاث العلمية الرصينة المقدمة من قبل الباحثين والأساتذة في الجامعات اليمنية.
لقد كانت جامعة عدن وستظل فخورة بكل إنجازاتها..، وتشعر في هذا الحقل على وجه الخصوص أنها تلتقي مع مهمتها الأصلية الثانية وهي البحث العلمي، بالإضافة إلى مهمتها التدريسية.
أن هذه الجائزة للعام الجاري 2013م، تأتي في ظل ظروف وطنية دقيقة بدأ الوطن فيها المرحلة الانتقالية ومعالجة نتائج ومترتبات الازمة السياسية لعامي 2011م - 2012م، والتي لازالت ارتداداتها متواصلة حتى هذه اللحظة، حتى يدخل فرقاء العمل السياسي لمؤتمر الحوار الوطني كي يتنفس الوطن الصعداء ويتخلص من عبء المراحل السابقة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
لقد أضحت الجامعة اليوم بكل آلياتها ترتكز على العمل المؤسسي، ولولا هذا العمل المؤسسي لما استطاعت في هذه الظروف الاستثنائية انجاز مهامها.
إذ من المعروف أن جائزة جامعة عدن للبحث العلمي وآلية متابعة إنجازها ليست عملية إدارية أو أكاديمية بسيطة..، بل إنها تدخل في إطار العمل المهني الذي يتناول فيه موضوع الباحثين والمُقيَمين من جامعة عدن وبقية المؤسسات الأكاديمية في الوطن..، وهناك خبرة متراكمة لدى جامعة عدن استطاعت من خلالها أن تنجز هذه المهمة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وتعقيداتها.
واقدر في ذلك نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي، وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور مازن عبدالله فاضل مدير عام البحث العلمي وطاقمه الفني وكذلك مجلس أمناء جامعة عدن، وأخص بهذا الجانب الأستاذ الدكتور/أبوبكر محمد بارحيم سكرتير مجلس الأمناء لجامعة عدن.
وجامعة عدن في هذا الشأن تقدر تقديراً عالياً مجلس امناء الجامعة برئاسة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وبقية أعضاء المجلس على كل دعم سخي قدموه للجامعة خلال المدة الماضية، ونجدد هنا الشكر لمؤسسة العون للتنمية بحضرموت ورئيس مجلس إدارتها الشيخ الفاضل عبدالاله سالم بن محفوظ والأستاذ الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون، على جهدهم وكرمهم في تمويل هذه الجائزة الدورية (التي تنظم كل سنتين)، حيث أصبحت مؤسسة العون الشريك العلمي لتشجيع الباحثين لهذه الجائزة.
وباسم مجلس أمناء الجائزة ورئاسة جامعة عدن أهنئ كل الباحثين والباحثات الذين حصلوا على جائزة جامعة عدن للبحث العلمي وأهنئ كذلك الحاصلين على الجائزة التشجيعية، كما أهنئ لجان التحكيم العلمي والتقويم الأكاديمي من جامعات عدن، وصنعاء، وحضرموت، وتعز، وذمار، الذين بذلوا قصارى جهدهم لانجاز هذه المهمة العلمية لهذه الدورة “الدورة الثامنة”.
كما أشكر كل الأخوات والأخوة والإعلاميين والموظفين الذين تفانوا في إنجاز مهمتهم العلمية السامية خدمة لقضايا البحث العلمي وجامعة عدن والوطن اليمني بآسرة.
وفي الأخير أتمنى لهذا الوطن الأمن والاستقرار والنماء، ولجامعة عدن مزيداً من التطور الأكاديمي والبحث العلمي خدمة لقضايا العلم والمعرفة والانسان اليمني.
والله من وراء القصد،
رئيس جامعة عدن